القوات العراقية تواصل التقدم باتجاه الفلوجة والأردن يؤكد دعم العراق في «مواجهة العصابات المتطرفة»
أكد الملك الأردني عبد اللـه الثاني خلال استقباله في عمان أمس وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري دعم بلاده للعراق في «مواجهة العصابات المتطرفة»، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي، في وقت تواصل القوات العراقية تقدمها جنوب مدينة الفلوجة حيث تمكنت من تحرير أربع مناطق جنوب المدينة من تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
وقال البيان: إن الملك عبد اللـه أكد للجعفري «دعم المملكة لمساعي الحكومة العراقية في مواجهة العصابات المتطرفة»، مشيداً بـ«ما يبذله الجيش العراقي من جهود في التصدي لعصابة داعش الإرهابية ودحرها» حسب فرانس برس.
كما أكد الملك «حرص الأردن على تمتين علاقات الأخوة والتعاون مع العراق، ودعم أمنه واستقراره في مواجهة مختلف التحديات».
وحسب البيان فإن الجعفري نقل للملك رسالة من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تناولت «سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى مجمل التطورات في العراق».
من جانبه، أعرب الجعفري عن «تقديره لدور الأردن الكبير ومواقفه الداعمة للعراق في مختلف المجالات».
كما أجرى الجعفري مباحثات مع نظيره الأردني ناصر جودة تناولت «الجهود المبذولة لمواجهة التطرف والإرهاب الذي يعاني منه الجميع والعراق بشكل خاص»، حسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.
وأكد جودة «دعم الأردن للأشقاء العراقيين على مختلف الصعد في مساعيهم لتحقيق الأمن والاستقرار والإصلاح في العراق من خلال مسارات سياسية وتغليب لغة الحوار». من جهته، أكد الجعفري «ضرورة العمل المشترك والجماعي في محاربة الإرهاب الذي يشكل خطراً على المنطقة والعالم».
ميدانياً تواصل القوات العراقية تقدمها جنوب مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار حيث تمكنت أمس من تحرير أربع مناطق جنوب المدينة من تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
ونقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي عن مصدر أمني قوله: إن «القوات الأمنية المشتركة من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر تمكنت من تحرير مناطق البوحسين والبوخريط والبوهوى واليتامى جنوب مدينة الفلوجة وبدأت بتطهيرها من الإرهابيين والعبوات الناسفة».
كما أعلن قائد الشرطة العراقية الفريق رائد شاكر جودت عن قتل عشرة إرهابيين وتدمير آليتين مفخختين وأخرى مزودة برشاش ثقيل والقضاء على من فيها من إرهابيين قرب خط الصد شمال الفلوجة.
وأشار جودت إلى أن قوات الشرطة ألقت القبض على أحد متزعمي تنظيم داعش الإرهابي في ناحية الصقلاوية وتم تفكيك 35 عبوة ناسفة في الناحية.
كما حررت القوات العراقية أمس معمل غاز يقع جنوب مدينة الفلوجة من مسلحي داعش وألحقت بهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مصدر أمني قوله: إن «القوات العراقية تواصل تقدمها لتحرير باقي مناطق المدينة من داعش».
من جهة أخرى استهدف سلاح الجو العراقي مخزناً للأسلحة والذخائر جنوب مدينة الفلوجة ما أسفر عن تدمير 11 سيارة مفخخة للتنظيم.
إلى ذلك حذر المجلس النرويجي للاجئين من أن تنظيم داعش الإرهابي يستهدف المدنيين ويقتلهم أثناء محاولتهم الهرب من مدينة الفلوجة العراقية.
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن المجلس الذي يعمل مع اللاجئين والعراقيين المشردين داخلياً قوله أمس: إن «مسلحي داعش فتحوا النار على مدنيين يحاولون عبور نهر الفرات، ما أسفر عن مقتل عدد منهم وذلك استناداً إلى مقابلات أجريت مع بعض الذين هربوا من المدينة».
وقال مدير المجلس نصر مفلاحي: إن «أكثر ما كنا نخشاه تأكد بعد أن تم استهداف المدنيين مباشرة خلال محاولتهم الهروب لتأمين سلامتهم».
وكان مرصد الحريات للدفاع عن المرأة في العراق كشف في بيان أن تنظيم داعش خيّر أهالي مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار بين التطوع لمقاتلة القوات الأمنية العراقية بعد الخسائر التي مني بها خلال المعارك الأخيرة، أو تقديم إحدى النساء من كل منزل كجارية.
وكانت وكالة «أسوشيتد برس» كشفت في تقرير نشرته الأحد أن تنظيم داعش أعدم عشرات من مسلحيه في «حملة تصفية في صفوفه على الجواسيس»، على حد تعبير الوكالة.
وأشار التقرير إلى أن هذه التطورات تأتي بعد مقتل العديد من قادة التنظيم في غارات شنتها طائرات مسيرة من دون طيار تابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن سواء في سورية أم العراق، وخصوصاً في مدن الفلوجة والموصل والرقة.
وذكر التقرير أن الإرهابيين لجؤوا إلى أساليب مروعة لقتل من نعتهم بالجواسيس بغرض إرهاب العناصر الأخرى ومنعهم من تقديم المعلومات إلى التحالف الدولي وأجهزة الاستخبارات في العراق وسورية.
وأضاف التقرير: إن أساليب القتل الوحشية تنوعت، وفق مصدر في المخابرات العراقية، بين إلقاء المتهمين بالتجسس من عناصره ومدنيين في وعاء مملوء بالحمض (التيزاب) أو قتلهم أمام الجمهور وتعليق جثثهم في الأماكن العامة.
من جهة أخرى طالبت الكتل النيابية في مجلس النواب العراقي الحكومة العراقية بطرد سفير النظام السعودي في بغداد ثامر السبهان على خلفية تدخلاته في الشأن الداخلي العراقي ومحاولته تأليب مكونات الشعب العراقي على بعضها.
وكالات