رياضة

تكنولوجيا كروية

| فاروق بوظو 

متابعة لما تم شرحه وتوضيحه في زاويتي الأربعاء الماضي حول مهام ومسؤوليات الحكم المساعد الإضافي المطلوب حضوره خلف ويسار المرمى ومدى الفائدة المرجوة منه سواء في ضبط الأخطاء والمخالفات وخصوصاً المرتكبة داخل منطقة الجزاء في العديد من الدوريات الكروية الأوروبية بدءاً من الاتحاد الإنكليزي الذي كان سباقاً في تطبيق تقنية خط المرمى اعتباراً من الموسم الماضي ليتبعه في هذه التجربة كل من الاتحادين الكرويين الألماني والإيطالي، وذلك من أجل تحديد صحة وشرعية الهدف من عدمه.. والتجربة- كما تابعتها- كانت ناجحة وسريعة من دون أي عوائق تذكر.. حيث ساعدت الحكام في حسم الجدل حول بعض الحالات رغم قلتها سواء بنفي أو تجاوز الكرة بكامل محيطها خط المرمى بعد اصطدامها بالقائم أو العارضة أو حتى في محاولة اللاعبين المدافعين أو حراس المرمى إبعاد الكرات التي تجاوزت بكامل محيطها خط المرمى، وهي الحالات الأكثر حدوثاً في العديد من المباريات.. وكل هذا قد حدث وتم إنجازه بمساعدة كاميرات متطورة كان نتيجة للهدف الإنكليزي الصحيح والسليم الذي تجاوزت الكرة بكامل محيطها خط المرمى بين القائمين وتحت العارضة، والذي عجز حكم اللقاء عن احتسابه في مرمى المنتخب الألماني خلال نهائيات كأس العالم التي استضافتها جنوب إفريقيا عام 2010 حيث عمدت اللجنة التشريعية الدولية (البورد) لإقراره في اجتماعها السنوي مستهل عام 2012.. ليتم استخدام هذه التجربة في نفس العام خلال كأس العالم للأندية، لتتم متابعتها في نهائيات كأس العالم التي استضافتها البرازيل عام 2014، والتي ساهمت في شرعية احتساب الهدف الثاني للمنتخب الفرنسي في لقائه مع المنتخب الهندوراسي.
وبعد… فإن كل هذا الذي تم تطبيقه في أكثر من اتحاد أوروبي بدءاً من عام 2012 ستشهده نهائيات كأس الأمم الأوروبية التي تستضيفها فرنسا بعد أيام قليلة من الآن، إضافة لاستمرار وجود الحكمين المساعدين الإضافيين خلف المرميين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن