نقص المازوت يزيد القمامة في حماة!!
حماة – محمد أحمد خبازي:
تعاني مجالس المدن والبلدان في محافظة حماة تراكم القمامة في شوارعها الرئيسية والفرعية وأحيائها، ومن شكاوى المواطنين الكثيرة والمحقة في هذا المجال، التي يعرضون فيها لهمومهم من انتشار القمامة في أحيائهم، وعدم ترحيلها يوميا من تلك المدن، وهو ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة، وتكاثر الهوام، وتنامي ظاهرة الكلاب الشاردة التي وجدت في تلك القمامة مجالها الحيوي، ومن تفاقم الإصابات بحبة حلب المعروفة شعبيا باللاشمانيا، وبخاصة في ريف حماة الشمالي، حيث ينتشر روث البهائم بين منازل الأهالي في مدينة مثل صوران مثلاً.
وفي الوقت الذي يحتج فيه المواطنون على أعذار رؤساء مجالس المدن والبلدان، ويهاجمونهم أمام المسؤولين في كل مناسبة، ويشرشحونهم على مواقع التواصل الاجتماعي، يعترف أولئك بتقصيرهم، ويؤكدون أن مواطنيهم على حق، ويقولون كلنا بالهوى سوا أي جميعنا نعاني انتشار القمامة وعدم القدرة على ترحيلها يومياً.
ولكنهم يعزون ذلك إلى وزارة الإدارة المحلية التي لم تزد الاعتمادات المخصصة لمازوت آليات النظافة العامة، والتي وضِعَتْ وأُقرَّتْ عندما كان سعر لتر المازوت 65 ليرة أي في عام 2012 بينما وصل في بداية العام الجاري 125 ليرة، وهو ما جعل تلك المجالس تتمكن من شراء نصف الكميات الضرورية لعمل آليات كنس الشوارع وجمع القمامة وترحيلها.
وهو ما أدى إلى هذه النتيجة التي يتذمر منها المواطنون ويشكون، حيث اضطرت الوحدات الإدارية إلى العمل وفق المتاح، وترحيل القمامة من الشوارع الرئيسة مرة باليوم، ومن الفرعية مرة كل يومين، ومن الأحياء مرة بالأسبوع وبأحسن الأحوال مرتين!!.
وهذا ما دفع شبكة الآغا خان للتنمية أن تنشط في هذا المجال بمدينة سلمية وتتخذ على عاتقها تنظيف المدينة من القمامة وإراحة مواطنيها من مشكلاتها الصحية ومن همومهم النفسية.
حيث تعاقدت مع 329 عاملا بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الناشطة في سلمية، لتنظيف المدينة لمدة 6 أشهر، على أن يبدأ العمل بهذا المشروع المهم في 6 الجاري.
وبالتأكيد هذا أمر حسن ومفيد، ولكن لابد – كما يقول بعض رؤساء مجالس المدن – من دعم الاعتمادات المخصصة للمازوت كي نتمكن من تحقيق النظافة العامة في مدننا كما يجب، وبشكل يرضينا ويريح المواطنين ويقضي على تلوث البيئة ويحميهم – وبخاصة أطفالهم – من انتشار اللاشمانيا..