سورية

مقتل 18 من «النصرة» بريف حماة الشمالي.. واشتباكات بين «الديمقراطية» وداعش في محيط عين عيسى … غارات سورية وروسية تلحق خسائر فادحة بداعش قرب الطبقة

| الحسكة- دحام السلطان – حماة – محمد أحمد خبازي

واصل الجيش العربي السوري عمليته العسكرية نحو مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم داعش الإرهابي ودك سلاحا الجو السوري والروسي مواقع التنظيم قرب مدينة الطبقة. بموازاة استهدافه لمواقع مقاتلي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في ريف حماة حيث حصد نحو 18 منهم بريف حماة الشمالي، على حين تواصلت الاشتباكات بين داعش وميليشيا قوات سورية الديمقراطية المدعومة من طيران التحالف الدولي بريف الرقة الشمالي وتركزت في محيط اللواء 38.
وأمس كشفت مصادر محلية من ريف محافظة الرقة الغربي: أن اشتباكات تجري الآن في منطقة أثريا في ريف محافظة حماة الشمالي الشرقي المطلة على الحدود الإدارية لريف محافظة الرقة الغربي الجنوبي، بعد الهجوم الذي شنه مسلحو التنظيم، على عدد من النقاط العسكرية التابعة للجيش العربي السوري.
وبحسب المعلومات، فإنه قد اندلعت اشتباكات بين قوات الجيش العربي السوري ومقاتلي التنظيم في المنطقة المذكورة، إثر هجمات لعناصر التنظيم منذ منتصف ليلة الأحد الماضي، على منطقة أثريا قرب مدينة سلمية بريف محافظة حماه الشمالي الشرقي، وذلك في خطوة لقطع التنظيم تقدم الجيش العربي السوري نحو الرقة.
المصادر تحدثت: عن قصف كثيف لسلاحي الجو السوري- الروسي على مواقع التنظيم قرب بلدة الطبقة بريف الرقة، حيث تمركز القصف على مناطق «الكرين والجهة الجنوبية لمطار الطبقة وقريتي جبة الغوالي وهورة الجريات»، ما خلف خسائر كبيرة في صفوف التنظيم.
وأكدت مصادر عسكرية: أن قوات الجيش العربي السوري أحبطت في بادية حماة الشرقية، خلال تقدمها نحو مدينتي الطبقة، فالرقة محاولة التفاف لمقاتلي التنظيم في منطقة «أثريا، الشيخ هلال» وقطعت الطريق الدولية، مكبدة إياه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بحسب بيان عسكري.
وبينت المصادر أن وحدات مشتركة من الجيش والقوى الرديفة تصدت لهجوم داعش على حاجز التناهج بين أثريا وسلمية بريف سلمية الشرقي، وخاضت مع إرهابييه اشتباكات ضارية قتل خلالها العديد من الدواعش، كما صدت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني المتمركزة بالقرب من ‏وادي العذيب، هجوماً عنيفاً للدواعش على محور الصبورة أثريا، حيث هاجم الإرهابيون عدة نقاط للجيش، ما أدى إلى سقوط العديد من أفراد التنظيم الإرهابي صرعى وجرحى، بينما أسرت وحدة مقاتلة من القوى الرديفة للجيش 4 داوعش على الطريق العام أثريا سلمية.
وأمَّنت قوات الجيش العربي السوري، الطريق بشكل كامل من حلب إلى خناصر فأثريا فسلمية، وتمكنت من السيطرة على نقطة تقاطع «الرصافة» ومخفر شرطة الطرق العامة على الطريق الدولي الرقة حلب، لتصبح بذلك على بعد 18 كيلو متراً من تقاطع مدينة الطبقة.
وأضاف المصدر إن: الطيران الحربي السوري نفذ الليلة الماضية وفجر يوم أمس الثلاثاء طلعات جوية على غرب مفرق «الرصافة» في ريف الرقة الجنوبي الغربي.
وكانت قوات الجيش العربي السوري، خلال العملية العسكرية التي بدأتها الخميس الماضي بإسناد جوي سوري روسي، قد سيطرت على عقدة طرق «زكية» مفرق «دير حافر» وعلى جبال «أبو الزين» ومنطقة «المسبح» وقرى «أبو العلاج وبير امباج وبير زيدان ومفرق الحباري» وعدد من التلال في منطقة أثريا.
كما أكدت مصادر محلية أخرى من ريف الرقة الشمالي لـ«للوطن»: على أن أطراف اللواء 93، قرب بلدة «عين عيسى» بريف الرقة الشمالي، تشهد اشتباكات بين مجموعة متسللة من مقاتلي داعش وقوات الديمقراطية، بعدما تسللت مجموعات من داعش مساء أمس الأول الإثنين، إلى قرى بمحيط بلدة عين عيسى، وتصدى لها مقاتلو الديمقراطية.
وأضافت المصادر: إن الاشتباكات تتركز حالياً بمحيط اللواء 93، بعد أن قتل وجرح عدد كبير من المتسللين.
إلى ريف حماة الشمالي فقد سقط العديد من مقاتلي داعش والنصرة في عملية نوعية للجيش.
ونفذت وحدة من الجيش صباح أمس، عملية مركزة على تجمعات وتحصينات لجبهة النصرة وما يسمى أحرار الشام في محيط بلدة عطشان، بأقصى ريف حماة الشمالي المتاخم لريف إدلب الجنوبي، وقتلت 18 إرهابياً ودمرت مقراً وسيارتين مزودتين برشاشين، ، على حين دكت مدفعية الجيش تحركات إرهابية في بلدة حربنفسه بريف المحافظة الجنوبي الغربي، ما أدى إلى مصرع وجرح العديد من الإرهابيين المحليين والوافدين من الرستن وريف حمص الشمالي.
وفي دير الزور أكدت مصادر ميدانية بأن سلاح الجو في الجيش العربي السوري استهدف بعدة غارات تجمعات وأوكار تنظيم داعش في محيط مطار دير الزور العسكري، ومحيط جبل الثردة، ومحيط البانوراما، ومحيط الجفرة، وأحياء العمال والصناعة والحميدية والصالحية وحطلة وعيّاش، وقرية البغيلية غربي المدينة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مقاتليه وتدمير عدة آليات له مزودة بأسلحة رشاشة ثقيلة.
كما استهدف الطيران الحربي السوري فجر يوم أمس الثلاثاء بعدة غارات تجمعات وتحصينات التنظيم، ما أدى لتدمير معمل لتفخيخ السيارات في قرية «الشولا» جنوب غرب مدينة دير الزور بنحو 30 كم بحسب مصدر عسكري أيضاً.
وفي أقصى الريف الشرقي لدير الزور: أفادت مصادر محلية من مدينة «البوكمال» الحدودية عن قيام التنظيم بتفخيخ وزرع الألغام المضادة للدروع، في عدد من طرق البادية المؤدية للمدينة ومحيطها ما يشكل خطراً على المدنيين وخصوصاً المسافرين إلى مدينة دمشق براً بحسب المصادر.
وفي بلدة موحسن الريفية: استهدف الطيران الحربي مواقع وأوكار التنظيم في حي «البوسيّد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن