رياضة

الجوخه جي: نتائجنا بغرب آسيا طبيعية واتحاد السلة أنهى مهمتي

| مهند الحسني

ترك خروج منتخب رجال السلة من بطولة غرب آسيا بهذه النتائج الكثير من إشارات الاستفهام والتعجب والدهشة لدى عشاق ومحبي اللعبة، وبدأ البعض يغمز في سوء النتائج حيث وجدها البعض سيئة وغير مرضية، بينما اعتبرها البعض الآخر طبيعية ومتوقعة، وبين هذا وذاك بدأ جلد المنتخب ونتائجه.
«الوطن» حيال هذه النتائج اتصلت للعاصمة الأردنية عمان وأجرت حواراً مع مدرب المنتخب علاء جوخه جي.

ما الأسباب الحقيقية لسوء نتائج المنتخب في غرب آسيا؟
سوء النتائج في هذه البطولة ليس وليد اللحظة، وإنما هو موجود منذ خمس سنوات، وهي نتيجة طبيعية لضعف الدوري لدينا، وعدم وجود مشاركات خارجية قوية ومستمرة، إضافة إلى قلة اللاعبين وهجرتهم خارج البلاد، ناهيك عن وجود لاعبين مجنسين مع باقي المنتخبات المشاركة، وهم بمثابة بيضة قبان لفريقهم، وهم من يصنعون الفارق الكبير من حيث المستوى الفني، المنتخب الحالي ليس هو أفضل ما لدينا لكنه جاء في ظل أزمة صعبة تمر علينا، والمنتخبات السابقة لم تختلف كثيراً عنه، لذلك نتائجنا ستكون سيئة نتيجة تلك الظروف.
هل كان بالإمكان أفضل مما كان من نتائج لسلتنا؟
نحن قدمنا كل ما لدينا، وخاصة اللاعبين فقد بذلوا الغالي والنفيس من أجل تسجيل حضور طيب وتحقيق نتائج جيدة، مباراتنا مع المنتخب اللبناني كان من الممكن حسمها لمصلحتنا، لكن اللاعب المجنس هو الذي أحدث الفارق والنتيجة، أنا هنا لا أبرر، هذا هو مستوانا ونتائجنا طبيعية ومتوقعة في ظل الأزمة الصعبة التي تشهدها البلاد.
لو لم يكن المعدنلي حاضراً مع المنتخب ما كان مصير النتائج؟
ميشيل لاعب مهم ووجوده ضروري لأي منتخب، ويشكل عاملاً إيجابياً، ولا يمكنني أن أحكم عن حال المنتخب بعدم وجود ميشيل، لكن هناك لاعبون يستطيعون أن يلعبوا مكان ميشيل، وطريقة لعب المنتخب لم تكن تعتمد على وجود ميشيل بنسبة كبيرة.
هل تركنا بصمة في البطولة من حيث الأداء رغم هذه الخسارات؟
بصراحة النتائج الرقمية لم تعكس حقيقة مستوى المنتخب، لعبنا أمام الأردن وهو صاحب الضيافة ويتسلح بعاملي الأرض والجمهور، ومع ذلك لم نكن لقمة سائغة، لكنها كانت مباراة صعبة علينا، كذلك أمام العراق وإيران لم يختلف الأمر كثيراً، وضعنا في هذه الأوضاع كان مقبولاً وحققنا حضوراً بين المنتخبات الكبيرة، واللاعب المجنس كان هو الفارق الوحيد بيننا وبين باقي المنتخبات باستثناء منتخب إيران.
هل أنت راض عن هذه النتائج للمنتخب؟
أنا راض عن النتائج بمجملها، لكني لم أكن راضياً عن الفوارق الرقمية، التي جاءت نتيجة الإحباط عند بعض اللاعبين من قوة المنتخبات المشاركة، ووجود لاعبين مجنسين معها.
ما السبيل من أجل منافسة قوية لسلتنا في غرب آسيا؟
الحضور الجيد في بطولات كهذه يحتاج إلى مناخات ملائمة وأرضية صلبة من أجل بناء منتخب عصري ومتطور، علينا التفكير بإقامة دوري قوي لأن قوة الدوري لابد أن تفرز منتخباً قوياً، إضافة إلى توافر الإمكانات المادية التي باتت حاجة ضرورية لبناء الرياضة، وتأمين معسكرات ومشاركات للمنتخب مع فرق تتفوق عليه بغية تأمين فرصة الاحتكاك المناسبة له، وعلينا أن نستفيد من تجارب الدول الأخرى وخاصة التجربة الإيرانية التي أكدت نجاحها، وبدأت تقطف ثمار جهودها لسنوات طويلة من العمل المضني.
الكثيرون غمزوا في قناة سوء النتائج فماذا تقول لهم؟
أنا أحترم آراء الجميع، لكن أتمنى أن نكون واقعيين ونتحدث بعقلانية ونعرف مستوى دورينا المحلي، والإمكانات المتاحة لمنتخبات السلة مقارنة بما يقدم لباقي المنتخبات، ووقتها عليهم أن يغمزوا بكلتا العينين لا بواحدة.
هل ستبقى مدرباً للمنتخب بعد هذه المشاركة؟
مهمتي انتهت مع نهاية آخر مباراة بالبطولة، واتحاد السلة أنهى مهمتي قبل تسلمي قيادة المنتخب لكون قراره يحدد موعد إنهاء تكليفي، أما بالنسبة لبقائي كمدرب فهذا القرار يعود لاتحاد السلة فهو من يقرر بقائي من عدمه، وأنا احترم قراره.
ما مصير المنتخب بعد انتهاء البطولة؟
هذا السؤال يرجى توجيهه لاتحاد السلة فهو المعني بمثل هذا الموضوع، وبوضع إستراتيجية جيدة للمنتخب بعد عودته من البطولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن