استعداد لتبادل الأسرى واحتجاج على استقبال السعودية لـ«عبد السلام» … أميركا: «أنصار الله» ليست منظمة إرهابية

استدعى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جميع مستشاريه إلى الرياض لعقد اجتماع طارئ بعد استقبال السعودية رئيس وفد أنصار اللـه في مشاورات الكويت محمد عبدالسلام. وقالت مصادر في الكويت: إن وفد صنعاء نقل للأمم المتحدة استعداده لتبادل مئة وسبعة وثلاثين أسيراً ومعتقلاً إذا وافق وفد هادي على إطلاق العدد نفسه.
وأفادت المصادر بأن هادي عقد اجتماعاً طارئاً مع مستشاريه في الرياض، وأشارت إلى أن هادي احتج أمام مستشاريه على استقبال السعودية رئيس وفد أنصار اللـه والتفاوض معه مباشرة.
هذا وزار رئيس وفد أنصار اللـه إلى مشاورات الكويت محمد عبدالسلام ظهران الجنوب في السعودية. وقال عبد السلام إنه في سياق التفاهمات القائمة في الحدود وترتيبا لعمل اللجان وبعد التنسيق مع الأمم المتحدة قام بزيارة ظهران الجنوب لهذا الغرض ومقابلة القيادات الميدانية.
وكشفت مصادر أن زيارة رئيس وفد أنصار اللـه محمد عبدالسلام للسعودية جاءت بعد يوم واحد من عودة عضو الوفد ناصر باقزقوز من بيروت ولقائه فيها الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد.
وأشارت المصادر إلى أن باقزقوز سلم الرئيس علي ناصر رسالة من «أنصار الله» وعاد برسالة رد منه لأنصار الله.
ميدانياً: أكد مصدر يمني مقتل جنديين سعوديين وإصابة تسعة آخرين باستهداف الجيش واللجان الشعبية ناقلة جند سعودية بصاروخ موجه في نجران.
من جهة أخرى أكد مسؤول في اللجنة المحلية لتثبيت وقف إطلاق النار في تعز وقوع عدد من الشهداء والجرحى باستهداف ما يسمى لواء الصعاليك سوق الباب الكبير بقذائف الهاون.
ووفق المصدر فإن هذا الاستهداف يأتي للتغطية على فضيحة إدراج الأمم المتحدة التحالف السعودي في القائمة السوداء لقتل الأطفال.
وأدرج الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس التحالف العربي الذي تقوده السعودية على اللائحة السوداء للبلدان التي تنتهك حقوق الأطفال، متهماً إياه بمقتل مئات الأطفال في اليمن.
وقال عسيري: إن «التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة غير متوازن كونه يتحدث عن انتهاك حقوق الإنسان وتغافل عن توظيف الانقلابيين للأطفال في ساحات القتال وزراعة الألغام ونقل الذخائر والمؤونة الغذائية» حسب زعمه.
وأضاف: إن «تقرير الأمم المتحدة غير دقيق ولا يخدم الجانب السياسي الذي يجري حالياً في الكويت ولا يدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بل يصعب عليه المهمة، الأمم المتحدة للأسف ضللت بأرقام وإحصاءات قدمت لهم من الحوثيين».
إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن جماعة «أنصار الله» ليست منظمة إرهابية. وفي مؤتمر صحفي أوضح منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية جاستين سايبيريل أن «أنصار الله» جزءٌ من العملية السياسية في اليمن.
وقال: «الولايات المتحدة لا تعتبر الحوثيين منظمة إرهابية، وإنما يعدون طرفاً في النزاع وجهة في المفاوضات التي تهدف لتسوية هذا النزاع».
أ ف ب- وكالات