أردوغان يوقع التعديل الدستوري الذي يسمح برفع الحصانة البرلمانية … مقتل 4 أشخاص بينهم شرطيان وإصابة 30 بجروح بسيارة مفخخة بمحافظة ماردين
قتل شرطيان تركيان ومدنيان وأصيب نحو 30 آخرين بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة في محافظة ماردين جنوبي شرقي تركيا.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن السيارة المفخخة انفجرت أمام مبنى مديرية أمن قضاء مديات في محافظة ماردين ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم شرطيان وإصابة نحو 30 آخرين بجروح إضافة إلى أضرار مادية كبيرة. وسارع نظام أردوغان إلى اتهام حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن الهجوم.
ويأتي الهجوم الجديد بعد يوم فقط على هجوم بسيارة مفخخة استهدف حافلة للشرطة وسط مدينة اسطنبول ما أسفر عن مقتل 11 تركياً بينهم ستة من رجال الشرطة.
من جهة أخرى أعلن الجيش التركي شن غارات جوية على مواقع حزب العمال في جبال قنديل شمال العراق وفي محافظة ديار بكر جنوب شرق تركيا.
ويشن النظام التركي حملة عسكرية على محافظات جنوب شرق البلاد منذ إعلانه وقف العمل باتفاق السلام الذي وقعه مع حزب العمال عام 2012 ما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف.
وفي سياق آخر وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليل الثلاثاء تعديلاً دستورياً يثير جدلاً كبير ويسمح برفع الحصانة عن أعضاء البرلمان، ما يعرض عشرات النواب المؤيدين للأكراد لملاحقات قانونية، كما أعلن المكتب الإعلامي للرئيس.
وصوت البرلمان التركي في 20 أيار على هذا النص الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ الحاكم. وحصل المشروع في الاقتراع السري على تأييد 376 نائباً من أصل 550، أي ما يتجاوز ثلثي الأعضاء، ما أتاح إقراره بشكل مباشر. بذلك أصبح بإمكان السلطات التركية ملاحقة 138 نائباً من كل الأحزاب الممثلة في البرلمان، بينهم خمسون من أصل 59 ينتمون إلى حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد.
ويرى هذا الحزب الذي تتهمه السلطات التركية بأنه واجهة سياسية لحزب العمال الكردستاني المصنف لدى أنقرة وواشنطن وبروكسل منظمة «إرهابية»، أن هذا التعديل الدستوري يهدف إلى إقصائه من البرلمان حيث يشكل حالياً القوة الثالثة.
ومن النواب المعرضين لملاحقات قضائية زعيما حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دمرتاش وفيغين يوكسكداغ، وأكد هذان الزعيمان في مناسبات عدة أنهما لن يمثلا أمام أي محكمة.
وكالات – أ ف ب