عبد العظيم يتحدث لـ«الوطن» عن إمكانية تمثيل «التغيير والتحرير» في وفد الرياض.. وضم أعضاء من منصتي موسكو والقاهرة لـ«العليا للمفاوضات»
تحدث عضو «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة حسن عبد العظيم عن إمكانية تمثيل «جبهة التغيير والتحرير» المعارضة التي يقودها رئيس منصة موسكو للمعارضة قدري جميل في الوفد التفاوضي المنبثق عن «العليا للمفاوضات»، وعن إمكانية ضم أعضاء من منصتي القاهرة وموسكو إلى «العليا للمفاوضات».
جاء كلام عبد العظيم بعد نفي المتحدث باسم «العليا للمفاوضات» رياض نعسان آغا في تصريحات صحفية نشرت منذ أيام قليلة أن تكون الهيئة قد وافقت على تشكيل وفد موحد للمعارضة إلى محادثات جنيف بمشاركة ممثلين عن منصتي موسكو والقاهرة. وقال نعسان آغا: إن «ذلك لم يحدث وإنما شكلت لجنة تواصل مع أطياف متعددة من المعارضة بهدف تعميق الحوار الوطني، وليس لتوسعة الهيئة أو لتشكيل وفد موحد»، وذلك بعد أن أعلن كبير المفاوضين في وفد العليا للمفاوضات محمد علوش استقالته من منصبه.
وفي حديث لـ«الوطن»، قال عبد العظيم الذي يشغل منصب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي: إنه «كان هناك أعضاء في الهيئة العليا للمفاوضات جمعوا بين عضوية الهيئة العليا للمفاوضات وعضوية الوفد التفاوضي، وهذا الأمر متفق في مؤتمر الرياض للمعارضة بشأنه بعدم الجمع بين عضوية الهيئة وعضوية الوفد، من ثم هؤلاء من أعضاء الهيئة العليا استقالوا من الوفد التفاوضي لكنهم بقوا أعضاء في الهيئة العليا للمفاوضات».
ولفت عبد العظيم إلى أن «أعضاء الوفد التفاوضي من العسكريين وجدوا أن الوفد التفاوضي يجب أن يكون برئاسة شخصية سياسية مدنية وليست عسكرية ومن ثم هم بقوا في الهيئة العليا لكن ليسوا رؤساء للوفد». وبعد أن أوضح عبد العظيم أن رئيس وفد المعارضة التفاوضي أسعد الزعبي «استقال» من منصبه، ذكر أن الزعبي «سبق أن قال: إنه ما دام محمد علوش استقال فهو استقال أيضاً مثله».
وأوضح عبد العظيم، أنه تم خلال اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات الأخير في الرياض «تشكيل لجنتين: الأولى: للقاء والحوار مع قوى المعارضة من منصة القاهرة وموسكو2، ومع قوى في الحركة الوطنية الكردية في سورية، وشخصيات مستقلة من الرموز الدينية والثقافية والاجتماعية، واللجنة الثانية: للقاء والحوار مع المنتديات والفعاليات الاجتماعية والثقافية ومراكز الدراسات السورية».
واعتبر عبد العظيم أن تشكيل اللجنتين «نوعاً من الانفتاح على قوى المعارضة الفعلية من منصة القاهرة ومنصة موسكو من جهة، وأيضاً انفتاحاً على فعاليات ثقافية واجتماعية ومن المجتمع المدني حتى يكون هناك نوع من الاهتمام والتوصل مع كل قوى المعارضة».
وإن كان بديلا علوش والزعبي يمكن أن يكونا من منصتي موسكو والقاهرة؟، قال عبد العظيم: «لا. الوفد التفاوضي عدده محدود، وهو يجب أن يكون مساوياً لعدد الوفد الحكومي بين الـ15 و16».
وأشار عبد العظيم إلى أن الوفد التفاوضي نتج عن مؤتمر الرياض للمعارضة الذي حضرته قوى سياسية متعددة منها شخصيات من منصة القاهرة وأخرى من لقاء موسكو 2. وأضاف: «من ثم الوفد التفاوضي يضم شخصيات من منصات الرياض والقاهرة وموسكو، لكن هناك طرفاً واحداً لم يمثل في الوفد التفاوضي هو جبهة التغيير والتحرير التي يقودها السيد قدري جميل». وتابع: «من ثم الآن في الهيئة العليا نطرح على زملائنا في الائتلاف والمستقلين والفصائل العسكرية بأنه يمكن من خلال الحوار واللقاء تحديد معايير للمعارضة الفعلية التي من الضروري أن تشارك في العملية السياسية التفاوضية من منصة القاهرة ومن منصة موسكو». واستطرد قائلاً: «من ناحية ثانية نحن نقترح على زملائنا في الهيئة العليا للمفاوضات بأنه ما دامت الهيئة غير محددة العدد فيمكن الحديث معهم وتحديد الضوابط للمعارضة الفعلية، ومن ثم العودة للهيئة العليا ونقترح العمل على إضافة أعداد جديدة لها من منصة القاهرة ومنصة موسكو من المعارضة الفعلية»، مشيراً إلى أن القرار النهائي في هذا يبقى للهيئة العليا للمفاوضات.
وأوضح عبد العظيم أنه لم يتم حتى الآن تعيين بديل من علوش والزعبي في الوفد التفاوضي وقال: «طلب من الأطراف التي ينتمي إليها الأعضاء المستقيلون أن يطرحوا بديلاً منها».
وأضاف: «الجهة الوحيدة التي لم تمثل في الوفد التفاوضي جبهة التغيير والتحرير وبعد الحوار معها والبحث معها يمكن العودة إلى الهيئة العليا ونقترح تمثيل الجبهة في الوفد التفاوضي».
وأشار عبد العظيم إلى أن تعيين بديلين من علوش والزعبي سيكون خلال اجتماع الهيئة العليا المقبل الذي سيعقد قبيل الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف 3 والمتوقعة تحديد موعدها في الأسبوع الثالث من الشهر الجاري أو بعد رمضان.