الخبر الرئيسي

«معارضة الرياض» تقترح هدنة رمضانية تمهد للعودة إلى جنيف.. وحسين: بات من غير المسموح «مهاجمة النظام» … موسكو تدفع واشنطن لعمل مشترك ضد النصرة وتشدد على الحل السياسي

| الوطن – وكالات

أكدت موسكو وواشنطن ضرورة اتخاذ إجراءات مشتركة ضد جبهة النصرة الإرهابية وغيرها من الجماعات الإرهابية في سورية، بعدما جددت الأولى موقفها الداعي إلى حل الأزمة السورية «بالوسائل الدبلوماسية» نافية أي اتفاق سري مع واشنطن حول هذه الأزمة، الأمر الذي تلقفته معارضة الرياض وأبدت استعدادها للعودة إلى محادثات جنيف3 بسبب ما سمته «الظروف المناسبة»، مقترحة هدنة في رمضان، رد عليها رئيس تيار بناء الدولة المعارض لؤي حسين بأنه بات من غير المسموح «مهاجمة النظام» وأن «القتال الوحيد المسموح به الآن هو قتال داعش والنصرة».
وقال لافروف في كلمة ألقاها خلال افتتاح النادي الدبلوماسي التابع لأكاديمية العلاقات الدولية في موسكو أمس: «إن الأوضاع في العام الماضي أظهرت أن جميع الأطراف تبحث عن حلول متوازنة وتم التوصل إلى اتفاقيات ترضي الجميع سواء في الملف الإيراني أو تدمير الأسلحة الكيماوية في سورية، وأيضاً تسوية الأزمة السورية والأزمة الأوكرانية، ولذلك آمل أن يصبح هذا المنهج الأول والأخير في إيجاد حلول للأزمة السورية والأوكرانية وغيرها»، منتقداً في مقطع فيديو بثه موقع «روسيا اليوم» ما سماه «منطق الفرض والإملاءات والحديث المتعالي الذي يحل محل الحوار المباشر»، الأمر الذي اعتبره مراقبون دعوة لدفع الحوار السوري في جنيف باتجاه «المفاوضات المباشرة».
وبعد ذلك ناقش لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري هاتفياً ضرورة اتخاذ إجراءات مشتركة ضد «النصرة» وغيرها من الجماعات الإرهابية في سورية، بحسب بيان للخارجية الروسية، على حين نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف وجود أي اتفاق سري بين بلاده والولايات المتحدة حول سورية، معرباً عن أسفه «لعدم وجود أي تعاون مع الأميركيين في سياق العمليات العسكرية لمحاربة الإرهابيين في سورية، معيداً إلى الأذهان أن العسكريين الروس والأميركيين يتبادلون المعلومات حول الوضع الميداني في هذا البلد «مرتين كل يوم».
في المقابل أكدت عضو وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة إلى محادثات جنيف بسمة قضماني أن الهيئة أرسلت خطاباً للأمم المتحدة يقترح هدنة على مستوى البلاد في شهر رمضان، معتبرة بحسب وكالة «رويترز»، أن رمضان «من شأنه أن يبدأ في تهيئة الظروف، والأجواء المناسبة لعودتنا إلى محادثات السلام في جنيف، وهذا هو ما تنويه الهيئة العليا للمفاوضات».
أما المعارض لؤي حسين فاعتبر عبر صفحته على «فيسبوك» أن حديث لافروف أول أمس عن انتهاء المهلة للمجموعات المسلحة الأسبوع القادم للانفكاك عن النصرة الذي «لا تعترض عليه واشنطن، يعني أنه لا يكفي للمجموعات المسلحة عدم إطلاق النار على قوات النظام والميليشيات الموالية، بل عليها إعلان انضمامها للهدنة. أي، وفق اتفاق ميونخ المضمن بقرار مجلس الأمن».
وأضاف: «لقد انتهت الحرب على السلطة نهائياً، وبات من غير المسموح مهاجمة النظام، وغير مسموح لأي دولة تقديم السلاح بهدف مقاتلة النظام إطلاقاً، وأي كلام خلاف ذلك هو غير دقيق» وتابع: «القتال الوحيد المسموح به الآن هو قتال داعش والنصرة، يضاف إليهما المجموعات التي لا تبلغ روسيا أو أميركا قبولها بوقف إطلاق النار»، معتبراً أن «كلام معارضة الرياض فارغ لا معنى له ولا جدوى منه، فالهدنة في سورية قائمة ودائمة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن