سورية

القوات الروسية ستجري في الصيف الحالي أكثر من ألفي تدريب على مختلف المستويات … بيسكوف: لا اتفاق سرياً بين موسكو وواشنطن حول سورية

| وكالات

نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف وجود أي اتفاق سري بين روسيا والولايات المتحدة حول سورية، معرباً عن أسفه لعدم وجود تعاون بين الجانبين حول محاربة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية حتى الآن رغم تبادل المعلومات.
وقال بيسكوف للصحفيين، وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن الجانب الروسي يأسف لعدم وجود أي تعاون مع الأميركيين في سياق العمليات العسكرية لمحاربة الإرهابيين في سورية، معيداً إلى الأذهان أن العسكريين الروس والأميركيين يتبادلون المعلومات حول الوضع الميداني في هذا البلد مرتين كل يوم.
وأمس الأول أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن المهلة الممنوحة للمجموعات المسلحة في سورية كي تنفصل عن جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية تنتهي هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن القوات الجوية الروسية ستضرب أي مجموعة لن تنفصل عن «النصرة» قبل نهاية الموعد المحدد.
ورد بيسكوف على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال يوم الثلاثاء: إنه يريد تطبيع العلاقات بين بلاده وروسيا، لكنه لا يعرف الخطوة الأولى التي تنتظرها منه موسكو. وأعرب بيسكوف عن أسف موسكو لعدم اعتذار النظام التركي حتى الآن عن إسقاط القاذفة الروسية فوق الأراضي السورية في تشرين الثاني الماضي ولعدم دفعه تعويضات عن ذلك.
وقال بيسكوف تعليقاً على تصريحات أردوغان: «لا يحق لي أن أقدم نصائح لرئيس دولة أخرى، لكن من الضروري أن نعيد إلى ذهنه التصريحات التي كررها الرئيس الروسي بهذا الشأن أكثر من مرة».
وذكّر بيسكوف بأن بوتين قال بعد حادثة إسقاط قاذفة «سو 24» الروسية من سلاح الجو التركي: إن الجانب الروسي ينتظر من أنقرة، بعد الخطوة العدوانية والغادرة التي أقدمت عليها، إيضاحات والاعتذار والتعويض عن الخسائر الناجمة عن إسقاط الطائرة، إضافة إلى تعويض ذوي الطيار القتيل. وأعرب بيسكوف عن أسفه لعدم اتخاذ الجانب التركي أياً من هذه الخطوات اللازمة حتى الآن. وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق أن النظام التركي يعرف تماماً ما يجب فعله لإخراج العلاقات مع روسيا من الطريق المسدود، مشيرة إلى أن «الكرة حالياً في الملعب التركي».
يشار إلى أن سلاح الجو التركي أقدم في الرابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي على إسقاط قاذفة روسية بعد عودتها من ضرب مواقع للإرهابيين في سورية وهو ما وصفه بوتين بأنه طعنة في الظهر من أعوان الإرهابيين.
واعتبر موقع «روسيا اليوم» أنه من اللافت أن أردوغان تجنب في تصريحاته الأخيرة الإقرار بأي ذنب لبلاده في اندلاع الأزمة في العلاقات الثنائية بين موسكو وأنقرة التي ترتبط بحادثة إسقاط قاذفة «سو 24» روسية من سلاح الجو التركي.
من جهة ثانية، أعلن وزير الدفاع الروسي أمس أن الجيش الروسي يستخدم بشكل واسع خبرته الخاصة باستعمال الطائرات ومدافع الدفاع الجوي في سورية. وقال شويغو في اجتماع بوزارة الدفاع: «في إطار عملية التعليم تستخدم الخبرة الناجمة عن استخدام الطائرات ومنظومات الصواريخ المضادة للجو أثناء المعارك في أراضي سورية».
وكان الوزير الروسي، قد أعلن سابقاً أن وزارة الدفاع توظف «أشكالاً وسبلاً جديدة للتدريب القتالي» أخذاً في الحسبان خبرة العملية العسكرية في سورية.
من جهته، أعلن نائب وزير الدفاع يوري بوريسوف أن الوزارة ستأخذ بالحسبان الخبرة الروسية في سورية لدى وضع خطة حكومية جديدة للأسلحة.
ويذكر أن روسيا استخدمت في سورية أنواعاً مختلفة من الطائرات والمروحيات الجديدة وكذلك منظومة صواريخ «إس 400 تريومف» للدفاع الجوي وذلك في محاربتها للتنظيمات الإرهابية.
من جهة أخرى أشار وزير الدفاع الروسي إلى أن القوات المسلحة الروسية ستجري في الصيف الحالي أكثر من ألفي تدريب على مختلف المستويات، وذلك بهدف تأمين المستوى المطلوب من التدريب والجاهزية للقيام بتنفيذ المهمات الخاصة بحماية المصالح الوطنية والرد المناسب على التفاقم المحتمل للوضع السياسي العسكري.
كما قال شويغو: إن الجيش الروسي سيشارك في 9 تدريبات دولية في الصيف الجاري، مشيراً إلى أن فترة التدريبات الصيفية ستختتم بإجراء تدريبات «القوقاز 2016» الإستراتيجية للقيادة والأركان في أيلول المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن