سورية

أكدوا أن نظام أردوغان يشن حرباً غير معلنة على سورية ويحلم بالسلطنة … خبراء روس وأوروبيون: الدول الداعمة للإرهاب لن تفلت من العقاب

| وكالات

أكد خبراء وإعلاميون روس وأوروبيون، أمس، أن النظام التركي المتمثل برئيسه رجب طيب أردوغان يشن حرباً غير معلنة على سورية من خلال تسهيل تسلل الإرهابيين إليها، لافتين إلى أن أردوغان يحلم باستعادة السلطنة العثمانية، وأن الدول التي تدعم الإرهابيين في سورية يجب أن تعتبر شريكاً في جرائم بحق الإنسانية ولن تفلت من العقاب.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء، أمس عن مدير المركز الدولي للإدارة في معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية روبيرت ينغيباريان، تأكيده أن النظام التركي يتصرف على الساحة الدولية بشكل غير متزن واضلع بدور سلبي بالأزمة في سورية، ينتهك في سياقها كل القواعد القائمة في العلاقات بين الدول، مندداً بقيامه بشن حرب غير معلنة على سورية عن طريق فتح كل المعابر أمام الإرهابيين ليتسللوا إلى أراضيها، إضافة إلى اضطلاعه بدور تقسيمي فيها.
وأعرب ينغيباريان عن أسفه لعدم معاقبة النظام التركي في كل مرة يرتكب فيها جرائم بحق الإنسانية بسبب تأديته دوراً يهم حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن كل الخطط المتعلقة بالقضاء على الاتحاد الأوروبي من خلال إرسال طوابير ضخمة من اللاجئين لتفجير الوضع في أوروبا من داخلها يجري بالاتفاق مع النظام السعودي.
من جهته قال الإعلامي الروسي مقدم البرنامج اليومي «حق القول» في قناة «تي في تسنتر» الروسية رومان بابايان: إن «النظام التركي لا يخفي أطماعه في سورية وهذا ما يفسر موقفه وموقف رئيسه أردوغان من الحرب الإرهابية فيها، حيث يحلم الأخير باستعادة السلطنة العثمانية».
ولفت بابايان إلى المفارقة الحاصلة المتمثلة بتبني مجلس الأمن الدولي قراره بمنع دعم المجموعات الإرهابية وقبول حلف شمال الأطلسي به واصطدام تطبيق هذا القرار بمصالح الدول والمنظمات التي تبنته، حيث تحول هذا القرار إلى حبر على ورق جف مفعوله.
بدورها اعتبرت رئيسة مركز دراسات البلقان المعاصر التابع لأكاديمية العلوم الروسية يلينا غوسكوفا، أن مقاومة الشعب السوري في مواجهته للإرهاب والمساعدة التي تقدمها له روسيا في الحرب على الإرهاب هي رمز معنوي كبير، مشيرة إلى أن واشنطن غير راضية عن هذه المتغيرات لأنها لم تعد الدولة الكبرى الآمرة الوحيدة في العالم.
وقال ممثل كتلة «دي لينكي» في البوندستاغ الألماني هيوبنر غيرهالد: إن «الدول التي تدعم الإرهابيين في سورية يجب أن تعتبر شريكاً في جرائم هذا الإرهاب بحق الإنسانية ويجب أن تتحمل المسؤولية القانونية ذاتها التي تقع على الإرهابيين».
وأعرب غيرهالد عن أسفه لأن الحقائق عن دعم بعض الدول للإرهاب ومساعدته في نشاطه لا تعكس في وسائل الإعلام الألمانية ولا في بقية الدول الغربية، لافتاً إلى أن ظهور الإرهاب في المنطقة سببه غزو الولايات المتحدة للعراق والعنف الأميركي وتدخلات واشنطن في شؤون دول المنطقة.
واعتبر غيرهالد أن «الولايات المتحدة لم تفعل شيئاً في مجال محاربة الإرهاب سوى أنها مع حلفائها في «الائتلاف الدولي» شكلت غطاء لتوسع تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وتمدده، على حين ألحقت روسيا خسائر فادحة بالإرهابيين عندما بدأت عملياتها العسكرية لضرب داعش وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، والتنظيمات الإرهابية الأخرى في سورية»، منتقداً امتناع واشنطن عن العمل مع موسكو بشأن الأزمة في سورية.
من جانبه، قال الباحث في علوم الإنتروبولوجيا والدراسات الجيوسياسية في جامعة ميلانو الإيطالية إيليزيو بيرتولازي: إن «هناك جرائم ترتكبها دول بصورة علنية وسرية في تمويل الإرهاب وتسليح الإرهابيين وإرسالهم إلى دول مثل سورية وغيرها، لارتكاب جرائم بحق شعوب هذه الدول تفوق في فظاعتها جرائم النازية الهتلرية»، معرباً عن ثقته بأن الحكومات التي تدعم الإرهاب والنشاط الإرهابي لن تفلت من العقاب مهما طال الزمن لأن الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن