رياضة

كولومبيا تحبط المضيف الأميركي في افتتاح مئوية الكوبا … التريكولور والسيلستي والبداية المنشودة

انطلقت فجر أمس النسخة الاستثنائية لبطولة كوبا أميركا التي تحمل الرقم مئة التي تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية، وكان الافتتاح عكس ما يشتهي أصحاب الأرض الذين سقطوا بهدفين نظيفين لتدرك كولومبيا ثأراً عمره اثنان وعشرون عاماً عندما خسرت أمام الأميركان بهدف لاثنين ضمن دور المجموعات لمونديال 1994 وما تبع تلك المباراة من أحداث دامية بحق أسكوبار مسجل الهدف العكسي وقتها.
البداية تعطي الكثير من الانطباعات فحواها أن نبوءة ليونيل ميسي الذي رشح الأميركان والمكسيك للمنافسة على اللقب ليست كافية مع قناعتنا بأنها مباراة واحدة ليست كافية لإطلاق الأحكام.
ولا خلاف أن الفوز الكولومبي مؤشر إلى أن تلاميذ المدرب بيكرمان سيكون لهم شأن وخاصة أنهم من الخيول الجامحة القادرة على صنع الفارق.

سبعة وستون ألفاً وأربعمئة وثلاثة وتسعون متفرجاً لم يكونوا كافين لتقويض أحلام الضيف الكولومبي الذي ثأر لأسكوبار وفالديراما.
والملاحظ أن قصة الافتتاح انتهت فصولها الدرامية منذ النصف الأول الذي شهد الهدفين واستقرت عليهما النتيجة، بل كان ممكناً مضاعفتها لولا الأخشاب في الشوط الثاني.
بالنهاية لا خلاف أن النتيجة رسمت علامات استفهام على المنتخب المضيف الذي يقوده الألماني كلينسمان، إذ لم تنفعه طريقة 4/3/3 بينما كانت النجاعة على ما يرام عند الطرف الآخر الذي اعتمد طريقة 4/2/3/1 ولم تنفع المضيف السيطرة النسبية لأنها كانت سلبية.
جيمس رودريغيز وجد نفسه بترجمة ركلة جزاء واصلاً للهدف الخامس عشر في مسيرته، بينما زاياتا سجل هدفه الدولي الأول في مباراته الثانية والأربعين ويا لها من مصادفة جميلة!
وبذلك تحافظ كولومبيا على لغة الانتصار بمواجهة الأميركان في كوبا أميركا للمرة الثالثة بعد 1995 و2007.

للمرة السادسة
خسارة الدول المنظمة لمباراتها الأولى في كوبا أميركا تحصل للمرة السادسة والملاحظ أنه في المرات الست لم يسجل صاحب الأرض أي هدف والكارثة بدأت عام 1920 عندما خسرت تشيلي أمام البرازيل بهدف مقابل لا شيء ثم عام 1927 عندما خسرت البيرو أمام أورغواي بأربعة أهداف مقابل لا شيء وعام 1935 خسرت البيرو أمام الأورغواي بهدف نظيف وعام 1953 خسرت البيرو أيضاً أمام بوليفيا بهدف دون رد.
وفي النسخة الثانية لعام 1959 خسرت الإكوادور أمام الأورغواي برباعية نظيفة وفجر أمس خسرت أميركا أمام كولومبيا بهدفين دون مقابل والفريق الفائز على المستضيف لم يحقق اللقب إلا 1935 و1959.

بقية المشهد
التقى عند منتصف ليل أمس منتخبا كوستاريكا مع البارغواي استكمالاً للمجموعة الأولى.
والتقى فجر اليوم منتخبا هاييتي ضيف البطولة الجديد مع البيرو بطل المسابقة مرتين 1939 و1975.
وفي المجموعة ذاتها لعبت عند الخامسة صباح اليوم البرازيل بطل المسابقة ثماني مرات مع الإكوادور الباحثة عن اللقب الأول.
وعند منتصف ليل اليوم تنطلق مباريات المجموعة الثالثة فتلعب جامايكا التي تشارك للمرة الثانية مع فنزويلا أحد منتخبين لم يفوزوا باللقب من بين المنتخبات العشرة للقارة اللاتينية والقمة المرتقبة تقام عند الثالثة فجر الغد وتجمع المكسيك مع الأورغواي.
وهو اللقاء السادس بينهما في البطولة بعد التعادل 1/1 عام 1995 وفوز المكسيك 2/1 عام 2001 ضمن الدور نصف النهائي.
والتعادل 2/2 عام 2004 ثم فوز المكسيك 3/1 في المباراة الترتيبية عام 2007 وأخيراً فازت الأورغواي بهدف عام 2011.
على الورق تبدو فرص المنتخبين متكافئة مع ميلان الكفة لمصلحة التريكولور المكسيكي إن غاب لويس سواريز وهذا هو المتوقع بسبب الإصابة وكانت الأخبار الصادرة من البيت الأورغواياني مبشرة فالمدافع الصلب غودين اعترف بصعوبة المهمة افتتاحاً وينظر إليها على أنها نهائي كؤوس والحارس موسليرا والمدافع بيريرا أظهرا الاحترام للمنافسين موضحين أن المنتخب يلعب دون ضغوط بسبب الترشيحات والتوقعات.
واتفق الجميع على أن الوصول لأبعد نقطة هو الغاية ومفتاح ذلك احترام المنافسين.
العيون مسلطة على لويس سواريز العائد للمشاركة بعد عقوبة الإيقاف التي أصابت فريقه بمقتل وحيال مشاركته فجر الغد قال المدرب أوسكار تاباريز: أثق في تعافيه قبل المباراة الثانية وهذا يقطع الشك باليقين حول غيابه اليوم وهذه نقطة تصب في مصلحة أحفاد الأزتيك، لكن ما هو مؤكد أن المنتخبين حظوظهما كبيرة للوصول لربع النهائي.

بطاقة المباراة

الزمان: 4/6/2016
المكان: ملعب ليفيز ستاديوم بمدينة سانتا كلارا الأميركية.
المناسبة: دور المجموعات (المجموعة الأولى).
المنتخبان: الولايات المتحدة × كولومبيا.
النتيجة: صفر/2 سجلهما زاباتا وخيمس رودريغز من جزاء (8 و42).
الحكم: المكسيكي روبرتو غارسيا.
البطاقات: صفراء للأميركي بيدويا.
مثل أميركا: غوزان، يدلين، كاميرون، بروكس، جونسون، جونيس (دارلينغتون)، برادلي، بيدويا (زوسي)، زارديس، ديمبسي، وود (بوليسيتش).
مثل كولومبيا: أوزبينا، أرياس، زاياتا، موريلو، دياز، توريس، سباستيان بيريز (البرتو مورينيو)، كوادرادو، جيمس رودريغز (سيليس)، كاردونا، باكا (داريو مورينو).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن