عربي ودولي

عبد السلام يتهم المعسكر السعودي بالإفلاس وادعاء تسليم أطفال كانوا يقاتلون … اللائحة السوداء لقتل الأطفال: الرياض هددت الأمم المتحدة وحقوق الإنسان تؤكد أن المنظمة الدولية فقدت مصداقيتها

كشف الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الإمارات والأردن تدخلا لرفع التحالف السعودي عن اللائحة السوداء، بسبب قتل أطفال اليمن، واصفاً إجراء الرفع من اللائحة السوداء بـ«غير المعتاد».
من جهتها كشفت مجلة «فورين بوليسي» أن «السعودية هددت بقطع علاقاتها مع الأمم المتحدة فضلاً عن إيقاف مساهمتها في البرامج الإنسانية ومحاربة الإرهاب البالغة مئات ملايين الدولارات في إطار الضغط على المنظمة الدولية».
وبحسب المجلة فإن دبلوماسيين سعوديين رفيعي المستوى هددوا مسؤولين كباراً في الأمم المتحدة بأنهم سيمارسون نفوذهم من أجل إقناع الحكومات العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لقطع علاقاتها مع الأمم المتحدة.
ونقلت المجلة عن مسؤولين في الأمم المتحدة أن التهديدات السعودية كانت نتاج سلسلة من النقاشات في صفوف المسؤولين السعوديين الكبار في الرياض بمن فيهم وزير الخارجية عادل الجبير.
بدورها أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش ما وصفته بخضوع مكتب الأمين العام للأمم المتحدة للضغوط السعودية. وأضافت في بيان: «إن اللائحة السوداء التي تصدرها الأمم المتحدة فقدت صدقيتها بعدما باتت خاضعة للتوجيه السياسي». ورأت أنها لطخت موروث الأمين العام في مجال حقوق الإنسان.
على حين قال مدير منظمة «أوكسفام» في اليمن سجاد محمد ساجد: إن عودة الأمم المتحدة عن قرارها إخفاق معنوي ويناقض كل القيم المبادئ التي من المفترض أن تقوم عليها المنظمة الدولية.
وقال ساجد رداً على تقرير الأمم المتحدة: «يبدو أن السلطة السياسية والنفوذ الدبلوماسي أعاقا واجب الأمم المتحدة لفضح المسؤولين عن قتل وتشويه أكثر من ألف من الأطفال في اليمن».
إلى ذلك، طالب أعضاء وفد صنعاء إلى مشاورات السلام اليمنية اليمنية في الكويت بتحديد موعد إطلاق الدفعة الأولى من الأسرى وفق ما كان متفقاً عليه مع وفد الرئيس هادي. وأدان الوفد في جلسة مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد تراجع المنظمة الأممية ورفعها التحالف السعودي عن لائحتها السوداء.
ومن جانبه اتهم رئيس وفد أنصار اللـه في مشاورات الكويت محمد عبد السلام ما سماها قوى العدوان بالسعي إلى اختلاق قضية كاذبة وادعاء تسليم أطفال كانوا يقاتلون في الجبهات العسكرية.
وأكد عبد السلام أنه بعد الفحص الأولي لبعض الأسماء تبين أن المذكورين تم القبض عليهما في عمليات تهريب وتسلل في الحدود اليمنية السعودية نتيجة للمعاناة المفروضة على الشعب اليمني في البحث عن لقمة العيش وهم من مديريات منبه وغمر وشداء، معتبراً أن الزج بهم في النزاع العسكري وليس في سياقهم الطبيعي كمتسللين أو مهربين أو أي قضية أخرى ليس سوى إفلاس.
وشدد عبد السلام على أن الشعب اليمني لن ينسى جرائم المعتدي السعودي سواء وضعت الأمم المتحدة أولئك القتلة في القائمة السوداء أم لم تفعل.
ميدانياً: شن طائرات التحالف السعودي غارة جوية على جبل المخروق في منطقة نجران السعودية ظهراً. كما شنت طائرات التحالف غارة أخرى على منطقة هيلان بمديرية صِرواح غرب مدينة مأرب شمالي شرقي اليمن أمس الأربعاء.
وتحدث مصدر عسكري عن اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات هادي مسنودة بالتحالف السعودي من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى في منطقة الزنوج ومحيط الدفاع الجوي شمال غرب مدينة تعز.
وتواصلت المواجهات العنيفة بين الطرفين لليوم الثالث على التوالي بحيي كلابة والزهراء، حيث تحدث مصدر محلي عن نزوح جماعي لعشرات الأهالي من المنطقتين التي احتدمت فيهما المعارك بالسلاح الثقيل والمتوسط والخفيف.
وامتدت الاشتباكات حتى ثَعْبَات والجَحْمَلية وشارع الأربعين شرق تعز بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات التحالف في سماء المدنية.
كما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن احتراق مصنع للإسفنج نتيجة قصف مدفعي لقوات هادي على منطقة بيرباشا جنوب المدينة.
وإلى حجة غرب اليمن تحدث مصدر محلي عن تجدد القصف المدفعي العنيف من القوات السعودية على الشريط الحدودي بمديريتي مِيدي وحَرض الحدوديتين، أعقبها اشتباكات عنيفة.
وكشف مصدر محلي عن مقتل جندي سعودي بعد قصف منطقة الخوبة بجيزان السعودية كرد على القصف المتواصل الذي تتعرض له مديريتا حرض وميدي بمحافظة حجة غربي اليمن.
(وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن