«مجالس» معارضة سحبت ممثليها منه لعدم إعادة هيكلته … «الائتلاف» يلتقي المبعوث الصيني في أنقرة
| وكالات
اجتمع المبعوث الصيني الخاص بشأن الأزمة السورية مع الهيئة الرئاسية للائتلاف المعارض أمس، في العاصمة التركية أنقرة، ومن ثم التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو وفد الائتلاف. وحسب وكالة «سمارت» للأنباء المعارضة، بحث الوفد المكون من رئيس الائتلاف أنس العبدة، ونائبيه سميرة المسالمة وموفق نيربية، وأمين عام الائتلاف عبد الإله الفهد، وأعضاء الهيئة السياسية، عبد الأحد أسطيفو وحواس سعدون ويوسف محلي، مع المبعوث الصيني تطورات الملف السوري. وحسب ما ذكر مصدر للوكالة، فإن الوفد بدأ اجتماعاً مع جاويش أوغلو من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل حول جدول الأعمال. يشار إلى أن «الهيئة الرئاسية للائتلاف»، تضم العبدة، ونوابه، المسالمة ونيربية وعبد الحكيم بشار، والأمين العام الفهد.
في غضون ذلك جدد رئيس ما يسمى «مجلس محافظة إدلب»، أحمد قسوم، مطلبه بإعادة هيكلة الائتلاف، بسبب تقصيره، وأدائه الضعيف وعدم تمثيله للواقع الحالي لما تسمى «الثورة السورية».
وأصدرت «مجالس محافظات إدلب، وحماة، وحلب»، بياناً، في وقت سابق، قررت فيه سحب ممثليها من الائتلاف، لحين إعادة هيكلته، فيما لم يصدر عن الأخير أي رد حتى اللحظة.
واتهم قسوم الائتلاف بعدم اتخاذه إجراءات لإعادة هيكلته، لأن ذلك لا يناسب مصلحة العناصر المشكلة له، وكذلك يغيب عنه نظام المحاسبة وإقالة الأعضاء المخالفين، حسب تعبيره.
ولفت قسوم إلى تداعيات الخلاف مع الائتلاف بعد طلبهم استجواب الفهد، الذي اتهمه بـ«تلفظ كلمات مسيئة بحق محافظة إدلب»، وكذلك رفض الاسم الذي رشحته المحافظة لتولي مهام إدارة «وحدة تنسيق الدعم». وتصاعد الخلاف بين الجانبين، في شهر أيار الماضي، حيث طالب المجلس بفتح تحقيق مع الفهد، جراء ما اعتبره هجوماً من الأخير عليه، بعد وصفه للمجلس بأنه «غير شرعي»، حسب وثيقة تقول «الوكالة» إنها حصلت على نسخة منها.
وكان المجلس طالب في كتاب صادر بتاريخ 21 أيار، رئاسة الائتلاف بتمثيل أكبر للمحافظة في مؤسسات الائتلاف، وبزيادة الدعم الموجه.
كما بينت وثيقة أخرى، صادرة بتاريخ 22 أيار، أن الكتاب المرسل إلى رئاسة الائتلاف وصل إلى الفهد الذي بادر بالاتصال بقسوم، رافضاً طلبه بتوسيع تمثيل المحافظة في مؤسسات «الائتلاف».
وأصدرت 72 جهة مما تسمى «الفعاليات الثورية» و«المنظمات العاملة في المحافظة»، بياناً تعلن فيه «وقوفها إلى جانب مجلس محافظة إدلب، ورئيسه، في شكواه على الفهد»، مطالبة رئاسة الائتلاف بفتح تحقيق في الموضوع، واتخاذ الإجراءات القانونية، والاعتذار خطياً، إلى مجلس إدلب، لأنه ممثل لأهالي المحافظة. يذكر أن الائتلاف، انتخب في أوائل آذار الماضي، العبدة رئيساً له خلفاً لخالد خوجة، حيث يعتبر خامس شخصية تتسلم رئاسته، وانتخبوا نوابه نيربية، وبشار، ومسالمة، كما حصل الفهد على منصب الأمين العام في التشكيلة الجديدة.