«معارضة الرياض» تنفي موافقتها على «وفد موحد».. ولاريجاني: حل الأزمة بوجود كل الراغبين في لعب دور … موسكو: كان هناك وقت كاف لكي تنفصل المعارضة عن الإرهابيين

| وكالات

فيما حذرت موسكو المجموعات المسلحة في سورية والتي لم تنفصل عن جبهة النصرة الإرهابية بعد «أكثر مما يكفي من الوقت» مؤكدة إبلاغ واشنطن بدعم الجيش السوري خلال عملياته ضد الإرهابيين في حلب، رأت طهران ضرورة «حضور جميع الراغبين بلعب دور في مستقبل سورية» لحل الأزمة، بالتزامن مع تنصل معارضة الرياض من موافقتها على تشكيل «وفد موحد» للمعارضة إلى محادثات جنيف.
وأمس أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن واشنطن تطلب من روسيا والقيادة السورية تأجيل توجيه غارات جوية إلى الإرهابيين في سورية، لأن المواقع الجغرافية للمعارضين الأشرار والأخيار مختلطة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنلندي، تيمو سويني، حسب موقع «روسيا اليوم»، علق لافروف على الدعوات الأميركية بالقول: «كان هناك أكثر مما يكفي من الوقت منذ شباط الماضي، لكي تنفصل المعارضة العقلانية عن الإرهابيين، وعلى أولئك الذين لم ينفصلوا عن الإرهابيين، أن يلوموا أنفسهم، ولقد قلت ذلك بمنتهى الوضوح لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات للحيلولة دون تسلل الإرهابيين والأسلحة من تركيا إلى سورية».
الوزير الروسي أكد أن بلاده أبلغت واشنطن مسبقاً بأنها ستدعم عمليات الجيش السوري ضد الإرهابيين في حلب.
من جهته جدد دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، تأكيد قيام بلاده «بتبادل المعلومات مع الولايات المتحدة مرتين في اليوم»، حسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء، على حين وصف بيسكوف هذا التبادل بأنه «كامل النطاق»، بحسب موقع «روسيا اليوم».
من جهته رأى رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، في حوار مع قناة «الميادين» اللبنانية أمس، أن «كل الذين يريدون أن يلعبوا دوراً في المستقبل السوري يجب أن يكونوا موجودين» لأنه يمكن حل المسألة «بشكل يحفَظ الحكومة والسلطة من الانهيار».
ولفت لاريجاني إلى أن «لا أحد يسعى لحذف دور الآخرين»، معتبراً أن «هذا هو الخطأ الذي طرحه البعض ليثيروا المتاعب وليطيلوا عمر الأزمة في سورية»، وكرر موقف بلاده من أن اختيار رئيس الجمهورية هو من حقّ الشعب السوري وحده.
وحول الحوار السوري في جنيف الذي لا تزال جولته الرابعة من دون موعد، نفى المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة رياض نعسان آغا أن تكون الهيئة قد وافقت على تشكيل وفد موحد للمعارضة بمشاركة ممثلين عن منصتي موسكو والقاهرة، واستطرد: «إنما شكلت الهيئة لجنة تواصل مع أطياف متعددة من المعارضة بهدف تعميق الحوار الوطني وليس لتوسعة الهيئة أو لتشكيل وفد موحد».
وأشار نعسان آغا إلى أن «الهيئة» ستشارك في اللقاءات المرتقبة في جنيف، مشدداً على أن ما سيجري «ليس مفاوضات بل مشاورات فنية وقانونية».