الخبر الرئيسي

موسكو تكثف مشاوراتها بشأن جنيف3.. وجنود أتراك في محيط حلب … الجيش يردع «فتح إدلب» في محيط خان طومان.. ويقترب من مطار الطبقة

| حلب – حماة – الوطن – وكالات

تقدم الجيش العربي السوري في عمليته العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الرقة وبات على بعد 25 كيلو متراً من مطار الطبقة، كما وجه ضربة موجعة لميليشيا «جيش الفتح في إدلب» خلال تصديه لمحاولتها السيطرة على بعض النقاط في محيط بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، وسط أنباء عن وجود جنود أتراك في محيط المدينة، بينما تكثفت المشاورات الروسية الأميركية بشأن مسألتي استئناف الحوار السوري في جنيف وضرورة الفصل بين المجموعات المسلحة والنصرة.
وأكد ناشطون على «فيسبوك» أمس أن الجيش تابع تقدمه بدعم جوي روسي باتجاه مطار الطبقة العسكري في ريف الرقة و«بات يفصله عن مدرج المطار 25 كلم» بعدما سيطر الجيش على نقطة الطرق العامة ومفرق قرية زكية ومشارفها الإستراتيجية، في أقاصي بادية حماة الشرقية، حيث دخل الرقة آمناً من بوابة منطقة سلمية الشرقية، بعدما قتل العديد من الدواعش وأسر آخرين، بحسب مصادر «الوطن» في حماة.
أما في ريف حماة الشمالي، فقد قضت وحدات الجيش على 40 من عناصر ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» بعملية نوعية على المقر الرئيس للحركة شمال بلدة معان.
إلى حلب أفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش وحلفاءه استعادوا السيطرة على النقاط التي تسلل إليها مسلحو «الفتح» في قرى خلصة وحميرة وبرنة وزيتان، جنوب وشرق خان طومان، بالإضافة إلى مستودعات الأسلحة قربها، وأوقعوا أكثر من 50 قتيلاً في صفوفهم وأرغموهم على الانسحاب.
مصدر معارض مقرب من «حركة أحرار الشام الإسلامية» أوضح لـ«الوطن» أن الحركة اضطرت مع «فيلق الشام» وبقية فصائل «فتح إدلب» وتحت ضغط الدول الداعمة إلى الانسياق وراء جبهة النصرة الإرهابية، لفتح معركة جديدة في جنوب حلب والضغط على الجيش الساعي إلى التقدم باتجاه الرقة.
من جهته، أكد متحدث باسم المركز الروسي للمصالحة في حميميم في بيان نقله موقع «روسيا اليوم» أن أكثر من ألفي مقاتل من «مسلحي تنظيم جبهة النصرة والتشكيلات المسلحة لـ«أحرار الشام» هاجموا مواقع قوات حماية الشعب الكردية والمتطوعين من السكان المحليين بحي الشيخ مقصود شمال حلب».
ونقل المتحدث عن سكان محليين بحسب «سانا» أن «مجموعات مسلحة تضم عسكريين أتراكاً ظهرت في مناطق متاخمة لأحياء من مدينة حلب تدور فيها الأعمال القتالية»، معتبراً أن الحكومة التركية تزيد من دعمها للمجموعات المسلحة وتسهل تسلل الإرهابيين وتهريب الأسلحة والذخيرة عبر حدودها إلى شمال سورية.
وفي داخل أحياء مدينة حلب، حصدت قذائف المسلحين أمس 17 شهيداً وأوقعت أكثر من 60 جريحاً من المدنيين في الميدان والمشارقة والفيض التي تقع تحت سيطرة الجيش السوري، على حين ذكر مركز حميميم أن 40 شهيداً ارتقوا في حي الشيخ مقصود بقذائف الإرهابيين، الأمر الذي دفع «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية إلى الانسحاب من مواقع كانت تدافع عنها في الحي.
سياسياً أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اتصال هاتفي أجراه معه نظيره الأميركي جون كيري عن القلق إزاء محاولات المماطلة باستئناف المفاوضات السورية بذرائع مفتعلة، بعدما أبلغ المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الأسبوع الماضي مجلس الأمن الدولي أنه لا ينوي استئناف المحادثات قبل أسبوعين أو ثلاثة.
وشدد لافروف حسب موقع «روسيا اليوم»، على ضرورة الفصل وبشكل عاجل بين «المعارضة السورية المعتدلة وإرهابيي تنظيم جبهة النصرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن