سورية

الجيش يقتل المسؤول العسكري لـ«النصرة» بريف حلب الغربي.. وداعش يفر من منبج.. وكيلو متر يفصل «الديمقراطية» عنها

واصل الجيش العربي السوري عمليته لضرب المجموعات الإرهابية والمسلحة بريف حلب الجنوبي واستطاع قتل قيادي في جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، وذلك بالترافق مع تقدم مليشيا «قوات سورية الديمقراطية» بدعم جوي من طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على حساب تنظيم داعش بريف المحافظة الشمالي حيث باتت تلك القوات على بعد كيلو متر واحد من منبج.
وأكد ناشطون على فيسبوك أمس أن «جبهة النصرة» أقرت عبر حسابها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل المسؤول العسكري لريف حلب الغربي وائل حاج حسين الملقب بـ«فاروق الشامي» وذلك خلال اشتباكات مع الجيش العربي السوري بالريف الجنوبي للمحافظة. في المقابل ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن الطيران المروحي ألقى ما سماه «عدة براميل متفجرة على مناطق في حي مساكن هنانو ومناطق أخرى في طريق الكاستيلو والملاح ومخيم حندرات شمال حلب، من دون أنباء عن إصابات»، وأضاف: أيضاً «قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي ترافق مع قصف الطيران الحربي لمناطق في البلدة، ما أدى إلى أضرار مادية».
وبيّن «المرصد» أنه «دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات» بين قوات الجيش السوري ومسلحين موالين له من جهة، وجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني والفصائل من جانب آخر في محيط قرية الحميرة بريف حلب الجنوبي، «وسط تنفيذ طائرات حربية عدة غارات على مناطق الاشتباك وتقدم» لقوات الجيش في القرية ومحاصرة عدة مقاتلين لتستمر الاشتباكات حتى صباح أمس (الإثنين) لتتمكن جبهة النصرة من فك الحصار عن المقاتلين وإعطاب دبابة» لقوات الجيش، مؤكداً أن «طائرات حربية نفذت عدة غارات على منطقة دوار جسر الحج وحيي الصاخور والمرجة بمدينة حلب».
إلى ريف المحافظة الشمالي، حيث نقلت مواقع كردية عن مصادر محلية في المنطقة أن «قوات سورية الديمقراطية» سيطرت صباح أمس على قريتي ‏الريفية وعظام الواقعتين غرب ‏نهر الفرات بريف مدينة منبج الجنوبي، وبذلك يكون مجموع ما سيطر عليه ما يسمى «مجلس منبج العسكر» التابع للديمقراطية أكثر من 42 قرية وبعض النقاط الإستراتيجية منذ إعلان حملة السيطرة على المدينة الأسبوع الماضي، مؤكدة أن القوات باتت قريبة جداً من المدينة ولا يفصلها عنها سوى مسافة كيلو متر واحد. وأسفرت الاشتباكات بين الديمقراطية وداعش أمس عن مقتل 15 عنصراً من التنظيم ليرتفع إلى 45 عدد عناصر التنظيم الذين قتلوا في هذه الاشتباكات على حين سقط 4 قتلى من الديمقراطية، قبل أن يشن التنظيم هجوماً معاكساً على قرية أم عظام ومحيطها بريف منبج، في محاولة لاستعادة السيطرة عليها ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين خلال الاشتباكات هذه.
من جهته قال الناطق باسم مجلس منبج العسكري، شرفان درويش: إن مقاتلي التنظيم يرحلون عن منبج مع أسرهم، مع اقتراب الديمقراطية من المدينة.
ونقلت وكالة رويترز عن درويش قوله: إن «هناك الكثير من البيوت كان (داعش) استولى عليها وسكنها في منبج أصبحت الآن فارغة، فحملوا كل ما يستطيعون حمله وخرجوا من المدينة»، مضيفاً: إن «أكثر من 50 جثة لمقاتلي التنظيم بحوزة قوات سورية الديمقراطية التي تقود الحملة التي بدأت الأسبوع الماضي»، وذكر أن هناك عدداً من القتلى بين القوات المدعومة من واشنطن وأن العدد سيعلن في وقت لاحق.
ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن «قوات سورية الديمقراطية» في معاركها مع تنظيم داعش. وتقوم الطائرات الحربية التابعة للتحالف، بدور كبير في المعركة، إلى جانب «المستشارين والخبراء العسكريين الأميركيين والمعدات الجديدة المقدمة للديمقراطية».
وتعارض أنقرة دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد الذين يشكلون عصب قوات سورية الديمقراطية، إذ تخشى تمكين وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل المكون الأساسي لقوات سورية الديمقراطية من كامل الحدود التركية السورية التي تسيطر أصلاً على القسم الأكبر منها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن