المركزي ينفي عجزه عن تسليم الحوالات الشخصية بالليرات السورية … الحاكم: محاولة السوق السوداء لجر المركزي لتخفيض سعر الصرف بشكل غير مرغوب بات مفضوحاً
| محمد راكان مصطفى
استمر مسلسل الانخفاض في سعر صرف الدولار أمام الليرة فتأرجح في تعاملات السوق غير النظامية «السوداء» وتعاملات الأوساط التجارية يوم أمس بين 330 و370 ليرة سورية للدولار.
ترافق ذلك مع إعلان مصرف سورية المركزي مجدداً يوم أمس عن خفض سعر التدخل في سوق القطع الأجنبي إلى مستوى 475 ليرة سورية للدولار الواحد.. كما خفض المركزي وفقاً لبيانه سعر الصرف لتسليم الحوالات الشخصية إلى مستوى 480 ليرة للدولار وسعر الصرف لتمويل المستوردات إلى 475 ليرة للدولار، وفي بيان للمركزي وصل «الوطن» نسخة منه نفى المركزي ما تحاول بعض الصفحات الإلكترونية إشاعته عن التنبؤ بسياسة المصرف المركزي وعزمه على إصدار أكثر من نشرة خلال اليوم لتخفيض سعر الصرف.. كما نفى المركزي ما يتم تداوله حول تسليم الحوالات الشخصية بالدولار الأميركي بدلاً من الليرة السورية بسبب عجز المصرف المركزي عن تسليمها بالليرات السورية وفق الأسعار المحددة منه، وحذر المركزي المواطنين من قبول استلام أيّ حوالات شخصية بالقطع الأجنبي ويؤكد ضرورة الالتزام بالقرارات النافذة جهة استلام الحوالات بالليرة السورية، وأكد المركزي أنه وفي حال ضبط أيّ مخالفات جهة استلام الحوالات الشخصية بالقطع الأجنبي سيتم فرض العقوبات المنصوص عليها في التشريعات النافذة بحق المواطن وشركات الصرافة وشركات الحوالات، وصرح المركزي عن قيام بعثاته التفتيشية بالتأكد من قيام جميع شركات الصرافة وشركات الحوالات بتسليم الحوالات الشخصية بالليرات السورية واستخدام السيولة بالليرات السورية المسلمة لها من مصرف سورية المركزي حصراً في تسليم هذه الحوالات، وأكد المركزي أن قراره بإعفاء المصدرين من تعهدات إعادة قطع التصدير ما زال مستمراً حتى 1/9/2016 وأن ما يشاع عن نية المركزي إلغاء هذا القرار عار من الصحة، وكذب المركزي ما يشاع عن نيته إلغاء إعفاء تعهد قطع التصدير ويؤكد أن الهدف من هذه الشائعات خلق حالة من الطلب على القطع الأجنبي لدفع سعر الصرف إلى الارتفاع مجدداً وإبطال التحسن الكبير الذي يشهده والذي ألحق خسائر كبيرة بالمضاربين.. من جهته حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة أكد أن المواقع والصفحات الإلكترونية التي هي إحدى واجهات السوق السوداء اعتادت نشر أسعار وهمية سواء في الصعود أم الهبوط والهدف تحقيق مكاسب على حساب المواطن بالبيع والشراء، وصرح الحاكم بأن سلوك السوق السوداء ومحاولتها جر المصرف المركزي إلى تخفيض سعر الصرف بشكل غير مرغوب فيه بات مفضوحاً، وأكد ميالة أن المركزي ماضٍ في إدارة تخفيض سعر الصرف بشكل مدروس وبشكل يحقق نوعاً من الثبات والاستقرار بما يحقق المنفعة الاقتصادية للمواطن ودون الإضرار بالاقتصاد الوطني، وبيّن ميالة أن سياسة المصرف المركزي تستهدف تأمين ثبات واستقرار سعر الصرف ومحاربة أيّ صعود أو هبوط حاد وغير محمود، وأن ما يشاع عن عدم سعي المصرف المركزي إلى تخفيض سعر الصرف في السابق على الرغم من قدرته على ذلك والتشكيك بمصداقية المركزي ونيّاته هي جزء من الحملة المضادة التي يقودها البعض للنيل من نجاح خطة المركزي بتخفيض سعر الصرف.
وأكد ميالة أن المركزي لم يترك سعر الصرف سابقاً ينخفض وفق أهواء السوق السوداء وكان حريصاً في هذه المرة على إتباع خطة طويلة المدى لضمان استقرار سعر الصرف حيث بدأت هذه الخطة تعطي نتائجها مؤخراً، وبيّن ميالة في تصريح له أن الخطة التي اتبعها المصرف المركزي لتخفيض سعر الصرف بدأت قبل فترة كبيرة من إعلان جلسة التدخل الأخيرة في 14/5/2016 حيث تم اتخاذ حزمة من الإجراءات التي تضمن استقرار سعر الصرف على المدى المتوسط وإفقاد المضاربين قدرتهم على معاودة رفع السعر.. وحدد مصرف سورية المركزي سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية بـ475.52 ليرة كسعر وسطي للمصارف و477.56 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة، وحدد المصرف في قائمة أسعار صرف العملات الأجنبية الصادرة عنه أمس سعر صرف الدولار مقابل الليرة لتسليم الحوالات الشخصية بـ480 ليرة سورية، وبلغ سعر صرف اليورو مقابل الليرة السورية وفقاً للقائمة 529.40 ليرة كسعر وسطي للمصارف و531.66 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة و533.74 ليرة لتسليم الحوالات الشخصية.