عربي ودولي

تعاطف كوري شمالي مع ترامب.. ومادورو يتمنى لو أن الظروف ساعدت ساندرز

تبدي الصحافة الرسمية في كوريا الشمالية تأييداً مبطناً لترشيح دونالد ترامب في السباق الرئاسي الأميركي ما يكشف أن بيونغ يانغ تفند بسرور الفوائد الإستراتيجية المحتملة التي قد تحملها رئاسة يتولاها الملياردير الأميركي.
يأتي ذلك على حين أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية بيرني ساندرز سيكون هو الفائز «لو الانتخابات حرة» في الولايات المتحدة.
وكتبت صحيفة «رودونغ سنمون» الناطقة باسم الحزب الحاكم في كوريا الشمالية في افتتاحية أمس الأربعاء أن كوريا الجنوبية «قلقة» من احتمال فوز ترامب بالرئاسة الأميركية في تشرين الثاني المقبل.
والثلاثاء نشر موقع إلكتروني تابع للدولة مقالاً أشاد بترامب باعتباره سياسياً «يتحلى بالحكمة»، معتبراً أنه قد يكون رئيساً أفضل من المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون «العنيدة».
وأشار المقالان إلى تهديدات ترامب المتكررة بسحب القوات الأميركية من كوريا الجنوبية في حال لم تدفع سيول مبالغ إضافية لتغطية نفقاتنا.
كما أن المرشح الجمهوري الأميركي قال: إنه يرغب في لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون.
وكتبت صحيفة «رودونغ سنمون» في افتتاحيتها: «إن الحكومة الكورية الجنوبية غير قادرة على إخفاء قلقها على حين تراقب عن كثب موقف المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب حول السياسة الكورية»، وأضافت: «هذا لأن ترامب يثير في كل مرة يتحدث فيها عن السياسة الخارجية، مسألة القوات الأميركية في كوريا الجنوبية وعدم مساهمتها» الكافية في الشق الدفاعي.
وهناك نحو 30 ألف عنصر أميركي منتشرون في كوريا الجنوبية وهو ما تعتبره بيونغ يانغ إجراء استفزازياً يثبت «تبعية» سيول في تحالفها مع الولايات المتحدة.
وتابعت الصحيفة: إن تهديدات ترامب بسحب الجنود الأميركيين «فاجأت الخدم الذين ينظرون إلى (قادة) الولايات المتحدة كأسياد لهم».
ومع الإشارة إلى امتعاض الجنوب من مواقف ترامب، لم تذهب الصحيفة إلى حد تأييد ترشيح ترامب أو إعطاء رأي فيه كسياسي. لكن المقال الذي نشره الموقع الإلكتروني «دي بي آر كي توداي» كان أكثر وضوحاً في هذا المجال. ويعتبر هذا الموقع أداة موجهة للخارج وليس ناطقاً باسم النظام مثل صحيفة «رودونغ سنمون».
وجاء في مقال الموقع حول القوات الأميركية في كوريا الجنوبية: إن «ترامب ونظراً لهذا الأمر، ليس مرشحاً جاهلاً وإنما سياسي يتحلى بالحكمة ومرشح رئاسي يتمتع بقدرة على النظر إلى المستقبل».
وأضاف الموقع: إن الناخبين الأميركيين يجب أن يفضلونه على كلينتون منتقداً السيدة الأولى سابقاً باعتبارها «عنيدة» تظن أن كوريا الشمالية يمكنها أن تحذو حذو إيران وتبرم اتفاقاً مع واشنطن حول ملفها النووي.
لكن المقال أورد: إنه سيكون على الناخبين الأميركيين الاختيار بين شرين قائلاً: «لا يهم من سينتخب رئيساً، إن سياسة الولايات المتحدة المعادية لكوريا الشمالية لن تتغير والوعود المتطرفة التي أطلقها دونالد ترامب خلال الحملة ليست سوى إستراتيجية انتخابية هدفها تعزيز شعبيته».
وفي سياق متصل صرح الرئيس الفنزويلي في كلمة متلفزة مساء الثلاثاء: «لو أن الانتخابات حرة لانتخب ساندرز رئيساً للولايات المتحدة».
لم يعد ساندرز (74 عاماً) سناتور فيرمونت ومنافس هيلاري كلينتون قادراً حسابياً على الفوز بترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية. إلا أنه يواصل القيام بحملة نشيطة تجتذب حشوداً كبيرة كانت وراء فوزه في العديد من الانتخابات التمهيدية.
وأضاف مادورو: إن ساندرز أثبت أن المجتمع الأميركي «يتطلع إلى التغيير» وهو ما يعزز تطلعاته.
وكان ساندرز الذي يجتذب ناخبين شباناً ومستقلين تأمل كلينتون في استمالتهم بحلول الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني، حذر الأحد من أنها لن تحظى بدعم مؤيديه إذا لم تختر مرشحاً من اليسار لمنصب نائب الرئيس على قائمتها.
وأضاف ساندرز: «هذا معناه مرشح يمكن أن يجذب الأسر المتواضعة والشبان… ويؤدي إلى مشاركة أقوى في العملية السياسية».
ويسود العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا توتر شديد إذ غالباً ما تندد فنزويلا «بالتدخل الإمبريالي» لواشنطن التي تتهم كراكاس بدورها بانتهاك حقوق الإنسان.
(أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن