سورية

طهران جددت موقفها بأن لا حل عسكرياً للأزمة … تشوركين: الضغط على دمشق لن يحل مشاكل سورية

| وكالات

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الضغط على دمشق ليس وسيلة لحل المشاكل التي تعاني منها سورية، وأن من يجب الضغط عليه هم الداعمون للتنظيمات الإرهابية، معتبراً أعضاء «الهيئة العليا للمفاوضات» عقبة أساسية في طريق تحقيق حل سياسي للمشكلة، على حين اعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن لا حلول عسكرية للنزاعات الإقليمية، خاصة في أزمتي سورية واليمن.
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، قال تشوركين في كلمة ألقاها خلال اجتماع خاص بالتعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عقد أمس الأول، بمشاركة مفوضة الاتحاد للسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني: «من الضروري الفهم بوضوح أن الضغط على دمشق لن يؤدي إلى تحقيق النتيجة المرجوة، ومن يجب حقاً ممارسة الضغط عليهم هم من يواصل دعم الإرهابيين، بما في ذلك «جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، وينبغي لجميع الأطراف أن تمارس المرونة في المفاوضات».
واعتبر تشوركين موقف بعض أعضاء «الهيئة العليا للمفاوضات»، التي تمثل ما تسمى المعارضة السورية، عقبة أساسية على طريق تحقيق حل سياسي للمشكلة.
وفي هذا السياق قال تشوركين: «إن الممثلين عن الجناح المتطرف للهيئة التفاوضية العليا لا يفكرون في تحقيق توافقات، ويركزون جميع أفكارهم وأعمالهم على الإطاحة بالسلطات السورية الحالية، ومع ذلك توصلت بروكسل إلى استنتاج مفاده أن هؤلاء السادة هم المعبِّرون الوحيدون عن آراء المعارضة السورية، الأمر الذي يعد مبالغة، على الأقل». وأكد تشوركين في الوقت ذاته أهمية إبقاء الاتحاد الأوروبي على قنوات الحوار مع السلطات السورية مفتوحة، وقال: إن «موسكو ترحب بلقاء فيديريكا موغيريني رئيس وفد المفاوضين من دمشق بشار الجعفري على هامش جولة مفاوضات جنيف في شهر آذار الماضي باعتبار ذلك ضرورة مطلقة».
ودعا تشوركين الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سورية إلى القيام بعمل ودي ونزيه من شأنه إكمال الجهود الروسية الأوروبية المشتركة الرامية إلى التسوية السلمية للأزمة السورية.
من جهة أخرى لفت تشوركين إلى أن موسكو تأمل في أن يستخدم الاتحاد الأوروبي نفوذه لدى أنقرة لضمان مشاركة الأكراد في العملية التفاوضية حول التسوية السورية، مشيراً إلى ضرورة ضمان الطابع التمثيلي الواسع للمعارضة السورية الذي سيشمل مشاركة الأكراد من حزب التحالف الديمقراطي، وهو ما يعرقله الجانب التركي بشكل سافر».
وقال: «نأمل في أن يستخدم شركاؤنا الأوروبيون نفوذهم لحل هذه القضية وغيرها من المشكلات الحادة الناجمة عن سياسة أنقرة الأنانية والهدامة بشأن سورية».
من جانبه أكد عبد اللهيان، في تصريح له أمس، خلال لقائه بالمدير العام لشؤون الشرق الأوسط في الخارجية اليابانية، أن لا حلول عسكرية للنزاعات الإقليمية، وخاصة في أزمتي سورية واليمن، حسب «روسيا اليوم».
وأشار إلى أن الخيار الوحيد لتعزيز السلام والاستقرار في هذين البلدين والمنطقة، هو العودة إلى العقلانية وطرق التسوية السياسية.
وأضاف عبد اللهيان: إن علاقات بلاده مع الدول المجاورة مبنية على الأواصر التاريخية والثقافية، مشدداً على أن إيران حريصة على صون مبادئ الجوار ومزيد من الرقي بالعلاقات مع هذه الدول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن