الأولى

«الشامية» تعتقل قيادات في «ألوية النصر» لعزمهم على قتال التنظيم … مسلحو حلب: قتال «داعش» خيانة

| حلب- الوطن

تفاعلت قضية اعتقال «الجبهة الشامية»، أكبر تشكيل مسلح في حلب، لقائدين عسكريين من «ألوية النصر» المشكلة حديثاً والتابعة لميليشيا ما يسمى «الجيش الحر» في بوابة السلامة الحدودية مع تركيا أمس الأول على خلفية اتهامهم بالتعاون مع الجيش العربي السوري وروسيا في قتال تنظيم داعش ووصفهم بـ«الخونة»، وساد التوتر والشقاق بين فصائل ريف حلب الشمالي التي تنسق بينها للتصدي لخطر اقتحام بلدة مارع ومدينة إعزاز من التنظيم.
مصدر معارض مقرب من «الشامية» أكد لـ«الوطن» أن فصائل وازنة تقاتل ضمن صفوفها وتحت راية «جيش الفتح في حلب» هددت بالانسحاب من تشكيلتها ووقف قتال داعش ما لم يطلق سراح القياديين، ونقل المصدر عن قائد أحد الألوية قوله: إن قتال التنظيم واجب وليس خيانة، وفق مفهوم الموالين للحكومة التركية وللدول الداعمة.
وادعى المسؤول الأمني في «الشامية» الملقب بـ«أبو علي سجو» في تسجيل صوتي بث على مواقع التواصل الاجتماعي أنه جرى التثبت من خيانة الضابطين الفارين المعتقلين المقدم محمد خليل والملازم أحمد فتوح من «ألوية النصر» وبالدليل القاطع من خلال تسجيلات صوتية تؤكد إجراءهما اتصالات تفيد بتعليق قتال الجيش العربي السوري وبدء التنسيق مع روسيا لدك مقاتلاتها مواقع داعش في محيط مارع بغية فك الحصار عنها، ولفت التسجيل إلى أن المنسق على الأرض مع الروس يدعى علي بدران وكان يعمل قبل ذلك منسقاً مع «التحالف الدولي» وغرفة عمليات «الموك» الأميركية في الأردن.
وأعلنت «الشامية» أمس في بيان لها أنها كشفت أحد «أخطر المؤامرات» التي تحالك لـ«الثورة» بإلقاء القبض مع إحدى مجموعات «ألوية النصر» التي تتآمر مع روسيا والنظام وأنها ستكشف عن خطط واعترافات الشبكة قريباً، ودعا البيان إلى رص الصفوف والحذر من أمثال هؤلاء.
يذكر أن «ألوية النصر» تشكلت في ريف حلب الشمالي من فصائل مسلحة صغيرة مهمشة مطلع أيار الفائت قبل أن ينضم إليها مطلع الشهر الجاري 15 فصيلاً عسكرياً لمواجهة التحدي الذي فرضه داعش بحصار مارع بعد السيطرة على الطريق الذي يصلها بإعزاز التي باتت هي الأخرى مهددة من التنظيم الذي راح يشن هجمات مكثفة للسيطرة عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن