رائحة الطحين «نتنة» من قلة المياه
| درعا – الوطن
أشار بعض أصحاب المخابز الخاصة إلى أن وزن أكياس الدقيق التمويني تصل بأقل من 50 كغ للكيس الواحد من مطحنة اليرموك في المحافظة الأمر الذي يجعل مخصصاتهم ناقصة، كما بيّن عدد من المواطنين أن رائحة ومذاق الخبز لدى هذه المخابز الخاصة غير مرغوبة أو محببة ولدى سؤالها عن السبب تعيده للدقيق، وبخصوص الوزن أوضح المهندس حميدي الخليل مدير المطحنة أنه يتم إعطاء صاحب المخبز كميته المقطوعة إيصالاتها من مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك اعتباريا بالعد وحين الانتهاء تخضع السيارة المحملة لوزن آخر على القبان الأرضي الرئيسي بالمطحنة وبموجب النتيجة يتم تلافي أي نقص في حال حدوثه وعلى مسؤولية عامل القبان وأمين المستودع، وبشأن الرائحة فإن المصول الخاص بالمطحنة متوقف عن العمل لقلة المياه بسبب وجود بئر المياه بمنطقة المجموعات المسلحة ويتم التصويل للأقماح قبل طحنها بكميات قليلة من المياه عبر خزانات تملأ من آبار المحافظة ما يتسبب بالرائحة في الإنتاج أحياناً، ولفت الخليل إلى أنه تم بجهود ذاتية من كوادر المطحنة تصميم نظام نقل هوائي لمادة الدقيق يفيد في نقل أكوام الدقيق المتراكمة في الطوابق ويمكن استخدامه أيضاً في عمليات التنظيف للآلات والتجهيزات الكهربائية والأرضيات بشكل أكثر فعالية وبما يقلل من استخدام مواد التنظيف التقليدية ويقضي على الحشرات ويزيد الطاقة الإنتاجية ويمنع الهدر، ولجهة واقع الإنتاج خلال العام الجاري أكد الخليل أن العمال تمكنوا من طحن كامل الأقماح المخزنة في عنابر السيلو التي تضررت نتيجة اختلاطها بالكتل البيتونية والشظايا نتيجة الأعمال الإرهابية الشرسة التي مرت على مدينة درعا الصيف الماضي حيث تم تنزيل الأقماح دوكمة ونقلها يدوياً بعربات إلى جورة الاستلام وذلك بعد غربلتها وإجراء مزج بينها وبين أقماح واردة حديثاً بغية الوصول إلى دقيق ضمن المواصفة القياسية السورية، وقد بلغت كمية الدقيق المنتجة حتى تاريخه 4500 طن جرى منها تغطية احتياجات المخابز في المحافظة مضافاً إليها ما نسبته 40% دقيق مستورد للمخابز العامة و20% للمخابز الخاصة ولا إشكالية تذكر على صعيد توافر المادة، كما بلغ إنتاج مادة النخالة من بداية العام الحالي وحتى الآن 700 طن وبلغ إجمالي المبيعات 194 مليون ليرة سورية، علماً بأن المطحنة تعمل حالياً بخط إنتاج واحد طاقته اليومية 100 طن.
تجدر الإشارة إلى ضرورة تأمين المياه بالكميات الكافية والوافرة للمطحنة من أجل الوصول إلى إنتاج بالجودة المطلوبة وتالياً حصول المستهلك على رغيف خبز محبب.