فقط كل ثلاثة أيام تموين القنيطرة تكتشف مخالفة واحدة في الأسواق
| القنيطرة – خالد خالد
حديث الساعة عند أبناء القنيطرة خلال الأيام الأخيرة حول انخفاض الدولار ومدى انعكاسه على أسعار المواد بعد أن وصلت حدا لا يطاق ومعها اعتكاف كامل عن شراء بعض الحاجات الأساسية، ولسان حال المواطن يقول: انخفض الدولار ولم تنخفض الأسعار، وما أعلن عنه من تدخل لصالات القطاع العام (التدخل الايجابي) لا تسمن ولا تغني من جوع دون إخفاء أن هذا الأمر ايجابي ويمكن أن ينسحب على باقي المواد، حتى إن قناعات كثيرة قد ترسخت عند الكثيرين أن مهمة صالات التدخل الايجابي بدأت تنحصر بالسكر والزيت والسمنة، متناسين أن هناك مواد كثيرة تعمل بها تلك الصالات.
وعلى أرض الواقع بالنسبة لمحافظة القنيطرة فقد لخص رأس الهرم فيها توجيهاته لمديرية التجارة الداخلية بجملة واحدة «لا نريد أن نضيّع جهد الحكومة»، ووفق ذلك تم تشكيل وتسيير عدة دوريات من عناصر حماية المستهلك لمراقبة الأسواق والأسعار وبعد انخفاض الدولار بشكل كبير وليلمس المواطن انعكاس هذا الأمر على المواطن، وبالفعل وبعد متابعة دقيقة لمحال الجملة انخفض كيلو السكر من 425 ليرة إلى 300 ليرة وفرضت مديرية التجارة على جميع الباعة بالإعلان عن السعر الجديد على واجهات محالهم التجارية، وسط هرج الباعة بالخسارة المؤكدة وفق الفواتير المرفقة معهم، مع تأكيد معلومة صغيرة أن المواطن لا يهمه بائع المفرق وإنما تجار الجملة الذين رفضوا بيع المواطن مادة السكر بعد انتهاء دوريات التموين من عملها، ورغم قيام مدير التجارة الداخلية بجولة مسائية على المحلات التجارية.
المهندس علي زيتون مدير التجارة الداخلية بالقنيطرة أكد أهمية ترجمة قرارات الحكومة على أرض الواقع بحيث يلمس المواطن انخفاضا حقيقيا على أسعار جميع المواد وخاصة أننا مقبلون على شهر رمضان المبارك، وكانت التعليمات لعناصر حماية المستهلك رفض الفواتير القديمة والعمل بالجديدة وأمام ذلك تم إلزام جميع الباعة ببيع السكر بـ300 ليرة سورية، إضافة إلى مواد أخرى كثيرة والطلب من الباعة بالإعلان عن الأسعار الجديدة على واجهة محلاتهم التجارية ليراها المواطن بكل وضوح.
وأشار زيتون إلى أن الخطوة القادمة للتجارة الداخلية بالقنيطرة هي العمل على توحيد الأسعار وبكل الفعاليات والمحال التجارية، مؤكداً العمل بتوجيهات المحافظ على تكثيف الجولات للرقابة التموينية وخصوصاً هذه الفترة التي تسبق شهر رمضان.
وحول عدد الضبوط التي نظمها عناصر حماية المستهلك بالقنيطرة خلال جولة واحدة 15 ضبطاً منها ثلاث عينات، والملاحظ أن ما تم تنظيمه يعادل نحو 25% ما تم تنظيمه منذ بداية العام الحالي، حيث يتم تنظيم نحو 10 ضبوط بكل شهر.