اقتصاد

70 مليون ل.س مبيعات الاستهلاكية يومياً في رمضان

| عبد الهادي شباط

يبدو أن حركة المبيعات في صالات ومراكز مؤسسات التدخل الإيجابي فاقت مع قدوم شهر رمضان توقعات إدارتها وسجلت فارقة في حجم استقطابها لشريحة واسعة من المواطنين على حساب محال ومتاجر القطاع الخاص الذي لم يشهد حركة الإقبال نفسها على المبيعات وخاصة المواد الغذائية التي شهدتها مؤسسات التدخل الإيجابي.
وفي تصريح خاص ل«الوطن» كشف مدير استهلاكية دمشق وسام حمامه أن حجم المبيعات ارتفع خلال الأيام الأولى لشهر رمضان بنسبة تجاوزت 70% حيث كانت تسجل مبيعات المؤسسة على مستوى دمشق ما بين 30-35 مليون ليرة يومياً في حين سجلت ضعف هذه الأرقام خلال الأيام الثلاثة الماضية حيث تجاوزت المبيعات اليومية عتبة 70 مليون ليرة مبيناً أن هناك إقبالاً كبيراً على منافذ البيع وخاصة على المواد والسلع الأساسية وأن مجمع الأمويين يبيع يومياً وحده أكثر من 500 سلة غذائية بقيمة 10 آلاف ليرة للسلة الواحدة، إضافة إلى توزيع 10 أطنان من مادة السكر أمس في المجمع بسعر 225 ليرة للكيلو. ولتوسيع الحديث عن الموضوع التقت «الوطن» مدير فرع الخزن والتسويق بدمشق فاروق عطوان الذي بدأنا الحديث معه عن أسباب ارتفاع أسعار الخضار في الأيام الأخيرة، ليوضح أن أسعار الخضار شهدت خلال اليومين الأخيرين ارتفاعاً ملحوظاً وصل في بعضها لحوالي 5% خاصة البطاطا والبندورة وهي من الخضار الأساسية التي يحتاجها المواطن، وأن الأسباب وراء الارتفاعات السعرية هي فتح بعض قنوات التصدير مؤخراً إضافة إلى التوترات الأمنية التي تشهدها العديد من أماكن إنتاج هذه الخضار، مبيناً أن المؤسسة تعمل على تحقيق استقرار أسعار الخضار قدر الممكن عبر تأمين الخضار من المنتج مباشرة وطرحها في الصالات للبيع بشكل مباشر للمواطن دون المرور بحلقات الوساطة التي تفرض زيادة سعرية, وعن حجم مبيعات صالات الخزن والتسويق خلال الأيام الثلاثة الماضية في دمشق أكد أن أيام رمضان الأولى شهدت إقبالاً واسعاً على صالات المؤسسة وسياراتها الجوالة ومراكزها المختلفة حيث تطورت حركة المبيعات وارتفعت بما لا يقل عن 50% عما كانت عليه في الأيام الاعتيادية ما قبل شهر رمضان مبيناً أن مؤسسات التدخل الإيجابي أعادة الصورة الإيجابية لها مؤخراً وخاصة أنها استطاعت تأمين 80-90% من المواد والسلع التي كانت تتوافر في الأسواق قبل الأزمة وبأسعار تنخفض عن مثيلاتها في الأسواق بما لا يقل عن 20-30% فقد استطاعت مؤسسة الخزن والتسويق تأمين منتجات عشتار الوطنية وطرحها في صالاتها بأسعار تنخفض بـ25% عن السوق في حين سجلت معظم المواد انخفاضات متباينة لدى صالات المؤسسة وأقلها شهد تخفيضاً سعرياً بما لا يقل عن 10-15% وركز عطوان في حديثه أن مؤسسات التدخل الإيجابي ليس مطلوباً منها تغطية جميع الاحتياجات لأن هذا أكبر من طاقتها لكن الأهم هو مقدرتها على قيادة السوق وإحداث تأثيرات واضحة فيه لجهة تأمين المواد وعدم فقدانها واستقرار الأسعار وعدم تفرد بعض التجار برسم الأسعار وفرضها إضافة إلى أن مؤسسة الخزن والتسويق تعمل على تأمين كميات كبيرة من المواد الغذائية بشكل يومي للمناطق الشرقية مثل دير الزور والحسكة التي تتعرض لظروف معاشية صعبة حيث يبلغ متوسط الكميات التي تؤمنها المؤسسة لهذه المناطق 20 طناً يومياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن