سورية

اعتبرته «مبشراً» للسوريين الذين صمدوا بعد خمس سنوات من المعاناة والتضحيات … شعبان: سنشهد تحولاً في المشهد السياسي بالنسبة للسعودية وتركيا في المنطقة

| وكالات

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، أننا «سنشهد تحولاً في المشهد السياسي بالنسبة للسعودية وتركيا في المنطقة»، الأمر الذي يعتبر «مبشراً جداً لنا كسوريين صمدوا بعد خمس سنوات من المعاناة والتضحيات».
وحسب وكالة «سانا» للأنباء، قالت شعبان، في تصريح صحفي في ختام ورشة العمل التي أقامتها جمعية «سورية المدنية» تحت عنوان «نساء من وطني 2» أمس: «سنشهد تحولاً في المشهد السياسي بالنسبة للسعودية وتركيا في هذه المنطقة بعد قرار الأمم المتحدة باعتبار التحالف السعودي في القائمة السوداء لديها وبيان الخارجية الأميركية بأن حركة أنصار اللـه اليمنية ليست منظمة إرهابية وهم شركاء في اليمن والحكم السياسي واتخاذ البرلمان الأوروبي قراراً باعتبار أحداث 1915 في تركيا إبادة ضد الأرمن والسريان والآشوريين، وهو مبشر جداً لنا كسوريين صمدوا بعد خمس سنوات من المعاناة والتضحيات».
وبينت شعبان أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة لا تذكر قرار إغلاق الحدود التركية السورية ووقف التمويل والتسليح وتمرير الإرهابيين، بل تركز على القرار 2254، مشيرة إلى أن أي هدنة يريدونها تكون لأجل تمرير المزيد من الإرهابيين والسلاح والتمويل.
وأكدت شعبان على أهمية الورشة بمحاورها التي ركزت على المرأة ودورها في القانون والتعليم والسياسة، لافتة إلى ضرورة انعقاد المزيد من الورشات وتفعيلها مع القطاعات الحكومية والأهلية بما يغني مسيرة المرأة ويعزز قدرتها على تحصين الوطن.
ونوهت بطرح اللجنة السياسية في الورشة حول تكوين كتلة سياسية وتدريب ووعي سياسي للنساء لإطلاعهن على خفايا الأمور السياسية ليكن متيقظات ومتحدثات حين يلتقين بالآخر.
واقترحت شعبان وضع خطة عمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لإقامة ورشات عمل مشتركة بحضور الإعلام ليصبح عمل الجمعيات مفيداً للوطن برمته ولاستثمار الأفكار والآراء والوقت والجهد.
وقالت شعبان: إن «السوريين هم من سيصيغون مستقبلهم»، مؤكدة أن صمود سورية من صمود نسائها وأمهات الشهداء وإخواتهم وأبناء وبنات الشهداء، مضيفة: «علينا أن نتحلى بالثقة في النفس والأرض والوطن والمقدرات والجرأة في طرح الأمور داخلياً والوعي في طرحها خارجياً».
وفي ختمام الورشة أكدت المشاركات دعمهن لجهود الدولة والجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب.
وأوصت المشاركات في الورشة بتشكيل مجموعة نسائية من العاملات في المجال السياسي والاجتماعي والفكري والثقافي لتعزيز دور المرأة في هذه المجالات وتشكيل لجنة للمصالحة تعمل مع لجان المصالحات على المستوى الوطني والدعوة لحوار وطني سوري سوري يشمل جميع الأطياف السياسية الوطنية وتشكيل لجان نسوية في جميع الفعاليات الاقتصادية، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
وفي مجال القانون أكدت المشاركات على ضرورة وضع إستراتيجية وطنية كاملة لدعم المرأة ودعم مشاركتها الفاعلة عبر هيئات ومؤسسات تشاركية بين المجتمع الأهلي ومؤسسات الحكومة ودعم تمكين المرأة اقتصادياً وفكرياً وقانونياً.
وفي مجال الفن لفتت المشاركات في الورشة إلى أهمية دور الثقافة في المعركة التي تخوضها سورية ضد الإرهاب لإعادة بناء الوطن وإعطاء الأهمية الكبرى للحصص المدرسية التي تعنى بشؤون الموسيقا والمسرح ودعمها عبر مناهج واضحة ومتكاملة.
أما في مجال التربية والتعليم، فقد دعت المشاركات إلى إقامة ورشات عمل بالتعاون مع الجهات الرسمية والمؤسسات المعنية للتركيز على شرح وتعليم الحقوق والواجبات لكل متعلم ليكون مواطناً صالحاً في وطنه.
كما دعت المشاركات وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل إلى زيادة الاهتمام بتثقيف وتوعية الفتيات والأطفال المقيمين في مراكز الإقامة المؤقتة وإشراكهم في مشاريع وورشات عمل لمعالجة القضايا التي تخصهم.
شارك في ورشة عمل «نساء من وطني2» أكثر من 80 سيدة من جميع المحافظات السورية ومختلف المجالات. وناقشت المشاركات في الورشة عدة محاور تتعلق بالمرأة والسياسة ودورها في إعادة الأمن والاستقرار والمرأة والقانون ودورها في تطور المجتمع ونهضته والمرأة والتعليم ودورها في التنمية وبناء الإنسان والمرأة والفن ودورها في نشر السلام.
وأشارت رئيسة الجمعية ربا ميرزا، في تصريحات لها، إلى أن الورشة استمرار لأخرى سابقة عقدت في الخامس من شهر آذار الماضي بمناسبة يوم المرأة العالمي، كما ستقام ورشات أخرى لمتابعة تنفيذ المقترحات والتوصيات التي ستخرج بها بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية وما يمكن، إضافته لتعزيز دور المرأة في المجالات السياسية والثقافية والإعلامية والقانونية والفنية وكيفية استثمار دورها في خدمة المجتمع وتطويره وبناء الوطن وإعادة إعماره، مشيدة بصمود المرأة السورية واستمرارها بالعمل رغم كل التحديات والصعوبات التي أفرزتها الأزمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن