الأخبار البارزةشؤون محلية

51 حالة غش امتحاني في القامشلي

| الحسكة- دحام السلطان 

تضاربت الآراء حول امتحان مادة الرياضيات للشهادة الثانوية العامة بفرعها العلمي، التي حملت في طيّاتها مفاجآت لطلاب الحسكة من مذاق الصدمة، في ظل هذه الظروف العصيبة وغير النموذجية، التي يجري عليها التعليم الثانوي بكل فروعه خلال السنوات الثلاث الأخيرة التي مرّت على المحافظة وريفها المترامي الأطراف.!
وبعيداً عن المفاجآت الامتحانية التي اعتادت عليها الحسكة وطلابها، ومنها التي لمسناها خلال هذا العام الامتحاني العصيب، الذي مرّت عليه لحظات مرّة، بدءاً من يوم الشحن الذي مر على امتحان مادة العلوم لطلاب الصف التاسع، ومروراً بنقل مراكز الشهادة من القامشلي وحصرها بالحسكة ومن ثم إعادتها إلى القامشلي، وانتهاءً بالفصل (الناقص) الذي حدث في يوم الخميس الماضي بالقامشلي، وفق ما نصت عليه مذكرة مديرية التربية رقم /262/ تاريخ 29/5/2016 التي نصت بعدم تسليم الرواتب للمعلمين إلا بجلب كتاب من امتحانات الحسكة (ورقة قائم على رأس العمل) وهذا يشمل جميع المعلمين المقيمين على طول عرض الرقعة الجغرافية للمحافظة الواسعة الحدود والأبعاد، ما خلق ضجة كبيرة بين أوساط المعلمين في القامشلي وريفها، الذين تم إلباسهم ثوباً ليس من ثوبهم، ومقاسه ليس من مقاسهم، وبتهمة لم يقترفوها أصلاً، قبل أن يتم (لفلفة) الموضوع من رئيس مكتب التربية الفرعي ونقيب المعلمين ومدير التربية المساعد لشؤون التعليم الأساسي، ووأد التهمة في أرضها، بعد أن وصلت إلى أعلى المستويات (فوق) وعلى غير شكلها الحقيقي، لكننا سنأتي على ذكر تفاصيلها الدقيقة وبالموعد المناسب، ومنّا إلى أصحاب المعالي والقرار..!
لنأتي ونعود إلى مادة الرياضيات التي تم تشريح أسئلتها وتشخيصها وعلى لسان أهلها ومن أحد المخضرمين، الذين درّسوا المادة لطلاب الشهادة الثانوية العامة بفرعها العلمي لأكثر من 35 عاماً ولا يزالون، حيث أكد المدرّس المتقاعد درال خليل: إن الأسئلة لا يوجد فيها تعقيدات بالمفهوم العام، إلا أنها سُجّلت عليها 3 ملاحظات رئيسة: الأولى منها، تكمن في السؤال الرابع من الأسئلة الذي جاءت صياغته غير تربوية كحالة تقليدية وبديهية، بدليل أنه كان من المفترض أن تُعطى المعادلة بعد الطلب الأول، أي بمعنى آخر إذا أخطأ الطالب، بالطلب الأول سيفقد علامة المسألة كاملة، والبالغة 90 درجة وهنا تكمن المشكلة، والمأخذ الثاني على الأسئلة يكمن في الحل الطويل، أي إن الإجابة عن الأسئلة كانت طويلة جداً، وهي لا تنسجم إلا مع الطالب الطابقي، أي مع الطالب صاحب المستوى الجيد، وليس المتنوع في المستوى (جيد ومتوسط ومقبول) وهكذا… أما المأخذ الثالث الذي أثار الانتباه والتساؤل فيكمن في إغفال الأسئلة لقسم كبير من الأبحاث الواردة في مقرر المادة المؤلف من 3 كتب، وهذا الإغفال في الحقيقة أصبح يسوّغ في كل عام امتحاني لأسباب غير معللة وليست واضحة ومعلنة للطالب، أي ما يبرر أن وجود تلك الأبحاث غير وارد أصلاً، إذا لم تتناوله أسئلة الامتحان النهائي.!
ومن جانب آخر بيّن مدير التربية المساعد فواز العلي المشرف على امتحانات مدينة القامشلي وريفها: أن الامتحانات تسير بشكل طبيعي، ولا معوقات تلحظ حيالها خلال الأيام الماضية، وإذا ما قيست بامتحانات السنوات السابقة، وهي أفضل بكثير من حيث الهدوء وفي الإنجاز وفي تأمين ظروف الحماية لها، في حين أن حجم ضبوط الغش بلغ 51 مخالفة منها 6 مخالفات حمل جهاز (موبايل).

أسئلة اللغة الإنكليزية مناسبة لمستويات الطلاب

جرى أمس امتحان اللغة الإنكليزية للشهادة الثانوية العامة بفرعيها الأدبي والعلمي والشهادة الثانوية الشرعية والشهادة الثانوية المهنية بفروعها الصناعي والنسوي والتجاري.
وفي تقرير لوزارة التربية حول سير الامتحانات ومستوى أسئلة المادة جاء فيه: سارت الامتحانات على نحو جيد جداً ولم يرد أي ملاحظات من الميدان وحسب أساتذة التوجيه الأول لمادة اللغة الإنكليزية كانت الأسئلة دقيقة خالية من الأخطاء العلمية والطباعية وتناسب مستويات الطلاب كافة شاملة لمواضيع الكتب وملائمة للوقت المخصص للامتحان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن