ثقافة وفن

الوفاء في الإعلام!

| يكتبها: «عين»

لماذا صفق جيراننا للتلفزيون؟

أجمل الأوساط التي يتحدث عنها الناس، ويتمنون التماهي معها هي الأوساط الثقافية والفنية والإعلامية، فهي أوساط جميلة شفافة مغرية يراها الناس تحت الأضواء دائماً، فيحكون عنها وينتقدونها، أو يمتدحونها، وفي حكايات الفن والثقافة والإعلام ما هو مغر وجذاب ومفيد.
ومن تلك الحكايات ما تنشره الصحف، ومنها ما يروى في المذكرات، ومنها ما يتندر به المتقاعدون ويستعيدونه في اللقاءات النادرة التي تجري معهم، فما من نجم فني إلا وينتهي به المطاف وقد خفت الأضواء من حوله، وما من مثقف إلا وظهر من بعده من يبني عليه فيتجاوز أفكاره، وما من أسماء تظهر في الإعلام إلا وتعود فتفسح المجال لغيرها.
لكن يبقى الأثر والسمعة اللذان يتركهما الإعلامي في نفوس الناس، لأن الإعلامي هو صورتهم الخفية التي يلاحقونها، ويظنون أنهم يلاحقون شيئاً آخر!
عند الظهر، طرق الجيران باب بيتنا، وكان ذلك مصادفة، فقد كان الجيران يحملون مشروعاً معيناً للبناء الذي نسكن فيه يتعلق بالتشارك في «دش مركزي»، وهي فكرة حيوية جاؤوا ليتفقوا عليها عندي، وكان التلفزيون مفتوحاً على الفضائية السورية.
وبينما أتناول القهوة مع زوجتي تعالى تصفيق ضيوفي في غرفة الجلوس، فدهشت: «لماذا يصفق الجيران في بيتي على هذا النحو؟!»، وطرحت السؤال عليهم:
• شو القصة يا جيران؟! فردوا بصوت واحد:
• التلفزيون بيّضها معنا!
جاء الصوت مرة ثانية: اقرأ..! وقرأت، فقد كانت الأخبار العاجلة تتوالى. عن ضبط الأسعار، وخفض سعر الدولار، وعن التوجهات الجديدة لتأمين حاجات الناس، فصفقت معهم، وأحسسنا جميعاً بانفراجة وراحة نفس سببها بث الخبر المفرح!
قال أحد الجيران: الإعلام يبيض الوجه عندما يكون مع الناس. وينقل لهم ما يسعدهم!
وفتح حديث الإعلام، فسأل أحد الجيران:
• هل تذكرون المذيع محمود الخاني يوم كان يرفع الصوت عالياً من أجل حل أي قضية تتعلق بالناس؟! كان رحمه اللـه يلاحق المسألة بدأب، فنتابعه جميعاً بإيمان كبير به وبالتلفزيون.
وسريعا أجبناه: نعم.. هل يمكن أن ننسى محمود الخاني؟!
ذلك هو الوفاء للإعلام والإعلامي.. وفاء الناس لمن يقدم لهم الخبر الطيب ويرفع الصوت من أجلهم!

عاجل!
يعكف مسؤول إعلامي بارز على كتابة موضوعات مفصلة عن مهنة الإعلام وتجربة الأداء الإعلامي في لحظات ساخنة، ويتناول ذلك ذكريات مهمة، وهي خطوة أقل ما يقال فيها إنها غب الطلب في تاريخ الإعلام!

تقرير ناقص!
عرضت الإخبارية السورية تقريراً عن حليب الأطفال الفاسد المخبأ في أحد مستودعات اللاذقية، وهي خطوة مهمة ولكن الكاميرا اكتفت بتغطية حركة المسؤولين وهم يتجولون في المستودع، وكان يجب أن يقوم المحرر الذي أعد التقرير بكشف التفاصيل المتعلقة بالمستودع ومعاقبة المسؤولين عن المستودع وعن أثر بيع البضائع الفاسدة على الناس، فالمشاهدون لاتهمهم جولة المسؤولين أبداً!

الطاقة الإيجابية
كيف تحفز طاقتك الإيجابية؟
لتعرف ذلك من المهم أن تسمع رأي «الخبير المختص» الذي ظهر في «عز الحر» في أحد البرامج «المباشرة» يرتدي فيلد صوف وكنزة، وشرع يشرح لنا ما يجب فعله!

إعادة.. انتباه!
• قناة سما.. تعيد مسلسل «يوميات مدير عام»، والأسئلة الضرورية التي تفرض نفسها بعد سنوات على عرضه: هل تغيرت الحال؟ هل تراجعت أغنية «عوجا والطابق مكشوف؟»..
• القناة الإخبارية تعيد عرض برنامج «خفايا التاريخ»، والأسئلة تعيد نفسها: بربكم هل هذه هي الخفايا التي يجب أن نعرفها؟ نقترح إعادة عرضه مرة ثالثة ورابعة وخامسة فور انتهاء الحلقة الأخيرة.. لعلنا نتعرف على الخفايا التي يتحدثون عنها!
• قناة سورية دراما تعيد مشهداً من فيلم «عمر المختار»، يقول فيه عمر المحتار: نحن لن نستسلم: ننتصر أو نموت، وهو واحد من أهم الرسائل الدرامية التي تستطيع مخاطبة ضمائرنا!
• قناة تلاقي تعيد مسلسل «بوابة الحلواني»، وكان لها السبق في الإعادة لأن قنوات عربية شرعت في إعادته بعد «تلاقي»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن