292 طناً الإنتاج المتوقع من الشعير بالقنيطرة
| القنيطرة– خالد خالد
باستثناء غياب السماد فإنه يمكننا القول إن جميع مستلزمات الزراعة متوافرة بالقنيطرة ولا يمكن الحديث عن صعوبات سوى الواقع والظروف الراهنة وعدم استقرار الفلاحين في قراهم، فمقومات الزراعة متوافرة من مازوت للجرارات والمحركات الزراعية، والهطلات المطرية خلال الزراعة كانت مناسبة.
ولكن الملاحظ أن المساحة التي كانت مخططة لزراعة محصول الشعير قد انخفضت بشكل لافت نظراً لعدم استقرار الفلاحين بقراهم وأراضيهم الزراعية وانحصرت زراعته في خان أرنبة وجبا والكوم وحضر وبمعنى آخر في المناطق الآمنة، مع العلم أن السلة الغذائية للقنيطرة تقع في القطاع الجنوبي من المحافظة، فبعد أن كانت الخطط لزراعة الشعير نحو 4291 هكتاراً، اليوم نجد أن المساحة المخططة 281 دونماً والمنفذ منها 205 ونسبة التنفيذ 70%.
وذكر المهندس خالد خميس معاون مدير زراعة القنيطرة أن الإنتاج المتوقع للموسم الحالي من مادة الشعير نحو 292 طناً، لافتاً إلى أن الحصاد يبدأ (منتصف الشهر الخامس وحتى منتصف الشهر السادس، علما أن زراعته تكون خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول).
وعن الأهمية الاقتصادية للشعير يقول معاون مدير زراعة القنيطرة إنه من أهم المواد التي استعملها الإنسان في غذائه حيث كان يصنع منه الخبز ويعتبر الشعير من الحبوب الإستراتيجية التي تدخل ضمن مواد الأمن الغذائي للبشر والحيوانات على حد سواء، إضافة إلى أنه يدخل في صناعات غذائية عديدة مثل صناعة البيرة والكحول وفي صناعة أصناف البسكويت، كما يعد الشعير مليناً خفيفاً ومصدراً غنياً بالفيتامينات والعناصر المعدنية، وأخيراً فإن الشعير أحد أهم الأعلاف للثروة الحيوانية لاحتوائه على كمية كبيرة من المواد التي تحتاجها الحيوانات وهو مصدر جيد للتبن الأبيض بعد القمح.