رياضة

خسارة قانونية لا تقبل التشكيك

| حماة – حمدي زكار

حتى الآن لم أجد تفسيراً مقنعاً لتأجيل لقاء كأس الجمهورية بين الطليعة والوحدة الذي كان مقرراً منذ حوالي أسبوعين في ملعب اللاذقية إلى يوم الأحد القادم 12/6 سوى أننا ما زلنا نعيش تحت منطق ابن الست وابن الجارية وأن هناك أندية مدللة وأندية كمالة عدد للأسف. فنادي الوحدة الدمشقي الذي خرج بخسارة كبيرة من نادي العهد اللبناني في كأس الاتحاد الآسيوي والذي خاف من ضربة جديدة في مسابقة الكأس المحلية ألقى بثقله كي تتأجل المباراة ويعيد لملمة صفوفه المبعثرة المتعبة بسبب الخروج الآسيوي وفعلاً كان له ما كان وتأجلت المباراة أكثر من أسبوعين وكي يضمن الأمور أكثر ويصبح الفوز على الطليعة في الجيب قام بنقل المباراة من اللاذقية إلى دمشق بحجة اتفاق الطرفين المعنيين بالأمر وأقصد الطليعة والوحدة مقابل إغراءات مادية غير معلومة باطنها على الأقل خسارة الطليعة أمام الوحدة وهذا ما سيكون بالتأكيد في ليلة رمضانية مباركة الأحد القادم.
حاولنا الاتصال بالكابتن محمد العطار مدرب الطليعة لمعرفة رأيه عما حصل لكنه اعتذر وطلب توجيه السؤال لرئيس النادي أيمن الملندي الذي أيضا لم يرد على أي سؤال حول خفايا ما حصل.
من اتخذ قرار الموافقة على نقل المباراة إلى دمشق وما الإغراءات ولماذا نضعف من حظوظ الطليعة بالفوز مادام اللعب في دمشق.
هل الموضوع مادي بحت أم لعبة مصالح أهم من مفهوم الرياضة والفوز لكن ما علمناه أن فريق الطليعة من يوم قرار التأجيل وتعيين اللقاء في دمشق امتنع اللاعبون عن التمرين منذ أسبوعين ولا أدري هل هو نوع من الاحتجاج عما جرى أم تسليم للأمر الواقع بأن الفريق خاسر لا محالة أمام الوحدة وهو الاحتمال الأقوى لأن الهمة كانت قوية وكانت الفرصة مواتية للفوز على الوحدة بظروفه الصعبة، أما الآن فيبدو أن الأمر قد قضي ورحم الله امرأ عرف حده فوقف عنده.
وهنا أسأل اتحاد الكرة قانونياً ماذا يفسر اتفاق طرفين على اللعب في مدينة أحد منهما ألا يسمى على الأقل باطنياً تواطؤاً واضحاً أم إن الأمر مادي فقط وتسهيل أمور.
كنت أتمنى أخذ آراء الطليعة كي لا يقولوا إننا نكتب من وحي خيالنا لكن ما العمل إن لم يتعاون أحد ويرد علينا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن