«الشرعية» عفت عن المتورطين مع داعش.. الحربي يغير على معاقل التنظيم و«النصرة» بريف حمص
| نبال إبراهيم – وكالات
في الوقت الذي شن فيه الطيران الحربي السوري والروسي أمس، غارات على مواقع ومعاقل لتنظم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في بلدة السخنة وبمحيط المحطة الثالثة بريف مدينة تدمر، في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، قصفت قوات الجيش العربي السوري مقرات وأوكار مسلحي جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، ومليشيا حركة «أحرار الشام الإسلامية» في مناطق بالريف الشمالي لحمص.
في الأثناء أصدرت ما تسمى «المحكمة الشرعية العليا لحمص» عفواً عن جميع الموقوفين لديها ممن «تورَّط مع داعش باستثناء القاتل الأمني والشرعي».
وذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن الطائرات الحربية في سلاحي الجو السوري والروسي نفذت ليل أمس سلسلة غارات استهدفت خلالها مواقع ومعاقل لداعش في بلدة السخنة وبمحيطها وعلى اتجاه المحطة الثالثة وحقل الهيل ومحاور تحرك عناصر التنظيم وخطوط إمدادهم على تلك المحاور بريف مدينة تدمر، ما أسفر عن تدمير تلك المواقع والمعاقل بشكل كامل وإيقاع أعداد من مقاتلي التنظيم بين قتيل وجريح، بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية، إضافة إلى تدمير عدة آليات كانت تقل عناصر التنظيم على محاور تحركاتهم، بعض تلك الآليات كانت مزودة برشاشات ثقيلة.
من جانبها، كثفت قوات الجيش العربي السوري استهدافها عبر سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة لمعاقل ومقرات مقاتلي «النصرة» و«أحرار الشام» ونقاط انتشار مقاتليهما في مناطق الحلموز وتلبيسة والغنطو ومحيط الدار الكبيرة وحارة البدو ومحيط أم شرشوح بريف حمص الشمالي. وأسفرت تلك الضربات عن تدمير تلك الأوكار والمقرات وعدد من وسائل تنقلات مقاتلي التنظيمين، إضافة إلى إيقاع عدد كبير من عناصرهما قتلى ومصابين بينهم قادة مجموعات.
من جهة ثانية أصدرت ما تسمى «المحكمة الشرعية العليا لحمص» عفواً عن جميع الموقوفين لديها ممن «تورَّط مع داعش باستثناء القاتل الأمني والشرعي»، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
وأكدت «المحكمة» في بيان لها «فتح باب الاستتابة لمن تورَّط مع داعش بأي نوع من أنواع المساعدة لمدة أسبوع من تاريخ صدوره»، متعهدة بإطلاق سراحه ما لم يكن متورطًا في قتل.
وأشارت المحكمة في بيانها إلى أنها مستمرة في ملاحقة أعضاء التنظيم وكل من ساندهم، مبينةً أن حكم القاتل والمقاتل والأمني والشرعي من أعضاء التنظيم هو القتل، والسجن مدى الحياة «لكل مَن أعانهم بأدنى نوع من أنواع المعاونة».