الخبر الرئيسي

الفريج وشويغو ودهقان يبحثون بطهران مكافحة الإرهاب.. وواشنطن «تتهم» دمشق بخرق الهدنة! … بان كي مون إلى روسيا لاستئناف الحوار السوري في جنيف

تتكثف حركة المشاورات الدبلوماسية الروسية بشأن الأزمة السورية، فيقوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بزيارة إلى موسكو لبحث عودة أطراف الأزمة إلى محادثات جنيف 3، كما يبحث وزراء دفاع إيران وسورية وروسيا في العاصمة الإيرانية طهران اليوم الهدنة وسبل مكافحة الإرهاب، وذلك بالتزامن مع عودة واشنطن إلى مواصلة اتهام دمشق بخرق الهدنة.
وعلمت «الوطن» من مصادر دبلوماسية في جنيف أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ينوي التوجه خلال الأيام القليلة المقبلة إلى روسيا للبحث في مسألة اسئناف الحوار السوري في جنيف والمجمد حالياً.
وقالت المصادر: إن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا سيرافق كي مون في زيارته.
وبيّن المصدر أن الأمين العام للمنظمة الأممية سيبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف سبل استئناف الحوار السوري في جنيف وآفاقه.
وكان دي ميستورا يأمل استئناف الحوار نهاية الشهر الماضي أي قبل بداية رمضان المبارك إلا أنه فضل تأجيله بعد أن رفض وفد معارضة الرياض الاستجابة لدعوته. وكان وفد الرياض قد أصدر بياناً انقلب خلاله على مواقفه السابقة الرافضة لوجود أي وفد معارض آخر سواه في مباحثات جنيف وشكل مجموعة اتصال للتشاور مع منصتي موسكو والقاهرة تمهيداً لتشكيل وفد موحد لحوار جنيف.
ودعا دي ميستورا مؤخراً إلى مفاوضات «فنية» في جنيف لكن الحكومة السورية بعثت برسالة واضحة للمبعوث الخاص أبدت فيها استعدادها وبشكل فوري لإرسال وفدها للتفاوض والحوار لكنها لا ترى أي جدوى من البحث في مسائل «فنية» قبل الاتفاق على المبادئ الأساسية لأي حوار.
من جهته أفاد مكتب العلاقات العامة في وزارة الدفاع الإيرانية أن وزراء دفاع إيران العميد حسين دهقان وسورية العماد فهد جاسم الفريج وروسيا الجنرال سيرغي شويغو، سيناقشون «التطورات في سورية، وموضوع التهدئة (الهدنة أو وقف العمليات القتالية) فيها، وسبل مكافحة الإرهاب، كما سيتم تقييم العمليات التي تخاض في سورية لمكافحة الإرهاب وضرب المجموعات الإرهابية»، حسب وكالة «سبوتينك»، على أن يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الأردني ناصر جودة اليوم أيضاً في موسكو، حسب بيان للخارجية الروسية أكد أن اللقاء سيركز «على حل الوضع في سورية»، لافتاً بحسب موقع «روسيا اليوم» إلى أن مواقف روسيا والأردن حيال سورية «متقاربة في نواح كثيرة».
بالمقابل قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر: إن دخول قوات الجيش السوري إلى الرقة «أفضل قليلاً» بالمقارنة مع استمرار وجود تنظيم داعش في هذه المدينة.
وأضاف تونر، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن بلاده ستدعو موسكو، التي تشاركها رئاسة المجموعة الدولية لدعم سورية، إلى كبح حليفها، وتابع: «ما زلنا نعتقد أن روسيا وإيران قادرتان على الأقل على توجيه نداء إلى أولئك الموجودين في النظام ليمنعوه من السماح بالسقوط التام لاتفاق وقف الأعمال القتالية»، على حين اعتبر المتحدث باسم الرئيس الأميركي جوش إرنست «إنه حان الوقت لرحيل (الرئيس) الأسد حتى يستطيع المجتمع الدولي دعم الشعب السوري لاختيار المسار السياسي للبلاد».
وفي موسكو أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه «بحث والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الوضع في سورية»، موضحاً بحسب «روسيا اليوم»، أن «مصير الرئيس السوري بشار الأسد مسألة ثانوية وأن إسرائيل لا تتدخل فيها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن