رياضة

المانشافت يبدأ رحلة الرابع والأول يبحث عن هؤلاء .. صيحة زرقاء باهتة في افتتاح يورو 2016

| خالد عرنوس

في باكورة مباريات أمس في بطولة أمم أوروبا ولحساب المجموعة الأولى، فازت سويسرا على ألبانيا بهدف نظيف سجله فابيان شار في الدقيقة الخامسة، ولعبت ألبانيا قرابة الساعة بعشرة لاعبين بعد طرد لوريك سانا د36.
وفي الافتتاح تجاوز منتخب فرنسا مطب وشراسة نظيره الروماني وخرج بثلاث نقاط ثمينة مع بداية يورو 2016 بفوزه بهدفين لهدف بفضل مهارة خاصة من ديمتري باييه الذي عوض خيبات الجميع وأسعد الفرنسيين جميعاً وعلى رأسهم الرئيس هولاند الذي افتتح البطولة وسط هواجس أمنية كبيرة, وتتواصل المنافسات من خلال ثلاث مباريات يلتقي في أولها بافتتاح المجموعة الرابعة تركيا وكرواتيا في إعادة لمباراتهما بربع نهائي 2008 يوم احتكما للترجيح، وفي الثانية يحاول منتخب إيرلندا الشمالية دخول البطولة بنتيجة إيجابية أمام نظيره البولندي الباحث بدوره عن فوز أول في نهائيات اليورو، وفي الثالثة ينتظر الجميع ظهور المانشافت الألماني أبرز مرشح للقب النسخة الخامسة عشرة ويلاقي نظيره الأوكراني الساعي بدوره لفك عقدة الألمان والمباراتان الأخيرتان ضمن المجموعة الثالثة.

الديوك أيضاً تصطاد
لم يأت لقاء الافتتاح على هوى عشاق كرة القدم من حيث المتعة وفنون اللعبة إلا أنه حمل النصف الآخر (الإثارة) والندية والنهاية الصاعقة، وإذا ما قلنا إن المتفرجين الحياديين لم يستمتعوا فإن المشجعين الفرنسيين اكتفوا بالنهاية السعيدة والنقاط الثلاث في مطلع مشوار استعادة اللقب بعد ليلة كادت تحرق تطلعات عشاق الزرق بعدما حرقت أعصابهم لدقائق طويلة خاصة قبل تسجيل غاميرو هدف السبق ثم عقب هدف التعادل عبر الجزاء، فقد كانت الكلمة للجنرال الروماني يوردانسكو الذي جاء إلى البطولة بفريق لا يضم النجوم بل الفكر والعمل الجماعي واستحق في النهاية عدم الخسارة.

شكراً باييه
يتحتم على الفرنسيين توجيه كلمة الشكر للاعب ديمتري باييه الذي كان السبب في إهداء الديوك أول 3 نقاط في البطولة بعدما صنع الهدف الأول وسجل الثاني عبر تسديدة باليسرى استقرت في المقص الأيمن، واللقطة الأجمل كانت لحظة خروجه مستبدلاً والدموع على وجنتيه.. النتيجة جاءت منطقية قياساً إلى الأرقام التي قدمها الفريقان فتفوق أصحاب الأرض بكل المجالات فسددوا 5 مرات مقابل 3 مرات للرومان والاستحواذ كان فرنسياً بنسبة 60%، ورغم ذلك فإن التحكم كان رومانياً وكشف دفاعه الأقوى في التصفيات عن متانته لولا خطأ تقديري من الحارس تاتاروسانو تسبب بالهدف الأول، والمهم أن الديوك خرجوا بالنقاط وبأسئلة تتعلق بمدى مقدرة فريق ديشان على مواصلة الطريق، والرومان غادروا ملعب سان دوني بسمعة حسنة ورصيد خاوٍ.

ذكريات غير مشجعة
لم يسبق للمنتخب التركي أن فاز على نظيره الكرواتي من خلال مواجهاتهما السابقة إلا أن الفريق الناري مازال يتذكر سيناريو مباراة دور الثمانية في نسخة 2008، ويومها تقدم الكراوت بهدف في الدقيقة 119 قبل أن يسجل الأتراك التعادل في الدقيقة 122 ثم تتأهل إلى نصف النهائي بالترجيح، وبالمقابل فإن المنتخب الناري استطاع حرمان منتخب السلاطين من الظهور في يورو 2012 بعدما أبعده من الملحق، واليوم يدخل الفريقان البطولة بحثاً عن بداية مثالية ويتفوق الكروات من حيث قيمة اللاعبين خاصة بوجود قائده مودريتش إلا أن التركي يتميز بمدربه الخبير فاتح تيريم الذي يعتبر أيقونة التدريب في بلاده وسبق له قيادة الأتراك 1996 حيث الظهور الأول وكذلك 2008 يوم سجل أفضل إنجاز لبلاد الأناضول في البطولة، وتعد المباراة صورة مصغرة لمواجهة الكلاسيكو بوجود مودريتش (الريال) وأردا توران (البرشا) في قيادة الفريقين اللذين قدما نتائج استعدادية معقولة فالأتراك لم يخسروا سوى أمام الإنكليز 1/2 مقابل فوزهم على السويد والنمسا وصربيا وسلوفينيا أي إنهم سجلوا في خمس مباريات، أما الناري فقدم بروفة هجومة مثالية عبر فوزه الكاسح على سان مارينو 10/صفر وهو الأعلى بتاريخ المنتخب الكرواتي وستكون المباراة مناسبة خاصة لتوران الذي سيصطدم برفيقه راكيتيتش الذي أكد أن زميله هو الخطر الأكبر.

أحداث جديدة
في المجموعة الثالثة تنتظر ثلاثة منتخبات حدثاً للمرة الأولى وبالمقابل فإن المانشافت الألماني وحده لايبحث عن جديد سوى أن يصبح أول فريق يتوج بلقب البطولة أربع مرات لينفرد عن نظيره الإسباني كما كان قبل البطولة الماضية، وهذا الكلام يدركه لاعبو أوكرانيا الذين سيدخلون ملعب الميتروبول في مدينة ليل باحثين عن فك عقدة لازمتهم خلال 5 مواجهات سابقة مع الألمان وكذلك تجريب أول مهمة في البطولة بعيداً عن الديار، وكان منتخب الأزرق والأصفر ظهر في النسخة السابقة من خلال استضافة بلاده النهائيات إلا أنه لم يفلح بتجاوز الدور الأول، ويدرك لاعبو المدرب فومينكو (المحليون) أن الفرصة ستكون مواتية على الرغم من المواجهة الصعبة مع الماكينات افتتاحاً.
وعلى الرغم من أن الترشيحات صبت بمعظمها في خانة فريق يواكيم لوف إلا أن الأخير يعاني دفاعياً خاصة بعد اعتزال لام وغياب هوملز بداعي الإصابة، وكان المانشافت خسر مرتين (ودياً) هذا العام وثانيها قبل أيام أمام سلوفاكيا في أوغسبورغ بالذات 1/3 ما رسم علامات استفهام كبيرة على الرغم من الفوز بعدها على المجر بهدفين.

أول مرة
وإذا كان المنتخب الأوكراني يبحث عن الفوز الأول على نظيره الألماني فإن منتخب إيرلندا الشمالية يتعين عليه تقديم أوراق اعتماده بين الكبار ولن يكون أجمل من الفوز على نظيره البولندي الساعي بدوره للظفر بفوزه الأول في البطولة بعد مشاركتين لم يعرف خلالهما طعم النقاط الثلاث، ومازال البولنديون يعتبرون ليفاندوفسكي (هداف البوندسليغا) هو أملهم في البطولة على الرغم من أنه لم يسجل سوى هدف يتيم في 6 مباريات خاضها مع المنتخب في نهائيات البطولتين الأخيرتين، وبالمقابل أظهر الإيرلنديون قوة دفاعية فلم تهتز شباكهم سوى مرة واحدة خلال رحلة الاستعداد لنهائيات فرنسا.

مواجهات سابقة
• لم تخسر كرواتيا أمام تركيا خلال 6 مباريات جمعتهما ففازت مرتين مقابل 4 تعادلات أحدها ضمن ربع نهائي يورو 2008 وانتهت بالتعادل صفر/صفر ثم 1/1 بعد التمديد قبل أن يفوز الأتراك بركلات الترجيح 3/1، وكان الناري فاز ضمن مباريات الدور الأول ليورو 1996 بهدف يتيم.
• 5 مرات تواجه منتخبا ألمانيا وأوكرانيا وكان الفوز حليف المانشافت مرتين وتعادلا 3 مرات والأهداف 10/5، جرت 4 من المباريات ضمن تصفيات مونديالي 1998 و2002 ضمن الملحق.
• 9 مرات التقى المنتخبان الإيرلندي الشمالي بنظيره البولندي كلها في الإطار الودي أو في التصفيات المختلفة ففاز الأول 4 مرات والثاني 3 مرات وتعادلا مرتين والأهداف 13/13.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن