ثقافة وفن

شارك فنانون.. وآخرون عجزوا عن تأمين المواد! … وزير الثقافة: باعتماد مبدأ المكافآت نحرّض المبدعين، والأعمال التي تقدّم كل عام تتجاوز ما سبق من حيث الجودة والإبداع .. نأمل أن يكون الشباب رافداً حيوياً للمشهد التشكيلي في سورية التي تستحق من أبنائها كل تقدير

| سوسن صيداوي

بحضور وزير الثقافة عصام خليل، وبالتعاون مع مديرية الفنون الجميلة مع اتحاد الفنانين التشكيليين، تمّ تكريم الفنانين الفائزين بجوائز معرض الربيع السنوي 2016 في مكتبة الأسد الوطنية.

وفي كلمة لوزير الثقافة عصام خليل أشار إلى الحالة الإيجابية من الإبداع التي يتمتع بها الفنانون الشباب السوريون رغم ما تتعرض له سورية من ظرف قاس «نحن سعداء بما أنجزه الفنانون الشباب من تطور في لوحاتهم، وهذا مؤشر كبير على حيوية الفن التشكيلي في سورية، وعلى قدرته الدائمة على رفد المشروع التشكيلي بأسماء نوعية جديدة وبتجارب شابة، تتيح لهذا الفن بأن يرتقي ويتطور، فعندما تواجه سورية بالجمال والفن والألق هذا الحصار الإرهابي الذي فُرض عليها، فهذا دليل على حيوية الشعب السوري الذي ينبض جمالا ومعرفة، وكنت سعيدا جداً لأن الفنانات الشابات حصلن على الجوائز الأكثر، وحاولنا من خلال اعتماد مبدأ المكافأت أن نحرّض المبدعين، فوجدنا حالة إيجابية والأعمال التي تقدم كل عام تتجاوز ما سبقها في الأعوام الماضية سواء من حيث الجودة والإبداع».
عضو لجنة التحكيم سعد القاسم ركز على المعايير التي اعتمدتها اللجنة في انتقاء الأعمال الفائزة في معرض الربيع السنوي «بالنسبة للفنانين المشاركين كانوا تقريباً بالمستوى نفسه، وبالنسبة للمعايير التي اتبعتها لجنة التحكيم، لم تكن مسبقة بل كانت آنية ومبنية على الذهنية الشابة للفنانين من خلال رؤيتهم الجديدة للواقع وما يدور به من أحداث وظروف، وطبعا كنا ندقق على المستوى الفني للأعمال سواء من خلال المعالجة التشكيلية والتقنيات التي يعتمدها الفنان التشكيلي في أعماله، إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار وضع البلد الذي بطبيعة الحال أثر في الفنانين، فمنهم من كان صعبا عليه الحضور معنا في المعرض، كما أن هناك من الفنانين الشباب من لم يستطيعوا شراء المواد اللازمة للرسم، وكي نكون منصفين نحن قسّمنا الجوائز المقدمة بين الفنانين، ذلك لأن أكثر من فنان يستحق الجائزة، وتمّ الاختيار بناء على قناعات تامة للفنانين المشاركين، والجميل أن الفنانين الشباب لم يتأثروا بالحالة الانفعالية للأحداث بطريقة سطحية بل تأثرهم كان واضحاً بطريقة فنية وهذا واضح بعمق الحس الفني للأعمال، وبالتالي الفن السوري سيبقى مستمراً».
عضو لجنة التحكيم طلال معلا أشار إلى الأمور التي تمت مراعاتها من لجنة التحكيم في اختيار الأعمال الفائزة «الأمور التي تمّ الاهتمام بها من اللجنة في توزيع الجوائز هي المستوى أولاً، ثانياً التناسب بين المرحلة العمرية للفنان والإنتاج الذي قدمه من أعمال، ومن ثم علاقته بالعصر وعلاقته بالمستجدات وبالفنون التشكيلية بشكل عام، مع الموازنات بين الأعمال المقدمة حسب خبرة اللجنة، وبالطبع كانت اللجنة كبيرة وبالتالي تعدد أعضائها أعطى فرصة أكبر للفائزين»؟

جوائز معرض الربيع 2016

• جائزة المعرض الكبرى: حصلت عليها الفنانة جيهان زين الدين.
• جوائز التصوير الزيتي: الفنانة خولة العبد الله، الفنان عارف نجدت عبد الله، الفنان محمد عثمان زيدان.
• جوائز التصوير المائي: الفنانة نور حوش، الفنانة يسرى نطفجي، الفنانة رهف مرتضى.
• جوائز الغرافيك: الفنانة نور وردة، الفنان خليل كيكي، والجائزة الثالثة مناصفة للفنانة رغد أبو الحسن وندوى الصواف.
• جوائز النحت: الفنان هشام المليح، الفنان ربيع قرعون، والجائزة الثالثة منحت مناصفة بين الفنان عيسى العقلة والفنان تمام أبو عساف.
• جائزة لجنة التحكيم: كانت من نصيب الفنانة أسمى الحناوي.
• جائزة اتحاد الفنانين التشكليين: حصل عليها الفنان سامي الكور، والجائزة الثانية كانت مناصفة بين الفنانة ريم الحايك ناجي، والفنان شفيق سامر البيطار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن