القوات العراقية تحكم الطوق على الفلوجة

أعلنت القوات العراقية السيطرة التامة على ناحية الصقلاوية وإحكام الطوق على الفلوجة وبدء التوغل في أحياء هذه المدينة التي تعد المعقل الرئيس لتنظيم داعش في محافظة الأنبار، حسبما أفادت مصادر أمنية.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان: إن «جهاز مكافحة الإرهاب اقتحم مدينة الفلوجة من الجهة الجنوبية وسيطر على النعيمية ويحاصر أحياء جبيل والشهداء».
وقال قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي أمس، إن «قواتنا تطوق منطقتي جبيل والشهداء بالجزء الجنوبي من مركز الفلوجة». وتابع: «تفصلنا عن بناية قائممقامية قضاء الفلوجة ثلاثة كلم».
وكانت قيادة العمليات المشتركة أكدت أن «الفرقة 14 من الجيش العراقي والحشد الشعبي تمكنا من اقتحام مركز ناحية الصقلاوية من جهة الطريق السريع ويرفعان العلم العراقي على مبانيها».
وبحسب القيادة، فإن طائرات التحالف وجهت ضربة لقارب يقل مجموعة من مسلحي التنظيم أثناء محاولتهم الفرار من الصقلاوية عبر نهر الفرات وقتلتهم جميعاً.
والصقلاوية ذات أهمية إستراتيجية للتنظيم من ناحية الإمداد كونها الرابط بين الفلوجة وجزيرة الخالدية الممتدة إلى صحراء الأنبار التي لازال التنظيم يسيطر عليها وصولا إلى الشرقاط ومن ثم إلى الموصل.
من جانبه، قال هادي العامري أحد أبرز قادة الحشد الشعبي إن «المرحلة الأولى والثانية من العملية انتهت بتطويق وعزل مدينة الفلوجة وسنترك تحريرها لقوات الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب».
وأكد العامري «سنبقي فتحة واحدة من جنوب الفلوجة كممر آمن للأسر التي تتمكن من الفرار من المدينة».
وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، منذ فجر 23 أيار الماضي، عمليات لاستعادة الفلوجة من قبضة داعش الذي يسيطر على المدينة منذ كانون الثاني 2014.
من جانبه أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أمس عن إحباط هجوم للتنظيم جنوب الفلوجة وقتل 27 مسلحاً.
وقال المحلاوي في تصريح إن «عناصر من تنظيم داعش الإرهابي هاجموا صباح اليوم (أمس) القطعات العسكرية في منطقة البوهوي جنوب الفلوجة إلا أن القوات الأمنية تصدت للإرهابيين المهاجمين وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 27 إرهابياً وتكبيدهم خسائر فادحة وإجبارهم على التراجع».
من جهة أخرى، أعلنت الشرطة ومصادر طبية في العراق، أمس أن 6 أشخاص قتلوا، بينهم 4 جنود وأصيب 15 آخرون بتفجير انتحاري قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش في بلدة الطارمية شمالي بغداد. وتقول المصادر إن الانتحاري فجر سترته الناسفة قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش في بلدة الطارمية شمالي بغداد.
إلى ذلك أعلن مصدر طبي عراقي إصابة أكثر من ألف عنصر من القوات العراقية خلال الأيام الخمسة الماضية في المواجهات التي تخوضها لاستعادة مدينة الفلوجة، غرب بغداد، من سيطرة داعش.
وقال المصدر الطبي: «استقبلنا 1119 جريحاً من عناصر الأمن الذين أصيبوا خلال الاشتباكات الدائرة حول مدينة الفلوجة، التي تبعد مسافة 50 كم غرب بغداد».
وأشار المصدر إلى أنه تم إجلاء مصابين، بينهم مقاتلون من جهاز مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة والحشد الشعبي، إلى مستشفيات الكاظمية وأبو غريب والكرامة والكرخ واليرموك في الجانب الغربي من العاصمة العراقية.
وكالات