ميليشيا «الجديد»: لا قوات بريطانية شرق سورية

| وكالات

نفت جبهة الأصالة والتنمية، المكون الرئيس لمليشيا «جيش سورية الجديد»، وجود قوات خاصة بريطانية تقاتل شرق سورية، معتبرة أن تلك الأنباء مجرد «ترويج في ظل الخذلان الدولي». وأكد الأمين العام للجبهة «خالد الحماد»، عبر صفحته في «فيسبوك» حسب موقع «كلنا شركاء» المعارض أنه «لا صحة لما تداولته الصحافة البريطانية عن وجود قوات خاصة بريطانية في شرق سورية، بحسب مواقعنا هناك، ولا أعلم لما هذا الترويج في ظل الخذلان الدولي».
وفي حين ذكرت مواقع خليجية أن صحيفة التلغراف البريطانية نقلت عن «مصادر في فصائل سورية معارضة»، أن قوات بريطانية خاصة شاركت أكثر من مرة في مواجهات ضد تنظيم داعش إلى جانب جيش سورية الجديد الذي يسيطر على معبر التنف مع العراق في شرق البلاد، ذكر الموقع الإلكتروني لقناة روسيا اليوم أن صحيفة التايمز هي من نقلت الخبر. وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر عسكرية، وفق «روسيا اليوم»، إلى أن عناصر القوة الخاصة البريطانية المرابطة في الأردن عبرت الحدود مع سورية عدة مرات لدعم مسلحي ميليشيا «الجيش السوري الجديد» من عناصر تنظيم داعش قرب بلدة التنف.
وتتكون مليشيا «الجيش السوري الجديد» من عناصر قوات خاصة سورية فارة تدربت تحت إشراف عسكريين أميركيين وبريطانيين. وسيطر مسلحو «الجيش الجديد» على التنف في آذار الماضي بعدما طردوا داعش منها، وفي أيار دمر داعش قاعدتهم وطرد «الجيش الجديد» منها. وقال ممثل «الجيش الجديد»، محمود الصالح، إن عسكريين بريطانيين ساعدوا المسلحين في المجال اللوجستي وبناء مخابئ آمنة. وأشارت «تايمز» إلى أن هذه الأنباء هي أول تأكيد لمشاركة عسكريين بريطانيين في بعض العمليات العسكرية في سورية.
وقبل خسارة داعش العديد من المناطق في جنوب وجنوب شرق البلاد لمصلحة مجموعات مسلحة بمساعدة قوات التحالف الدولي هاجم قاعدة لجيش سورية الجديد الشهر الماضي بوساطة انتحاري، الأمر الذي أدى إلى تدمير القاعدة، قبل أن تقوم بريطانيا بالمساعدة في إعادة بنائها، على حين توجد قوات بريطانية في الأردن لتدريب مسلحي المعارضة السورية، وهذه هي المرة الأولى التي يتم الكشف عن مشاركة تلك القوات في مواجهات مباشرة داخل الأراضي السورية، بحسب «التلغراف». وسبق أن تم الكشف عن مشاركة قوات بريطانية في مواجهات مباشرة ضد داعش في ليبيا، وهو الأمر الذي لم تعلق عليه وزارة الدفاع البريطانية.