عربي ودولي

البرازي أكد عودة أجواء التهدئة للحي واستمرار الجهود لإنجاز مصالحات حقيقية … مساعدات إلى حي الوعر والمعضمية وداريا وتهدئة 48 ساعة في الأخيرة

| حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

دخلت أمس قوافل مساعدات إنسانية وغذائية إلى حي الوعر بمدينة حمص ومدينتي المعضمية وداريا بريف دمشق الغربي، وذلك بعد إعلان موسكو عن تهدئة لمدة 48 ساعة في داريا بمبادرة من روسيا وبالتنسيق مع السلطات السورية والأميركية.
وقال رئيس مركز المصالحة الروسي في مطار حميميم بريف اللاذقية سيرغي كورالينكو للصحفيين، وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إنه «بمبادرة من روسيا وبالتنسيق مع قيادة سورية والجانب الأميركي فرض نظام التهدئة في بلدة داريا بريف دمشق منذ الأول من حزيران لمدة 48 ساعة من أجل تأمين إيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين».
وبعد ساعات قليلة من الإعلان الروسي، أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن قافلة مساعدات إنسانية دخلت إلى مدينة داريا التي تتحصن فيها تنظيمات مسلحة وهي الأولى منذ 2012. وكتبت اللجنة في تغريدة على موقع «تويتر»: «أول قافلة مساعدات تصل إلى سكان داريا. لقد دخلنا للتو إلى المدينة مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر (العربي) السوري».
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك إن القافلة تتألف من خمس شاحنات تتضمن مساعدات طبية وحليب أطفال»، معتبراً أن دخول القافلة أمر «ايجابي»، لكنه وصف كمية المساعدات بأنها «قليلة جداً». وبعد أن أوضح كشيشيك، أن القافلة «لا تتضمن مواد غذائية»، أعرب عن أمله في أن يتم دخول قافلة مساعدات أخرى إلى المدينة في «أقصر وقت ممكن وتتضمن كميات مساعدات غذائية كبيرة».
على خط مواز قال مصدر في بعثة الأمم المتحدة في دمشق لـ«الوطن»: إن قافلتي مساعدات دخلتا أيضاً إلى مدينتي المعضمية وداريا، موضحاً أن القافلة التي دخلت إلى المعضمية تتضمن مساعدات غذائية. وأوضح المصدر أن إدخال قافلتي المساعدات إلى المعضمية ودرايا تم «بالتعاون ما بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري».
من جانبه ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن القافلة التي دخلت إلى المعضمية تتألف من 35 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية.
وفي مدينة حمص أفاد مصدر مطلع في المحافظة لـ«الوطن»، بأن السلطات الحكومية أدخلت ما لا يقل عن 300 سلة غذائية و5 آلاف ربطة خبز وكميات كبيرة من حليب وحفاضات الأطفال والأدوية الطبية إلى المدنيين المحاصرين في حي الوعر. وأوضح المصدر أن السلطات الحكومية عملت على تأمين طريق آمن لمئات المواطنين الخارجين والنازحين من الحي بفعل ممارسات المجموعات المسلحة بحقهم داخل الحي، واحتكارهم للمواد الغذائية وتضييق الخناق عليهم، واتخاذهم كدروع بشرية، مشيراً إلى أن أغلب المدنيين الذين خرجوا أمس من حي الوعر هم النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.
وأكد محافظ حمص طلال البرازي في تصريح لـ«الوطن»، عودة أجواء التهدئة إلى الحي وإدخال دفعة من المساعدات الاغاثية للمدنيين فيه، مبيناً أن جهود الحكومة مستمرة لخلق ظروف مناسبة وإنجاز مصالحات حقيقية في الحي والريف الشمالي من المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن