شؤون محلية

عودة الحياة إلى حديقة الباسل بصيدنايا

برعاية وزارة السياحة ومحافظة ريف دمشق قامت غرفة سياحة ريف دمشق بإعادة ترميم حديقة الباسل في صيدنايا وذلك بحضور الرفيق عبد الناصر شفيع عضو القيادة القطرية والمهندس بشر يازجي وزير السياحة والمهندس أحمد القادري وزير الزراعة والدكتور كمال الشيخة وزير الموارد المائية وأمين فرع ريف دمشق لحزب البعث الرفيق همام حيدر ومحافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف وشخصيات دينية واجتماعية.
وزير السياحة المهندس بشر يازجي خلال الفعالية قال: أن نعود بالذاكرة سنوات قليلة للوراء يوم افتتحتها سيدة الياسمين سيدة سورية الأولى بحضور لفيف من الشباب السوري والعربي في مؤتمر خصص لهم، وأن نعود للحاضر بوجود سواعد سورية ترمم وتلون وتغرس تكريماً للأهالي الذين حافظوا على هذه الحديقة برمزيتها وجمالها، مقاومين بذلك محاولات الإرهاب وقوى الظلام تحوير وجودها في إطار حربهم الممنهجة على كل جميل وحي فذلك تأكيد للثقة بالانتصار واستمرار التنمية والبناء.
وأضاف يازجي بالقول: إن كل غرسة اليوم هي تجديد لرسالة السوري في العطاء وليست فقط غرسة لتجديد حديقة فحسب، وكل ضحكة لطفل ستصدح في هذا المكان هي ميلاد جديد للحياة في سورية وتأكيد قدرة السوري بالانتصار على الموت وقهر الحر، مؤكداً أن الفعالية هي لتكريم من حافظ ورمم ورسم وغرس وهي تكثيف لرمزية الحدث السوري بكل ما فيه وكل ما نأمله، ومعنا شبان وشابات سوريات يهبون الوقت والجهد لصناعة الجمال وغرس الحب.
وأشار يازجي إلى أننا نجتمع معاً في إطار خطتنا الدائمة بدعم وتنمية السياحة الشعبية ونشكر الشركاء في محافظة ريف دمشق ونادي السيارات السوري وغرفة سياحة ريف دمشق على مبادراتهم ومساعيهم الدائمة ليكونوا شريكاً فاعلاً في مختلف النشاطات المشتركة.
بدورها نائب رئيس غرفة سياحة ريف دمشق السيدة هلا الكناية قالت: تم تأهيلها بعام 2007 ضمن فعاليات ملتقى الشباب والعمل التطوعي بمشاركة200 شاب وشابة من الدول العربية وبرعاية كريمة من السيدة أسماء الأسد لتكون انعكاساً للروح الوطنية وتفاعلاً خلاقاً بين روح التطوع لدى الشباب وحب الطفولة. وهذه الصورة تجلت بجمال الحديقة وسمو العبارات التي خطت على جدرانها حيث استمدت هذه العبارات من اتفاقية حقوق الطفل من أجل نشر الوعي حول حقوق الطفل بالمجتمع.
وأكدت الكناية أن هذا الصرح الإنساني والوجداني مع دخول بلدنا الغالي بالأزمة لم يسلم من إجرام الإرهاب وحقده على الحياة، فقذائف الغدر أدمت أشجار هذه الحديقة. ولأننا ندرك جيداً كل كلمة خطت على جدران الحديقة من حقي أن أتعلم، من حقي أن ألعب، من حقي أن أعيش… قامت غرفة سياحة ريف دمشق مع الشركاء بتركيب الألعاب وترميم الحديقة وإزالة آثار الإرهاب منها لتبزغ روح الطفولة ولتعلو ضحكات الأطفال فوق صوت القذائف.
تضمنت الاحتفالية رفع العلم السوري وتوقيع اتفاقية تعاون بين غرفة سياحة ريف دمشق ونادي السيارات السوري بهدف المشاركة في جميع النشاطات التي تخدم السياحة في ريف دمشق، إضافة إلى تكريم الأهالي الذين حافظوا عليها خلال تسع سنوات مضت رغم الظروف التي مرت على البلدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن