سورية

لافروف يشدد على الفصل بين المسلحين و«النصرة».. وكيري إلى الرياض الأسبوع المقبل

| الوطن- وكالات

تكثفت المشاورات الروسية الأميركية في اليومين الماضيين بشأن مسألتي استئناف مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية، وضرورة الفصل بين التنظيمات السورية المسلحة وتنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية.
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، فقد أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي أمس مع نظيره الأميركي جون كيري، جاء بمبادرة من الجانب الأميركي عن قلقه إزاء محاولات المماطلة باستئناف المفاوضات السورية بذرائع مفتعلة.
وسبق أن أكد وزير الخارجية الروسي الأسبوع الماضي في مقابلة صحفية، أن موسكو لم تتخل عن قرارها ضرب التنظيمات المسلحة التي لم تنضم لاتفاق «وقف العمليات القتالية» في سورية، وأوضح أن المهلة المعطاة للمسلحين «تنتهي هذا الأسبوع» (الأسبوع الماضي)، وفي الوقت نفسه اعتبر أن المماطلة في تحديد موعد الجولة القادمة من محادثات جنيف سببها وفد «معارضة الرياض».
وفي الأسبوع الماضي أبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا مجلس الأمن الدولي أنه لا ينوي استئناف محادثات جنيف قبل أسبوعين أو ثلاثة.
وشدد لافروف خلال الاتصال الهاتفي مع كيري على ضرورة الفصل بشكل عاجل بين «المعارضة السورية المعتدلة وإرهابيي تنظيم جبهة النصرة».
جاءت محادثات لافروف كيري الهاتفية أمس بعد اتصال هاتفي جرى بينهما الجمعة حسب بيان لوزارة الخارجية الروسية، أعلنت فيه أن الوزير الروسي بحث مع نظيره الأميركي هاتفياً الوضع في سورية ومحاربة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وقال البيان: «بحث الوزيران سبل تخطي النزاع في سورية، بما في ذلك محاربة داعش»، مضيفاً: إن الوزيرين ناقشا «مسائل التعاون بين روسيا والولايات المتحدة باعتبارهما دولتين رئيستين للمجموعة الدولية لدعم سورية».
وأوضح البيان، أن الوزيرين أكدا «ضرورة فصل المعارضة المعتدلة في سورية عن جبهة النصرة، ومهمة وقف دعم الإرهابيين بالأسلحة والمسلحين من الخارج».
على خط مواز، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن كيري سيزور الإمارات والسعودية في الثامن والتاسع من حزيران الحالي، لإجراء محادثات حول الأوضاع في سورية وليبيا واليمن وتنظيم داعش.
ومن المفترض أن يتوجه كيري، الموجود حالياً في باريس للمشاركة في اجتماع دولي بشأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، إلى منغوليا الأحد، ثم ينتقل بعدها إلى بكين لحضور الحوار الإستراتيجي والاقتصادي السنوي بين الصين والولايات المتحدة يومي الإثنين والثلاثاء.
وسيمدد وزير الخارجية الأميركي جولته العالمية بمروره في الثامن والتاسع من الشهر الحالي في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، ثم في جدة في السعودية التي زارها قبل أسابيع.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أن كيري، الذي ضاعف زيارته إلى الخليج في الأشهر الأخيرة، سيلتقي «مسؤولين حكوميين كبارا لمناقشة ملفات إقليمية ذات اهتمام مشترك، وخصوصاً سورية وليبيا واليمن، وجهود التحالف ضد تنظيم داعش».
ودول الخليج، وعلى رأسها السعودية، حليفة للولايات المتحدة وتشارك في التحالف العسكري ضد جهاديي تنظيم داعش في سورية. ودعم السعودية العديد من التنظيمات المسلحة في سورية.
لكن توتراً ساد العلاقات الدبلوماسية بين هذه الدول وإدارة الرئيس باراك أوباما، وخصوصاً حيال الملف السوري. كما أن دول الخليج لم تبد ارتياحها للتقارب التاريخي بين الولايات المتحدة وإيران في أعقاب إبرام اتفاق حول برنامج طهران النووي.
وتوقعت ثلاثة مصادر مطلعة أن يقوم ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بزيارة إلى واشنطن في منتصف حزيران الجاري لإجراء محادثات مع قادة أميركيين بارزين، حسب «روسيا اليوم».
كما أفادت المصادر بأنه من الممكن أن يلتقي ابن سلمان الرئيس الأميركي باراك أوباما، وسط خلاف متزايد بين الحليفين القديمين.
ويتوقع أن تتناول مباحثات ابن سلمان وزير الدفاع السعودي مع نظيره الأميركي آشتون كارتر وكبار المسؤولين الأميركيين قضية الحرب في اليمن حيث بدأت السعودية العام الماضي عدواناً عسكرياً ضد هذا البلد. كما يتوقع أن تكون الأزمة السورية أيضاً على جدول أعمال ابن سلمان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن