رياضة

ذهبية منى شحيبر نقطة في بحر قادم من الإنجازات … ميا: لاعبونا دخلوا التصنيف العالمي ونسعى لدخول الأندية

| نورس النجار

اتحاد الكاراتيه من الاتحادات الرياضية النشطة التي أخذت دورها الريادي في الرياضة الوطنية فحققت قفزات مذهلة على الصعيدين الإداري والتنظيمي، كما سارت بالعملية الفنية وفق الأسلوب العلمي والعالمي المتبع.
الإنجازات التي يحققها اتحاد اللعبة هي باكورة من الإنجازات التي ستأتي لاحقاً، فالدم الجديد في اللعبة بدأ بالسريان، وأبطال اللعبة ونجومها يأخذون موقعهم الرئيس في البطولات الدولية التي يشاركون فيها، وما ذهبية منى شحيبر في دورة ماليزيا الدولية إلا نقطة في بحر قادم من الإنجازات لكل لاعبي الكاراتيه المصنفين الذين يمثلون المنتخب الوطني.
الكاراتيه ستدخل الأولمبياد بدءاً من الأولمبياد بعد القادم (2022) لذلك فخطة اتحاد اللعبة تعمل وفق أجندة توصل أبطالها إلى هذا الأولمبياد، وهذا ما نتمناه.
«الوطن» التقت جهاد ميا رئيس الاتحاد السوري للكاراتيه ليحدثنا عن إنجاز منى شحيبر وعن خطة اتحاده القادمة وأهم المنغصات التي تعترض الاتحاد، وإلى التفاصيل:

إنجاز
فيما يخص الإنجاز بتحقيق اللاعبة منى شحيبر الميدالية الذهبية ببطولة ماليزيا الدولية قال الميا: عندما تملك خطة عمل وإستراتيجية واضحة يكون المستقبل أمامك واضحاً لحد كبير وتمتلك عندها المرونة الكبيرة بتغيير الأهداف حسب مقتضيات المصلحة العامة.
هدفنا الرئيس كان دورة المغرب ولكن تعذرت المشاركة بسبب عدم منحنا تأشيرة دخول من السلطات المغربية (مع الشكر للاتحاد المغربي للكاراتيه الذي حاول كثيراً العمل لمنحنا تأشيرات الدخول) فكانت الخطة البديلة جاهزة للاستمرارية، ضيق الوقت وعرقلة بعض الأمور الإدارية ولكن كنا على يقين بأن بطلتنا منى شحيبر ستحقق نتيجة وسترفع علم الوطن لأنها جاهزة لهذه المشاركة وبالفعل حققت الإنجاز ونالت الذهبية بالبطولة.
وأضاف الميا: هذا الإنجاز نتيجة طبيعة للجهد المبذول من اتحاد اللعبة والإيمان الكبير من كوادرنا بانتمائهم ودورهم بهذه المرحلة فالجميع يدافع عن سورية وفق الدور المكلف إياه ونتيجة البطلة شحيبر بالميدالية الذهبية لوزن -60 كغ هو نتاج إيمانها بدورها تجاه الوطن أولا ونتيجة امتحان لإستراتيجيتنا ثانيا، ولن يكون آخر إنجازاتنا وهو باكورة عملنا وثمرة جهدنا وإستراتيجيتنا.
وأشار الميا إلى موقع بطولة ماليزيا الدولية على الخريطة العالمية قائلاً: ليس مهماً لنا موقع البطولة وترتيبها العالمي، والمهم أن نقتنع بأنها دولية ومعترف بها من الاتحاد العالمي للعبة، وإن أردنا أن نكون أكثر دقة فقد أصبح لدينا الآن اسماء لاعبين مصنفين عالميا تتم دعوتهم من الاتحاد العالمي للكاراتيه WKF وهذا إنجاز كبير بحد ذاته وما سيثبت صحة كلامنا الدعوة التي ستوجه بالاسم للاعبينا الذين نالوا تصنيفاً عالمياً، وهذا يتحقق لأول مرة بتاريخ اللعبة في سورية وتاريخ اتحاد اللعبة ولرياضة الكاراتيه.

أولمبياد الكاراتيه
أما عن التحضيرات والاستعدادات لأولمبياد الكاراتيه فقال الميا:
ستدخل رياضة الكاراتيه الخريطة الأولمبية وعملنا الآن يتركز أن يكون لكاراتيه سورية دور مهم في الأولمبياد وهدفنا تصنيف لاعبينا وهذا ما نعمل لأجله ونتقدم بخطوات.
نحن راضون عنها ليس فقط على مستوى اللاعب بل نتعدى ذلك لنصل إلى تصنيف لأنديتنا ومنتخباتنا.
ولكن البناء يحتاج إلى عامل الزمن ولا يمكننا تجاوز ذلك، وبالتعاون مع الأندية التي تمارس اللعبة سنستطيع حرق الكثير من المراحل.
أما عن العقبات التي تواجه اللعبة وتطورها فقال الميا:
العقبة الوحيدة بالشركاء فنحن لا نريد أن ندور بحلقة مفرغة، النادي واللجان التنفيذية شركاء أساسيون بأي لعبة وعليهم أن يأخذوا دورهم ويتحملوا المسؤولية ومن دون ذلك سنبقى ندور ضمن هذه الحلقة ولن نخرج منها.
وقال الميا أخيراً:
المكتب التنفيذي متعاون معنا لأبعد الحدود ويقدم كل الدعم والتسهيلات، ولكن من المستحيل أن نقوم نحن والمكتب التنفيذي بدور اللجان التنفيذية والأندية واللجان الفنية فالمنظمة جسد كامل وتقاعس بعض مفاصلها بالقيام بمهامه يؤدي إلى شلل في الأداء وتباطؤ في مرحلة البناء والتأسيس والتطور وبالتالي تأخر النجاح والإنجاز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن