الأولى

دمشق: مجازر حلب سببها التغاضي الدولي عن تركيا.. وموسكو: لن ننتظر واشنطن إلى «ما لا نهاية» … دي ميستورا يسعى لوفد «موحد» للمعارضة إلى جنيف

| الوطن – وكالات

انتقدت دمشق «تغاضي» المجتمع الدولي عن فتح النظام التركي لحدوده مع سورية لتمرير آلاف الإرهابيين كونه «سبب المجازر» التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية والمسلحة في حلب، فيما أكدت موسكو أنها لن تنتظر «إلى ما لا نهاية» على رفض واشنطن للتعاون في فصل المجموعات المسلحة عن جبهة النصرة الإرهابية، على حين أكدت معارضة الداخل أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا سيجري «استشارات» مع وفود معارضات الرياض والقاهرة وموسكو والداخل تحضيراً للجولة القادمة من محادثات جنيف3 «ستتناول تشكيل وفد معارضة موحد».
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين وجهتهما أمس إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، حسب وكالة «سانا» للأنباء، أن السبب في المجازر التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية والمسلحة في حلب وانتهاكاتها لاتفاق وقف العمليات القتالية هو تغاضي المجتمع الدولي عن فتح النظام التركي لحدوده مع سورية لتمرير آلاف الإرهابيين وكل أنواع الأسلحة والأموال إلى تلك التنظيمات.
من جهته قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف في تصريح له أمس: إن احتدام الوضع في سورية يتطلب توحيد جهود الولايات المتحدة وروسيا في مكافحة الإرهاب ولكن يمكن لروسيا أن تعمل بمفردها ولن تنتظر إلى ما لا نهاية»، معتبراً أن «التنظيمات الإرهابية تستغل كل يوم جديد لزيادة قوتها وتسليحها وللأسف فإن قنوات إرسال الدعم إليها لا تزال تعمل ولذلك لا يمكن الانتظار بعد الآن».
في الأثناء، أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، إخفاق السياسة الأميركية في المنطقة وفي سورية والعراق وفلسطين جراء مقاومة شعوبها، على حين أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني استمرار بلاده في محاربة الإرهاب والدفاع عن شعوب المنطقة.
وبخصوص محادثات جنيف3 كشف عضو وفد معارضة الداخل إلى محادثات جنيف الشيخ نواف عبد العزيز طراد الملحم في تصريح لـ«الوطن» عن أن دي ميستورا يعتزم خلال يومين بدء «استشارات» مع وفود المعارضات السورية «كل على حدة» تتضمن مناقشات تهدف إلى تشكيل «وفد موحد» للمعارضة، وذلك تمهيداً لعقد جولة جديدة من المحادثات بين وفد حكومي رسمي والمعارضة في العاصمة السويسرية.
ورجح الملحم، وهو أمين عام حزب الشعب، أن «تنجح» محاولات تشكيل «وفد موحد» من معارضات الرياض وموسكو والقاهرة، لأن تلك الوفود «تأخذ الأوامر من أسيادها وقد جاءتها الأوامر بذلك»، مؤكداً أن وفد معارضة الداخل «لن يشارك» في هكذا وفد إذا لم تكن نسبة تمثيل المعارضات «متساوية» فيه، بعدما أشار إلى محاولات تجري حالياً «لاستبعاد وفد معارضة الداخل أو إعطائه مقعداً أو مقعدين (في الوفد الموحد) لاعتقاد البعض أن هذا الوفد محسوب على الحكومة السورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن