سورية

«الديمقراطية» طردت التنظيم من 20 قرية ومزرعة بريف منبج خلال يومين … سلاحا الجو السوري والروسي يدكان أوكار داعش بدير الزور وخسائر فادحة في صفوفه

| الحسكة- دحام السلطان – وكالات

تواصل «قوات سورية الديمقراطية» بغطاء من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية التقدم، على محور مدينة منبج بريف محافظة حلب، على حين استهدف سلاحا الجو السوري الروسي عدة مواقع لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في مدينة دير الزور التي دمرت فيها وحدات من الجيش نفقاً للتنظيم بطول 50 متراً.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن سلاحي الجو السوري الروسي، نفّذا عدة غارات على أوكار وتجمّعات داعش في «محيط البانوراما، محيط جبل الثردة، شركة الكهرباء في التيم، محيط مطار دير الزور العسكري، الحميدية، جسر السياسية، دوار الحلبية، غرب المحكمة في الرشدية، قرى عيّاش والجفرة وحطلة، معبر مرّاط، الجنينة» وأوقع أعداداً كبيرة من القتلى والمصابين في صفوف التنظيم، ودمر له آليات مزودة برشاشات ثقيلة.
كما استهدف سلاح الجو السوري بعدة غارات تجمعات وأوكار التنظيم في قرية البغيلية (غربي المدينة) ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مقاتليه، وسط سماع أصوات انفجارات قوية من موقع استهداف الطيران.
بدورها استهدفت وحدة من الجيش، أحد المباني التي يتمركز فيها أحد قنّاصي التنظيم بصاروخ موجه في قرية البغيلية، ما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل. كما تمكنت وحدة أخرى من تدمير آلية مزودة برشاش ثقيل للتنظيم في محيط البانوراما، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من مقاتلي التنظيم.
وتمكنت وحدة من الجيش بالتعاون مع عناصر الهندسة من تفجير نفق بطول 50 متراً يصل إلى أحد مقرات التنظيم في حي العرفي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المقاتلي التنظيم.
وأفادت المصادر عن قيام طائرات شحن روسية بإنزال 16 مظلة تحمل مساعدات إنسانية وغذائية فوق الأحياء التي يحاصرها مسلحو تنظيم داعش في مدينة دير الزور، على حين أشارت مصادر محلية من المدينة إلى استهداف داعش حي الجورة المحاصر بعدد من قذائف الهاون.
وفي ريف حلب لا تزال الاشتباكات مستمرة بين «قوات سورية الديمقراطية» تنظيم داعش في ريف مدينة منبج وغرب نهر الفرات بريف حلب الشمالي الشرقي، وسط تقدم لـ«الديمقراطية» المدعمة بطائرات التحالف الدولي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض الذي أشار إلى سيطرة «الديمقراطية» على 4 قرى ومزارع في الساعات الأخيرة، لترتفع إلى 20 عدد القرى والمزارع التي سيطرت عليها منذ فجر الثلاثاء وحتى الآن.
وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات ترافقت مع ضربات للتحالف الدولي على مواقع للتنظيم في المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
ولفت إلى أنه من أبرز القرى والمناطق التي سيطرت عليها «الديمقراطية»، الحالولة والعلوش والشيخ عبيد ورميلات وحي علي، حيث تقدمت هذه القوات لأكثر من 10 كلم نحو مدينة منبج التي يسيطر عليها التنظيم.
بدورها ذكر مصادر ميدانية لـ«الوطن» «أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 20 عنصراً من تنظيم داعش، إضافة إلى الاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية».
وأكد مستشار القيادة العامة لـ«الديمقراطية» ناصر منصور في حديث صحفي: إن القوات تتقدم باستمرار في كل الجبهات باتجاه مدينة (منبج)، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، موضحاً أنها تحقق انتصارات كبيرة على تنظيم داعش».
وأضاف: إن حملة تحرير مدينة «منبج» هي استمرار لحملة تحرير شمال «الرقة»، التي امتدت خلال اليومين الماضيين عبر المحور الرابع تجاه مدينة «الطبقة» – أحد معاقل تنظيم داعش – وريف «منبج».
وفي محاولة من واشنطن لاسترضاء تركيا، قال مسؤولون أميركيون: «إن آلاف المقاتلين السوريين (العرب) يشاركون في الهجوم بوجود مستشارين أميركيين على الأرض، لكن بعيداً عن خطوط المواجهة»، مشيرين إلى أن «نسبة قليلة من المقاتلين الأكراد ستشارك في العملية، وتغادر منبج بمجرد انتهاء العملية التي قد تستغرق أسابيع»، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».
وذكر المسؤولون الأميركيون: «إن العملية تهدف إلى قطع طريق تنظيم داعش بين سورية وتركيا، وإن الهجوم على منبج سيكون خلال الأسابيع القادمة، بدعم من طيران التحالف الدولي».
وفي مدينة الرقة، ذكرت مصادر محلية: عن قيام أكثر من طائرة استطلاع بالتحليق في سماء مدينة الرقة. وأفادت بأن الطيران الحربي يواصل التحليق أيضاً قي سماء المدينة، الذي استهدف حي المشلب بـ4 غارات جوية، إحداها كانت بالقرب من مدرسة «البيروني»، والثانية بالقرب من «الفيصل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن