سورية

تحسن العلاقات بين شمال العراق و«الديمقراطي»: إعادة فتح معبر سيمالكا

| وكالات

في مؤشر على تحس العلاقات بين إقليم شمال العراق وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية، أعلنت مصادر من إدارة معبر سيمالكا أن المعبر الكائن في محافظة الحسكة على الحدود مع العراق سيعاد فتحه اليوم الخميس بشكل رسمي.
وأوضحت المصادر التابعة للإدارة الذاتية في الحسكة، أن المعبر أصبح مفتوحاً اعتباراً من صباح الأمس أمام إدخال المواد الغذائية.
وفي أواسط شهر آذار الماضي، تم إغلاق معبر سيمالكا، مقابل بوابة فيش خابور من جهة إقليم كردستان العراق. وفي حينه اتهم المسؤولون في الإدارة الذاتية حكومة إقليم كردستان العراق بفرض حصار عليها، بعد إعلانها «النظام الفيدرالي». إلا أن مسؤولين في إدارة الإقليم نفوا الأمر مبينين أن من أسباب الإغلاق «احتكار حزب الاتحاد الديمقراطي لموارد المعبر المالية والتي كان من المتفق أن يتم تقاسمها مع المجلس الوطني الكردي وفقا للاتفاقيات التي وقعت بين الطرفين» في أربيل والشهيرة بـ«اتفاقيات هولير».
وتتبع الإدارة الذاتية المعلنة في كل من الجزيرة وعفرين والقامشلي لحزب الاتحاد الديمقراطي. وفي شهر آذار الماضي، أعلنت هذه الإدارات عن قيام نظام فيدرالي فيما بينها يجمعها بمناطق سورية في الشمال.
ويتنافس حزب الاتحاد الديمقراطي مع أحزاب المجلس الوطني الكردي على نيل تأييد أكراد سورية. ويدعم رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بقوة المجلس الوطني الكردي، ما أدى إلى توترات بين بارزاني والاتحاد الديمقراطي. إلا أن الواقع تبدل مع تحالف كل من الجانبين مع واشنطن في الحرب ضد تنظيم داعش.
ويستند التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على قوات البيشمركة في قتالها لداعش في العراق، وعلى «قوات سورية الديمقراطية»، في سورية. وتشكل وحدات حماية الشعب، التابعة للاتحاد الديمقراطي العمود الفقري لـ»قوات سورية الديمقراطية». ونقل موقع «الحل السوري» عن مصدر في إدارة معبر سيمالكا: «يمكن القول إن المعبر قد أصبح مفتوحاً بين الجانبين، لكنه عملياً وبشكل رسمي ستبدأ الحركة فيه منذ صباح الغد (اليوم)»، وأكد أن التفاصيل «لا تزال غير واضحة حتى الآن وهو ما ستكشفه الساعات القليلة القادمة».
وأضاف المصدر «ما نعلمه حتى الآن هو أن المعبر أصبح مفتوحاً أمام دخول المواد الغذائية من جهة الإقليم إلى مناطقنا، أما فيما يتعلق بعودة الحركة التجارية إلى سابق عهدها والتنقل بين الجانبين، فهذا ما يمكن أن يتوضح بعد ساعات».
وسبق لمسؤول رفيع المستوى في ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق أن أعلن عن إرسال قرار إعادة افتتاح معبر فيشخابور إلى مديرية المعبر، مؤكداً أن المعبر «سيفتح أمام دخول المواد الغذائية والاحتياجات الإنسانية، إلى داخل أراضي غرب كردستان (تسمية يطلقها الأكراد على المناطق السورية الواقعة شمال شرق البلاد)».
وأوضح المسؤول أن الاتفاق يشمل «إعادة فتح المعبر أمام الحركة التجارية، بشرط إلغاء جميع الرسوم الجمركية التي كانت تفرض من الجانبين على السلع والمواد التي كانت تدخل إلى غرب كردستان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن