أنقرة تفتح خطوطاً «عسكرية» لتمرير المسلحين إلى سورية وتترك السلالم للمدنيين!
| إدلب – الوطن
أكدت مصادر أهلية ومصادر معارضة متقاطعة في المناطق الحدودية بإدلب لـ«الوطن» أن السلطات التركية وفرت ممرات آمنة في الشريط الحدودي الذي لا يحوي أي جدار عازل لتدفق المسلحين وخصوصاً «الجهاديين» منهم العرب والأجانب الذين يقاتلون في صفوف «جبهة النصرة» الإرهابية، لافتة إلى أن الأمن التركي أوعز إلى حرس الحدود (الجندرمة) بالسماح للمسلحين وبعض المدنيين ممن لديهم «أذن مرور» عسكري بالتنقل بين ضفتي الحدود من دون اعتراض.
وبحسب سكان محليين أكدوا لـ«الوطن» أن من بين العابرين للحدود التركية في الأيام الأخيرة جنوداً وضباطاً من الجيش التركي شاركوا في العمليات العسكرية ضد الجيش العربي السوري إلى جانب جماعات تكفيرية مرتبطة بـ«القاعدة» مثل «النصرة» و«الحزب التركستاني» و«جند الأقصى» في محيط خان طومان جنوب حلب.
أما فيما يخص المدنيين الذين يدخلون تركيا بطريقة غير نظامية، فأوضحت مصادر أهلية في دركوش الحدودية لـ«الوطن» بأن تسلق الجدار العازل الذي يفصل شطري الحدود عبر السلالم الطويلة بات أمراً مألوفاً مع حلول ظلام كل ليلة بالتنسيق مع حرس الحدود الأتراك الذين يتقاضون مبلغ 100 دولار عن كل شخص يجازف بالعبور إلى الجانب التركي من الحدود في حين يوفر معبر باب الهوى العودة بأمان.