سورية

أنقرة تحذر واشنطن من اقتراب «حماية الشعب» نحو حدودها

| وكالات

حذرت حكومة أنقرة المسؤولين الأميركيين من مغبة اقتراب «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية، التي تتلقى دعماً أميركياً نحو الحدود التركية، مهددة بإطلاق النار في حال اقتربت أكثر من 15 كيلو متراً.
ونقل موقع «ترك برس» الإلكتروني التركي، عن صحيفتي «يني عقد» و«7»، أن مصادر رسمية حكومية، أوضحت أن الحكومة التركية حذرت هؤلاء المسؤولين من مغبة اقتراب عناصر «وحدات الحماية» الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي، في منبج نحو الحدود التركية أكثر من 15 كيلو متراً، وعلى أساسه حذرت واشنطن «الديمقراطي» من الاقتراب من تلك الحدود.
يشار إلى أن حكومة أنقرة تعتبر «الديمقراطي» هو الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني «بي كي كي» والذي بدوره تعتبره حزباً إرهابياً.
ويتحرك «الديمقراطي» في سورية بدعم من واشنطن، ويستمر في عملياته العسكرية في مدينة منبج لليوم الثامن، وتتمركز قوات «وحدات الحماية» على بعد 35 كيلو متراً من الحدود التركية.
وبناءً على ذلك عبرت تركيا عن عدم ارتياحها لاقتراب وتقدم عناصر «وحدات الحماية» باتجاه حدودها، الأمر الذي أدى إلى أن تتوعد تلك العناصر بإطلاق النار عليها في حال اقتربت أكثر من 15 كيلو متراً باتجاه الحدود التركية.
وأفاد مسؤولون أميركيون بعيد التحذير الذي وجهته حكومة أنقرة، بأن عمليات «الديمقراطي» ستستمر في المناطق التي يسيطر عليها عناصره إلى أن يتم تطهيرها من عناصر تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، مشيرين إلى أن «وحدات الحماية» ستنسحب فور انتهاء عمليات التطهير، وأن القوة الحاكمة في المنطقة ستكون للعرب المتواجدين في المنطقة.
ومن القرى المتواجدة داخل الحدود التي رسمتها الحكومة التركية، والتي حذرت «الديمقراطي» من الاقتراب منها هي «مارع، شيخ عيسى، تل رفعت، حور النهر، أرشاف، أخترين».
يشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي، عمل قبل أشهر على ربط «عين العرب بعفرين»، من خلال سيطرته على 6 قرى، الأمر الذي أدى إلى استهدافه من الجيش التركي، الذي أطلق النار على خطوط وأماكن تمركز قوات الحزب، الأمر الذي اعتبرته أنقرة يشكل دعماً لما تسمى «المعارضة السورية المعتدلة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن