رياضة

أيام الحسم يا رمضان!

| غانم محمد 

رمضان كريم على الجميع أعاده اللـه علينا وعليكم بالخير والسعادة، لكن المقصود بالعنوان هو السيد صلاح الدين رمضان رئيس الاتحاد العربي السوري لكرة القدم والمسؤول الأول والأخير عن كرة القدم السورية لكونه رئيساً لاتحادها، وهذا ما يفرض عليه جملة من الإجراءات السريعة والضرورية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.. قلتَ ذات يوم: إن اتحادك وتحت ضغط الشارع الكروي قرر عدم التجديد للمدرب فجر إبراهيم الذي قاد منتخبنا للنهائيات الآسيوية 2019 وللدور الحاسم من تصفيات مونديال روسيا 2018 وإنه هو الأحق والأجدر لتدريب المنتخب الوطني ولكن الجمهور لا يريده وهذا ما دفعكم للتفاوض مع العديد من المدربين وصولاً إلى التعاقد مع المدرب أيمن حكيم والذي بدوره يرفضه الشارع الكروي بنسبة كبيرة جداً كما يرفض وجود فادي دباس مديراً للمنتخب الوطني فأين أنتم من نبض الشارع الكروي أم إن الحسابات اختلفت هنا ولم تكونوا تتوقعون أن يصل البلّ إلى ذقونكم!
هناك 78 يوماً تفصلنا عن مباراتنا الأولى في الدور الحاسم أمام أوزباكستان، ونعلم أن الاستمرار بمناقشة مثل هذه الأمور مضيعة للوقت وأن الصحّ هو تأجيلها لتوفير المقدمات الهادئة لمنتخبنا لمتابعة التحضير لهذا الاستحقاق المهم ولكن إن حُسمت الأمور بسرعة وخلال عشرة أيام فإنه يمكن تدارك الوقت ولأول مرة هناك شبه إجماع على مطلبين أساسيين هما تغيير المدرب وتغيير مدير المنتخب، ويبني الكثيرون قناعتهم هذه على خلو تاريخ الشخصين من الإشراقات الكروية وعلى عدم استقامة رحلة المنتخب منطلقين بالحكم من جولته الآسيوية، حيث خسر المنتخب وتعادل أمام منتخبين خلفنا بالتصنيف العالمي وفاز بالثالثة على منتخب رديف الإمارات الذي يلعب لاعبوه للمرة الأولى مع منتخب بلادهم وبنفس الوقت لم يحقق منتخبنا نتائج رقمية تغطي سوء الأداء الذي ظهر به.
نعلم بعض تفاصيل تحرككم بهذا الشأن لكن كل يوم يمرّ من دون حسم هذه الأمور هو خسارة لمنتخبنا فهاتوا قراراتكم الحاسمة بمدرب جديد ومدير منتخب جديد أو قولوا للناس: دقوا رؤوسكم بالحيط ولن نغيّر أحداً ورمضان كريم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن