الليرة تهزم الدولار في معاملات إدلب
| إدلب – الوطن
انحسرت المعاملات التجارية بالدولار خلال الأيام الثلاثة الماضية، ولأول مرة منذ أشهر، في محافظة إدلب بنسبة 90 بالمئة لصالح الليرة السورية التي انتعشت الثقة بها من بائعي التجزئة إلى تجار الجملة وصولاً للمعاملات التي تستلزم سيولة مالية كبيرة، خصوصاً تجارة العقارات والسيارات.
وأكدت مصادر أهلية في إدلب لـ«الوطن» أن حال التخبط التي يشهدها سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية ومواصلة هبوطه بشكل آني، دفع بالسكان إلى رفض التعامل بالأخضر في جميع معاملاتهم بعدما راج استخدامه بشكل كبير بتوافر العرض الكبير منه عن طريق رواتب المسلحين والموظفين، وحتى عمال جمعيات الإغاثة الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار من مموليهم الإقليميين.
وبينما انخفض سعر صرف الدولار مقابل الليرة إلى 305 ليرات صباح أمس في بلدة سرمدا، التي تعد منطقة حرة للبضائع المهربة من تركيا، ارتفع السعر مساء ليتجاوز حاجز 400 ليرة بسبب امتناع «الحيتان» الكبار عن ضخ مزيد من الدولارات ونشرهم لإشاعة صعود أسهمه التي لاقت آذاناً مصغية في باقي أنحاء المحافظة وحتى في حلب التي انجرت سوقها السوداء وراء أسواق إدلب.
وتفاوتت أسعار صرف العملات الصعبة في إدلب بهامش 10 بالمئة بين الريف والمدينة التي نحت تجارتها للتعامل بالدولار بوفرة معروضه في السوق وعلى اعتباره ملاذاً آمناً قبل الهزة الراهنة، أما الليرة التركية فلم تجد من يتعامل بها أو يقتنيها على الرغم من جهود وحملات فصائل المعارضة المسلحة والحكومة التركية لتزكيتها.