أرضية خصبة لسحرة السامبا في مئوية الكوبا .. ثأر سريع للتانغو ومفاجأة بنمية
أسدلت الستارة صباح أمس على مباريات الجولة الأولى للمجموعات الأربع في كوبا أميركا وتعرفنا إلى الظهور الأول للمنتخبات الستة عشر، وحقيقة جاءت الصورة الأولى متباينة وهذا أمر طبيعي ويمكن القول إن منتخبي الأرجنتين والمكسيك قدما أوراق اعتمادهما منافسين ظاهرين على اللقب بانتظار الجولة الثانية التي انطلقت فجر اليوم.
أمس لعبت الأرجنتين بمواجهة تشيلي في إعادة سريعة لنهائي النسخة الفائتة، واعتمد كل منهما اللعب بطريقة 4/3/3 فاعتمدت الأرجنتين على سوليماني وهيغوين ودي ماريا في الصف الأمامي، واعتمدت تشيلي على سانشيز وفارغاس وبوسيجور، واستطاع المنتخب الأرجنتيني الحفاظ على أعرافه وتقاليده في المسابقة التي تقول إنه لا يخسر أمام تشيلي، فحقق الفوز التاسع عشر مقابل سبعة تعادلات، وجمالية الفوز أنه تحقق بغياب اللاعب الأول في العالم ليونيل ميسي بداعي الإصابة، حيث فضل المدرب مارتينو عدم الزج به رغم وجوده على مقاعد البدلاء بهدف استكمال تعافيه لقادم المواعيد.
المباراة الثانية التي جرت فجر أمس عرفت مفاجأة مدوية عندما استطاع منتخب بنما الضيف الجديد النيل من منتخب بوليفيا بطل المسابقة عام 1963 عندما فاز عليه بهدفين مقابل هدف واحد، واستحق مهاجمه بلاس بيريز رجل المباراة بتسجيله هدفي منتخب بلاده لتكون الثنائية الأولى في الجولة الأولى فتصدر قائمة الهدافين وهو الذي ينافس زميله تيخادا على زعامة الهدافين التاريخيين لمنتخب بلاده، حيث يتأخر بفارق هدف واحد عن زميله رغم الهدفين.
سكور المباراتين
فازت الأرجنتين على تشيلي بهدفين مقابل هدف واحد، فسجل للأرجنتين دي ماريا وبانيغا في الدقيقتين 51 و59 بينما سجل لتشيلي فونزاليدا في الوقت بدل الضائع.
تغلبت بنما على بوليفيا بهدفين مقابل هدف واحد أيضاً، فسجل للفائز بلاس بيريز كما أسلفنا في الدقيقتين 11 و87 على حين سجل خوان ماتيا هدف بوليفا في الدقيقة التاسعة من الشوط الثاني.
ردود أفعال
• اعترف أنطونيو بيزي مدرب تشيلي بأحقية المنتخب الأرجنتيني الذي قدم مباراة رائعة وأشاد بمسجل الهدف الأول دي ماريا القادر على صنع الفارق، ووعد جماهير تشيلي بالنهوض بأسرع ما يمكن وتناسي الخسارات الأربع تحت قيادته خلال خمس مباريات، بينما أشاد مارتينو بلاعبيه الذين كانوا عند حسن الظن ولم يتأثروا بغياب ليونيل ميسي.
• ظهر القلق على مدرب بوليفيا خوليو سيزار قائلاً إن فريقه قدم مباراة جيدة حاول من خلالها بلوغ الفوز الذي لم يتحقق لأن الفريق المنافس لعب بشكل رائع، وأكد أنه وعد بالعمل متمنياً أن تكون الخسارة مفيدة لإحداث رد الفعل وخاصة أن فريقه يسير على الطريق الصحيح من وجهة نظره، وبالمقابل اعتبر الكولومبي داريو غوميز مدرب بنما أن الفوز تاريخي ومن حق كل اللاعبين الفخر والاسترخاء والتحضير للمباراة الثانية بمعنويات عالية.
حصيلة
• مع انتهاء مباريات الجولة الأولى سجل 14 هدفاً وتصدر البنمي بلاس بيريز قائمة الهدافين برصيد هدفين، والمنتخب الأقوى هجوماً هو المكسيك بثلاثة أهداف، بينما منتخبات أميركا وكوستاريكا والبارغواي والبرازيل والإكوادور وهاييتي وجامايكا لم تسجل أي هدف.
• شهدت المباريات الثماني أربع بطاقات حمراء، فطرد واتسون من كوستاريكا ورودولف أوتسن من جامايكا وغوادرادو من المكسيك وفيتشينو من الأورغواي، وعرفت المباريات الثماني 41 بطاقة صفراء.
فرصة برازيلية
المستوى المتواضع الذي ظهر عليه المنتخب البرازيلي في المباراة الأولى أمام الإكوادور التي صادر لها حكم المباراة هدف النقاط الثلاث، لن يكون له مكان في مباراة اليوم أمام هاييتي الضيف الجديد عند الثانية والنصف فجراً، واللقاء سيكون الأول بين المنتخبين فكل المعطيات توحي أن البرازيل في طريقها لإعلان البداية الحقيقية في كوبا أميركا وغير ذلك سيكون مفاجأة صارخة لكل نقاد اللعبة في العالم، وينتظر من البرازيل تزامن العرض مع النتيجة وغير ذلك مرفوض جملة وتفصيلاً في قاموس أي برازيلي.
وفي المباراة الثانية ستخوض البيرو مباراة الصعود بمواجهة الإكوادور عند الخامسة صباح الغد وخاصة أن البيرو تدخل المباراة بثلاث نقاط على حين تدخلها الإكوادور بنقطة، ومعلوم أن الإكوادور تتصدر قائمة التصفيات اللاتينية المؤهلة للمونديال بينما البيرو تحتل المركز الثامن ولكن هذه النقطة ليست معياراً.
سبق للمنتخبين أن تقابلا في البطولة إحدى عشرة مرة ففازت البيرو ثماني مرات مقابل تعادلين وخسارة، وتاريخياً تقابل المنتخبان 47 مرة ففازت البيرو 18 مقابل 15 خسارة و14 تعادلاً والأهداف 71/59 لمصلحة البيرو.