سورية

واشنطن: دخول الجيش السوري إلى الرقة «أفضل قليلاً» من داعش

| وكالات

اعتبرت الولايات المتحدة أن دخول قوات الجيش السوري إلى الرقة «أفضل قليلاً» بالمقارنة مع استمرار وجود تنظيم داعش في هذه المدينة، وانتقدت كلمة الرئيس بشار الأسد أمام مجلس الشعب أمس الأول.
وخلال مؤتمره الصحفي اليومي، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، على سؤال بشأن ردة فعل واشنطن على تقدم القوات السورية نحو مدينة الرقة بدعم الطيران السوري والروسي، فقال: «ليس بوسعي أن أتحدث عن نطاق الهجوم الذي يشنه الجيش السوري، وما إذا كان يقترب من مدينة الرقة. ولا يمكنني أن أؤكد صحة هذه التقارير».
وعندما استفسر منه الصحفي حول ما إذا كانت واشنطن سترحب في حال تمكن الجيش السوري من تحرير الرقة من أيدي داعش، قال تونر: «أكرر هنا ما قلته سابقاً، عندما حرروا (القوات السورية) تدمر، وحسب رأيي، يعد ذلك شيئاً أفضل بالمقارنة مع داعش، ولكن ليس بقدر كبير»، حسبما نقل موقع قناة «روسيا اليوم».
كما علق المسؤول الأميركي على كلمة الرئيس بشار الأسد أمام مجلس الشعب والتي تعهد فيها بالاستمرار في مكافحة الإرهاب حتى النصر وتحرير كل شبر من الأراضي السورية من المقاتلين. واعتبر تونر في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، أن الكلمة لم تكن مفاجئة ووصفها بأنها «حصيلة ما قام به (الرئيس) الأسد»، مضيفاً إن واشنطن ستدعو روسيا، التي تشاركها رئاسة المجموعة الدولية لدعم سورية، إلى كبح حليفها. وقال: «ما زلنا نعتقد أن روسيا وإيران قادرتان على الأقل على توجيه نداء إلى أولئك الموجودين في النظام (…) ليمنعوه من السماح بالسقوط التام لاتفاق وقف الأعمال القتالية». وتابع «أكرر، أن ليس هناك ما يثير الدهشة في ما قاله (الرئيس الأسد).. ولكن كما تعلمون، لم يكن مشجعاً».
وعاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى سوق الاتهامات للحكومة السورية ومطالبة حلفائها بالضغط عليها عوض الضغط على حلفاء واشنطن. وقال: إن «الولايات المتحدة ما زالت تأمل في أن تمارس موسكو وطهران الضغط على دمشق لإرغامها على الالتزام بالهدنة والسماح بإيصال مساعدات إنسانية إلى مناطق محاصرة في سورية». وأضاف إن «واشنطن لا تزال على قناعة أن القوات الحكومية السورية تواصل توجيه ضربات إلى المعارضة المسلحة تحت ستار محاربة تنظيمي داعش وجبهة النصرة» المدرجين على لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية.
من جهته انتقد المتحدث باسم الرئيس الأميركي جوش إرنست كلمة الرئيس الأسد معتبراً أنها لا تمثل تغييراً في مواقفه أو أسلوب تفكيره.
وأضاف إرنست، في تصريحات صحفية، إن الرئيس الأسد فقد شرعيته في قيادة البلاد، وأكد أنه من المستحيل أن يفي الرئيس الأسد بتعهداته بتوحيد سورية تحت قيادته، مشيراً إلى أن استمرار وجوده في منصبه سيؤدي فقط إلى تفاقم الاضطرابات والفوضى والعنف في سورية.
وتابع قائلاً: «حان الوقت لرحيل (الرئيس) الأسد حتى يستطيع المجتمع الدولي دعم الشعب السوري لاختيار المسار السياسي للبلاد»، مضيفاً: إن هذا هو موقف الولايات المتحدة منذ فترة وإن كلمة الرئيس الأسد لم تغير شيئاً في هذا الموقف.
وحول الدور الروسي في سورية، أشار إرنست إلى أن لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القدرة على تغيير حسابات الرئيس الأسد، ولفت إلى أن الرئيس بوتين أكد بنفسه أن عملية الانتقال السياسي أمر ضروري لوضع حد للاضطرابات، والعنف في سورية، مشيراً إلى أنه من الواضح أن من مصلحة روسيا تحقيق المرحلة الانتقالية في سورية.
وأضاف إرنست: إن بوتين التزم باستخدام النفوذ الروسي لجعل النظام في سورية يمتثل إلى اتفاق وقف الاعتداءات في الوقت الذي تأمل فيه الولايات المتحدة بأن تفي روسيا بالتزامها، وخاصة أنه لوحظ وجود اتجاه مقلق خلال الأسابيع الأخيرة نحو انتهاك اتفاق وقف الاعتداءات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن