اللحام يطالب بإجراءات إقليمية ودولية لمواجهة الإرهاب.. و«التحالف الدولي» يدعو إلى «حل سياسي سريع»!…الرئيس روحاني: سنقف مع سورية حتى النهاية
وكالات:
أكدت إيران أمس أنها ستقف مع الحكومة والشعب في سورية «حتى النهاية»، معلنة أن العلاقات الإستراتيجية بين البلدين «تتعزز بوتيرة عالية»، ومؤكدة أن سياستها في دعم سورية «غير قابلة للتغيير»، فيما دعا التحالف الدولي ضد داعش من باريس إلى إطلاق عملية سياسية سريعاً في سورية تحت إشراف الأمم المتحدة.
وخلال لقائه أمس رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام الذي يزور طهران منذ الإثنين، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الحكومة والشعب في إيران سيبقيان إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها حتى القضاء على الإرهاب، وقال: إن إيران «ستقف إلى النهاية إلى جانب الحكومة والشعب» في سورية.
وأضاف: إن «إيران لم تنس مسؤولياتها الأخلاقية تجاه سورية وستستمر في تقديم المساعدة والدعم لحكومة سورية وشعبها»، وقال: إن «العلاقات الإستراتيجية التي تم إرساؤها بين البلدين تتعزز اليوم بوتيرة عالية»، معرباً عن أسفه لأن «بعض دول المنطقة ترتكب أخطاء في حساباتها وتتصور أن العناصر الإرهابية أداة بأيديها على الدوام لتمرير أهدافها في حين أن الإرهاب سينقلب عليها عاجلاً أم آجلاً».
بدوره، أكد اللحام عزم سورية على الاستمرار في محاربة الإرهاب والفكر التكفيري حتى تطهير كامل الأراضي السورية من خطر الإرهاب، ودعا إلى القيام بإجراءات وطنية وإقليمية ودولية لمواجهة تهديدات التنظيمات الإرهابية بشكل فعال من خلال منع ووقف تمويل الأعمال الإرهابية.
والتقى اللحام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، الذي أكد أن الولايات المتحدة تدعم الإرهاب بسورية والمنطقة، محذراً من أن إضعاف سورية سيثير الكثير من أزمات بالمنطقة، بينما اعتبر ظريف أن سياسة بلاده في دعم سورية «ثابتة لا تتغير»، كما دعا ظريف في حوار مع قناة الميادين مصر إلى القيام بدور بناء باعتبارها قوة كبرى في المنطقة.
في الأثناء، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو لا تعارض نشاط التحالف الدولي في إطار مكافحة تنظيم داعش الإرهابي لكنها تعتبر قصف مواقع في سورية دون موافقة دمشق خطأ، مشيراً إلى أن «الهوس من شخصية الرئيس بشار الأسد لا يصب في مصلحة محاربة الإرهاب».
وفي باريس، عبر «التحالف الدولي» ضد الإرهاب في ختام اجتماعه أمس عن دعمه الخطة العسكرية والسياسية العراقية لاستعادة المناطق التي يحتلها تنظيم داعش متجاهلاً تمدد التنظيم في سورية التي دعا إلى إطلاق عملية سياسية سريعاً فيها تحت إشراف الأمم المتحدة.
وجاء في بيان التحالف أن نظام الرئيس بشار الأسد «غير قادر ولا يرغب» في محاربة داعش، وحث على «إطلاق عملية سياسية شاملة وصادقة من أجل تطبيق مبادئ بيان جنيف».
وقال نائب وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في ختام الاجتماع الدولي إن «وزراء الائتلاف تعهدوا بتقديم دعمهم لخطة» العراق مضيفاً «إنها خطة جيدة عسكرياً وسياسياً»، وذلك بعد أن اتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل بدء الاجتماع، الائتلاف الدولي بـ«الفشل» في مواجهة داعش.
من جهته أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس «التصميم التام» على مكافحة التنظيم المتطرف مشيراً إلى «معركة طويلة الأمد».