الحشد الشعبي سيشارك في اقتحام الفلوجة … الصدر يدعو لـ«الثورة» على «دواعش الإرهاب والفساد» في الحكومة العراقية
دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، مناصريه للثورة على من وصفهم بـ«دواعش الإرهاب والفساد» في الحكومة العراقية، بحسب بيان أصدره أمس، في وقت أعلن مسؤول رفيع في الحشد الشعبي أن قوات الحشد ستشارك في اقتحام وسط الفلوجة في حال تباطؤ عملية استعادة السيطرة على المدينة.
وقال الصدر: إن «الوضع الحالي للعراق لا يبشر بخير، خصوصاً مع عزوف بعض المنتمين إلينا عن الاستمرار في التظاهر، ما زاد من حزني العميق والكبير على العراق الجريح». وأضاف: «أنا أنتظر ثورة شعبية سلمية كبرى، ضد دواعش الإرهاب والفساد في الحكومة الحالية، والأمل يبقى في خيار الشعب، ولابد للشعب يوماً أن ينتفض». من جهة أخرى أعلن مسؤول رفيع في الحشد الشعبي أمس أن قوات الحشد ستشارك في اقتحام وسط الفلوجة في حال تباطؤ عملية استعادة السيطرة على المدينة التي تعتبر أحد أبرز معاقل داعش في العراق. وحددت مهمة قوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية منذ بدء العملية التي انطلقت قبل أسبوعين بتحرير ضواحي الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) فيما تركت مهمة اقتحام المدينة لوحدات النخبة في الجيش.
بدوره أكد أبو مهدي المهندس، القيادي في الحشد الشعبي العراقي، نائب رئيس هيئته، انتهاء المرحلة الثانية من معركة تحرير مدينة الفلوجة العراقية، التي تقع تحت سيطرة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
وقال المهندس في مؤتمر صحفي عقده أمس: «إن الحشد الشعبي أنهى المهمة التي أوكلت له، وهي تحرير الكرمة والصقلاوية والبو شجل».
وأضاف المهندس إن هذه العملية جرت بالتعاون مع قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية وطيران الجيش العراقي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن عمليات تحرير مركز الفلوجة أوكلت للقوات الأمنية وجهاز مكافحة الإرهاب.
وأكد القيادي في الحشد الشعبي أنه تم تحرير 47 قرية ضمن عمليات الفلوجة، لافتاً إلى أن المدينة أصبحت محاصرة وانتهى ترابطها مع المحافظات، باستثناء الجهة المحاذية لنهر الفرات.
من جانب آخر قدر أبو مهدي المهندس عدد المسلحين من داعش المتواجدين حالياً داخل مدينة الفلوجة المحاصرة بنحو 2000 – 2500 شخص، مضيفاً إن نحو 10 بالمئة منهم مواطنون من الدول الأجنبية، بما في ذلك من السعودية.
وأضاف القيادي في الحشد الشعبي أن «المنطقة فيها 50 – 60 ألف مدني، نزح منهم 8 آلاف مدني»، مشيراً إلى «توفير سيارات لنقل المدنيين من خطوط القتال إلى مراكز الإيواء الرسمية في عامرية الفلوجة». ودعا المهندس إلى «منح النازحين الذين حكمهم داعش بالقوة استقبالاً أفضل وتقديم الدعم لهم»، مبيناً أن «عملية نقلهم جرت بسلاسة رغم صعوبة المعركة ومشاكل الأرض».
وأعلن المهندس أن مقاتلي الحشد الشعبي سيبقون «داعمين ومساندين للقوات الحكومية إذا احتاجت الدعم». إلى ذلك أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية مقتل أكثر من خمسة وثلاثين متزعما في عصابات داعش الإرهابية بينهم عرب وأجانب في غارة جوية على أحد مراكز القيادة والسيطرة للتنظيم في مدينة الموصل مرجحة إمكانية إصابة أحد مساعدي متزعم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي. وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة للقيادة في بيان إن من بين القتلى كلاً من الإرهابيين «علي جاسم العفري مرافق مسؤول الحسبة العام في تنظيم داعش وأبو أنس المسؤول الشرعي وأبو إبراهيم البلجيكي مسؤول التجنيد في أوروبا وأبو جزار السعودي مسؤول ما يسمى ولاية نينوى» مبينة أنه يتم التدقيق بشأن إصابة أحد مساعدي الإرهابي البغدادي نتيجة الضربة.
وكالات